هند ام روان
هند ام روان
ما شاء الله
موضوع رائع بصراحه
الله يجعله فى ميزان حسناتك
ويعيننا على العمل بما فيه
هبه عبد العظيم
ام عتريسه

تسلم ايديكى موضوع رائع جدا واستفدت منه كتير جدا بارك الله لنا فيكى وفى مجهوداتك
ضحى أحمد
ضحى أحمد
اخواتي
الحنون
هند ام روان
هبه عبد العظيم

جزاكم الله خيرا على كلماتكم الطيبة ..

مدام ماسنجر
جزاك الله كل خير على الرابط وبالتأكيد سأطلع عليه باذن الله واتمنى من كل الاخوات الاطلاع عليه وليكن لدينا قاعدة دائما وهي عدم ترك اي فرصة نتعلم فيها جديد عن التوفير إلا وطرقناها ..
ضحى أحمد
ضحى أحمد
قبل أن نتابع دعونا نتوقف قليلا لأحكي لكم عن "كاف"..

هي ربة منزل .. موظفة كانت منذ تزوجت وحتى بعد تحسن وضع زوجها المالي بقليل حين فكرت ان تتفرغ للمنزل وتربية الأبناء .. مدبرة تعلمت التدبير من ظروف النشأة حين ولدت وكبرت في أسرة فقيرة تقدر قيمة القرش وتحسب له ألف حساب .. لم يكن الحال بعد زواجها بأفضل كثيرا فزوجها ايضا كشاب صغير السن ـ في ذلك الوقت ـ في بداية حياته لم يرث عن أسرته الكثير ولا القليل .. لن احكي لكم عن كفاح "كاف "مع زوجها في البدايات وكيف كانت توفر أو تدخر فهذا امر يسهل عليكم تصوره أو تخمينه فهو في مثل هذه الظروف امر إجباري عليها إتقانه سواء قبلت به أو لم تقبل .. ورغم انها اجادت في هذا الجانب كبيرا وعرف عنها حسن التدبير والتوفير إلا اني سأتجاوز هذه النقطه لاحدثكم عن شيء آخر وهو ملاحظاتي على اسلوبهم المعيشي بعد أن حدث التحول ومالت كفة الميزان إلى الجانب الذي طالما حلمت به كاف ..

فمنذ اليوم الأول وكاف من ذلك النوع الذي يعرف كيف يحتفظ بنقوده جيدا ولحسن الحظ فزوجها كان من ذلك النوع الآخر الذي يعرف كيف يأتي بهذه النقود.. ذكي .. نشيط .. تاجر بالفطرة .. وهكذا وبعد عده سنوات عجاف بدأت الحياة ترى شيئا من التحسن فقد استطاع زوجها بطريقة ما الحصول على قرض من هنا وشراكة من هناك واصبح له تجارته الخاصة .. مرت السنوات وكبرت التجارة واصبح لديه عمل خاص يدر عليه دخلا معقولا .. بل معقولا جدا .. هنا بدأت ملاحظاتي .. فكاف وبرغم الرفاهية التي يفترض ان يتيحها لهم وضع زوجها المالي الجديد وبعد كل هذه السنوات الا انها مازالت على نفس اسلوبها القديم في التدبير .. صحيح تحسن المظهر كثيرا لكنه مازال في حدود المعقول بل الاهم انه اقل من ذلك الذي يظهر به اقاربهم الآخرون المقاربون أو الاعلى قليلا في المستوى ..

ابنائها مثلا .. ارى انهم يرتدون دائما ملابس ـ غاية في النظافة ـ كانت هذه احدى الملاحظات التي احببتها في نظام كاف فهي دائما ومنذ كان ابنائها اطفالا لم اراهم إلا في ملابس نظيفة متناسقة رغم قدمها الواضح .. بعد ان تبدل الحال ابنائها الآن يرتدون ملابس جديده ومنسقة لكنها ليست ماركات ..كلها ملابس تقليديه .. ليست غالية .. كلها في حدود المعقول .. ليست كثيرة فهي محدوده صحيح لم احصها لكني لم الاحظ تعددها ..

تحسن الحال أكثر فاشتروا سيارة .. السيارة مستعمله بالطبع وقديمة بل قديمة جدا عن نفسي استحي ان اركب مثلها وارى ان عدمها أفضل .. اعتنى بها الزوج جيدا واجرى لها الاصلاحات الازمه لتصبح ( شديده ) وتسير بلا اعطال لكني ابدا لم ارى عليها اي ملصقات أو ( اكسسوارات) اضافية او اي شيء ربما يضعه احد بسيارة يريد ان يرفع من قيمتها .. لم تكن المظاهر في هذا الجانب تهمه على ما اظن .. حتى هذه السيارة القديمه لا يستخدمونها إلا في النزهات العائلية أو التنقلات البعيده نوعا اما في الخروج العادي فهو يفضل ان يخرج بتاكسي أو ماشابه حفاظا على السيارة ربما او توفيرا للوقت لا ادري فلم أسأل عن فلسفتهم في ذلك ..

مرت سنوات اخرى وتوسعت التجارة اكثر وهنا قررت كاف التوقف عن العمل والتفرغ للمنزل خاصة وهي منذ البداية تعلنها صراحة انها تكره العمل ولم تكن لتخرج له لولا العائد المادي .. الجميع الآن يعلم ان زوجها اصبح من التجار المعروفين في مجال تجارته وان دخلهم اصبح كبيرا بدرجة معلومه للكل .. تحسن المظهر بعض الشيء لكنه مازال في حدود المحدود .. لا نرى اكسسوار باهظ لا نرى ماركات .. حتى الموبايل الزوج فقط لديه موبايل ( قديم ) ليس من ذلك النوع الحديث كما انه لا يظهر إلا ( بطقمين ) فقط من الملابس احدهما للصيف والآخر للشتاء ـ ولا يفوتني أن اذكر ايضا ان كلا الطقمين كما العاده .. نظيفين .. مكويين ..

منزلهم مازال هو وان كانت قد اضافت له الكثير من الاجهزة الكهربائية التي تزوجت دون أي منها تقريبا .. على مدار السنوات كانت تضيف شيئا ولكنها كانت تحسبها الف مرة قبل أن تضع قطعه جديده او تصرف مبلغا في جهاز ما ..كنت اعلم هذا فقد كانت تسأل كثيرا قبل ان تشتري وتستشير الكل بما فيهم انا عن افضل شيء وارخص شيء وعن استخدام الجهاز الفلاني هل هو افضل من العمل اليدوي وهل يغني الجهاز العلاني عن كذا أو كذا .. الخ لم تكن تشتري ( والسلام ) كما نفعل بل كانت تدقق كثيرا رغم ان الاموال كانت متوافرة .. وبكثرة..

حياتهم عادية اقل كثيرا من حياة اقاربهم المماثلين لهم في المستوى .. صحيح لا يوجد حرمان لكن لا يوجد بذخ أو شبه بذخ .. كل شيء محسوب وكل شيء ينفق بدقه .. على مدار السنوات كانت الاموال التي تأتي اليهم اما تدخل في التجارة لتوسعتها أو تجمد على هيئة عقار ـ أرض أو شقة صغيرةـ أو تشتري بها الزوجه ذهبا حتى ذلك الذهب فمن وقت لآخر كانت تبيعه لتضعه في عقار جديد .. وهكذا وبعد بضع سنوات كان لديهم شقة أو شقتين لا ادري في اماكن شعبية الى حد ما .. بعد فترة تحسن الوضع واصبح لديهم بيت أو مبنى صغير من عده شقق لا ادري تحديدا عن الحجم لكنه في نفس المكان الشعبي منخفض القيمة وإن كان بالطبع افضل من لا شيء .. ومازال الوضع كما هو .. يسكنون في الشقة القديمه .. اضيف بعض الاجهزه لكن الاثاث كما هو .. السيارة القديمه هي نفسها لم تتغير منذ عشر سنوات أو يزيد رغم ان بامكانهم شراء سيارة حديثه وعلى ( الزيرو ) .. يذهبون كل عام لقضاء المصيف بضعه ايام يتمتعون فيها كاسرة واحده ثم يعودون .. لا يوجد حرمان كما قلت لكني كنت ارى ان حياتهم يفترض أن تكون افضل أو بمعنى ادق يفترض بهم الانفاق على ( المظهر ) أكثر ..

لم يعرف عن كاف وزوجها البخل ابدا .. بالعكس .. كانوا يدللون ابنائهم في حدود المعقول جدا والابناء لديهم كل الاساسيات التي يحتاجها من هم في اعمارهم عاما بعد عام .. بقي الوضع على ماهو عليه حتى قبل سنة أو سنتين من الآن .. مر حوالي 25 عاما على زواجها.. ربع قرن على البداية الاكثر من متواضعه التي بدأتها مع زوجها فوق خط الفقر بقليل ..

وصل الابناء إلى الجامعة واستقرت تجارة الاب تماما وتدعمت اركانها .. هي اصبحت تنوع في ملابسها .. ولاني لم اكن اراها إلا في المناسبات فقد كنت ارى ان ملابسها أصبحت ممتازه فهي محتشمه وراقية نوعا .. وهي على الحد تماما .. فمن ناحية السعر تبدوا غالية قليلا لكنها مازالت اقل بكثير مما يفترض بزوجه تاجر كبير إرتدائه لكن لا احد يستطيع الاعتراض فملابسها جميلة و( محترمه ) والاهم يبدوا ان مبلغا ما قد صرف عليها ولهذا فقد قامت بما عليها القيام به ولا يلزمها ان تدفع اكثر .. اصبح لديهم من العقار مايكفي دخله منفردا لحياة رغده للاسرة كلها .. فلديهم عمارة أو ( برج ) من عشرة أو خمسة عشر طابقا لا اذكر في احد الاحياء الراقية ـ وضعوا به قدرا لا يستهان به من ( تحويشه العمر ) لكن العائد المادي منه يكفي لتغطيه ذلك وفي فترة قصيرة ..

الآن ظهرت السيارة الجديده فقد اهدى الأب لولده سيارة حديثة قبيل تخرجه من الجامعة فهو يحتاجها الآن ولم يكن بحاجة إليها طوال السنوات السابقة وكانت تلك السيارة القديمة اكثر من كافية بالنسبة لهم .. الآن تغير المنزل وانتقلوا لشقة أوسع ـ ضمن أملاكهم بالطبع ـ وتغير اثاثها بالكامل .. الآن ظهرت الموبايلات الحديثة والملابس المستورده فقد اصبحوا اغنياء بحق ولن يعد هنالك مشكلة من قليل من البذخ طالما ان الامور استقرت والحلم ـ على مايبدوا ـ قد تحقق .. هم الآن لا ينفقون من اصل المال بل الإنفاق أصبح من عائد الاستثمار الذي طالما سعوا لصنعه وعلى مدى سنوات من التدبير وحسن التصرف في راس مالهم الذي مازال كما هو في حوزتهم لم ينقص بل تضاعف مئات المرات ..

حاليا لا احد يذكر ابدا تلك الايام ـ ايام الفقر ـ لا احد يذكر الملابس القديمة أو المنزل شديد الضيق الذي بدأوا به .. الكل يرى الآن اسرة .. غنية .. اب وأم حولهم أبناء .. شباب وبنات بأحدث موديلات .. كل واحد له في البيت غرفة مستقلة بها كل ما يريد .. كل منهم عريس جاهز لديه شقته وتجارة والده التي يعمل بها بعد تخرجه وعروس جاهزه لديها شقتها وذهبها واموال أكثر من كافية باذن الله لتجهيزها حين يأتي النصيب.. لم يشتروا لهم العاب أو ملابس ماركات وهم صغار لكن بالتأكيد اشتروا لهم مستقبل مشرق يستطيعون أن يمضوا به عمرا طويلا .. جدا .. لم تتباهي كاف بحقيبة أو حذاء حين كانت قادرة على فعل ذلك لكنها الآن تستطيع بكل تأكيد ان تتباهي بما لديها الآن إن شاءت.. وصدقوني هي تفعل .. وبصراحه .. معها حق ..


لن اعلق على القصة اكثر من ذلك ..أترك التعليق لكم

ولنعد سوية لتكملة الجزء الخاص باختيار المكان الذي تتسوقين منه ..



الشراء من اسواق الجملة ..

إن كنت تنوين الشراء من اسواق الجملة فهذا جيد لكن حاولي قبل توجهك للسوق إما تجميع أصناف كثيرة في ذهنك تنوين شرائها أو جمعي أشخاص معينين ستقتسمين معهم ما ستشترينه ..

ولا تنسي ان تضعي في الحسبان تكلفة الانتقال حينما تنوين الشراء من مكان معين ..
فقد تفوق تكلفة المواصلات احيانا سعر ما اشتريته وتفقدك الوفر المتحقق من اختيارك لسوق يبيع بسعر أقل ..

لا تترددي في دخول المحلات الكبيرة التي تبيع ماركات معروفة أو يبدوا من مظهرها الخارجي الفخامة والمبالغه في الديكور بما يوحي بارتفاع سعر ما يعرض داخلها ..
فاحيانا ما تجدين لديهم ما تبحثين عنه باسعار اقل مما اعتدت الشراء به خاصة في فترة التخفيضات .. في الغالب سيكون المعروض اغلى من المعتاد بالفعل لكن في بعض الاحيان قد تجدين صفقات رابحة اقل كثيرا من الاسواق الاخرى خاصة مع جودة الخامات المعروضة في مثل هذه المحلات عادة .. لا مانع ان تدخلي وتتجولي وتشاهدي ولن يجبرك احد على الشراء ..

من الأماكن التي لا اشتري منها أبدا .. الهاتف ..

انتشرت في الفترة الاخيرة تلك الاعلانات التلفزيونيه التي تدعوا للشراء عن طريق الهاتف .. لم تنتشر فحسب بل خصصت لها قنوات ليس لها هدف إلا التسويق لمنتجات محدده لا تباع غالبا إلا عن طريق الهاتف ..

على كل حال فانا احد محبي متابعة هذه القنوات او تلك الاعلانات بشغف منقطع النظير .. اتابع لكني أبدا لا اشتري ..

لماذا اتابع ؟

أولا لان هذه المنتجات تحتوي غالبا على افكار مبتكرة وطرق جديده للتعامل مع أمور الحياة اليومية .. احب كثيرا الاطلاع على هذه المستجدات .. وثانيا لانها تعطيني افكار لطريقة استخدام أداة معينة أو آلة معينة ربما يكون لدي شيء مماثل لها .. فمثلا .. ربما تعطيك الطريقة المثلى لتدليك كريم ما على البشرة اثناء اعلانهم لبيع هذا لاكريم .. نفس الطريقة استطيع استخدامها على اي كريم آخر .. أو افضل الاشكال التي يمكن تقطيع الخضروات بها لتزيين طبق ما ضمن عرض عن آلة للتقطيع استطيع ان اصنع نفس الاشكال بالسكين.. وهكذا .. احب ان اتابع لاتعلم اشياء جديده فهم يشرحون بتفصيل دقيق .. واخيرا احب المتابعه لانهم ومن ضمن الشرح يشعرونك بقيمه ما لديك فعلا .. مثلا ستجدين من ضمن مميزات آلة ما انها تأتي مع ( كتيب الاستخدام ) يذكرون ذلك وكانهم يعطونك هدية اضافية " إنها تأتي مع الكتيب " ولهذا فأقدر كثيرا الآن وبعد مشاهدتي لاعلان عن مكنسة كهربائية أن بمكنستي فرشاة لأزالة الغبار بنفس الطريقة التي اشعرتني بامتلاكي لكنز حينما شاهدت ذلك الاعلان المتكرر عن فود بروسيسور تخلط وتعصر وتبشر خاصة ولدي واحده افضل من تلك التي اشعرونا في الاعلان ان الحياة بدونها مستحيلة ..

احيانا اخرى احب المتابعه حيث تحتوي تلك الاعلانات على معلومات غزيرة لامور قد لا تخطر غالبا على البال حينما يذكرون ان الخلاط الفلاني يحتوي على ( حز ) في الجانب مما يعطي خلطا أفضل للمكونات اثناء تشغيله فقد استفدت معلومه لماذا يبدوا خلاطي ( محززا ) .. بخلاف الطرق العجيبة في تحضير الطعام واستخدام مستحضرات التجميل والتي تشرح بتفصيل ودقة اثناء عرض الإعلان .. بالفعل لقد تعلمت من هذه القنوات الكثير ..


على الجانب الآخر لماذا ورغم شغفي بالمتابعة فانا لا أشتري هاتفياً ؟

ببساطة لأن هذه الاعلانات قائمة على فكرة اعطائك الحافز للشراء حتى لو لم يكن هذا الحافز موجود لديك مسبقا.. بمعنى انها مصممه لاقناعك بالشراء حتى لو لم تكوني بحاجة لهذا المنتج الذي يقنعونك بشراءه .. وهكذا فمنذ البداية فقد وطنت نفسي عدم الاقدام على خطوة الشراء مهما كنت مقتنعه بالمنتج المعروض لعلمي التام ان هذا الاقتناع ليس لم يأت لكون هذا المنتج مقنع بل لأن اعلانه شديد الاقناع .. اجعليها قاعده لديك وهي عدم الشراء نهائيا من المنتجات المعروضة في التلفزيون وتباع عن طريق الهاتف إلا للضرورة القصوى ..


لا تشتري ابدا مستحضرات تجميل أو منتجات للعناية بالجسم عن طريق هذه الاعلانات فلا ضمان متوفر ولا مرجع تستطيعين العودة إليه إن حدث لك منها ضرر لا قدر الله ..

احد المنتجات يقول بأنه يقضي على الصلع بعد ثلاث استخدامات فقط مرة كل تسعين يوما وستنسين الصلع بعدها.. فكرت في الاعلان .. وجدت انك بعد ثلاثه استخدامات كل بضعة شهور سيكون قد مضى عام كامل على استخدامك الاول للمنتج .. بعد هذا العام إما ان يموت جحا أو يموت السلطان أو يموت الحمار ..
منتج آخر يقولون أنه يزيل الشعر نهائيا وبعد استخدامين او ثلاث .. ما ادراك مكون هذا المنتج؟ لربما كانت مواد مشعه مثلا وهي مواد معروف عنها ازالتها للشعر تماما وبمجرد التعرض لها فهذه واحده من الآثار الجانبية العديده والمفزعه لمثل هذه المواد .. من يضمن لنا عدم وجود مثل هذه العناصر المشعه في المنتج الذي يروجونه لنا ؟ لا احد ..

وكله ( كوم ) والمنتج المحتوي على ذرات من الألماس ( كوم ) آخر .. يلعبون على الوتر الحساس .. يقنعوننا بانك إذا اردت ان تتمتعي برفاهية الماس فاشتري هذا المنتج المبالغ في سعره جدا وسيكون لديك ما تتباهين به .. صدقيني إن اردت الرفاهية حقا فاحتفظي بنقودك التي كنت ستنفقينها على مثل هذه المنتجات وسيكون لديك ماس حقيقي تفخرين به وتورثينه لبناتك أيضا ..


على كل حال إن كنت مصرة على الشراء عبر الهاتف

حاولي أن لا تشتري منتج طرح للتو بل انتظري فترة كافية ـ عام على الأقل ـ قبل أن تأخذي خطوة الشراء .. مبدئيا فالسعر سينخفض إلى ما يقارب النصف في بعض الاحيان .. تابعي الاعلانات وستلاحظين .. المنتج اليوم وبعد سنة ستجدين نفس المنتج وعليه عرض خاص اشتري واحده والاخرى بنصف السعر .. هذه احد اساليب التخفيض ..

ثانيا ستجدين اعلانات اخرى منافسة تشرح لك عيوب المنتج الاول .. تابعي اعلانات المنتجات الخاصة باللياقة البدنية مثلا .. ستجدين آلة رياضية والكل يبدوا سعيد وهو مبتسم يستخدم هذه الآلة .. بعد بضعه شهور ستجدين أعلان آخر عن آلة اخرى ويظهر من ضمنه لقطه لشخص يستخدم الآلة الأولى وعلامات الألم بادية على وجهه وهو ممسك بظهره مع صوت المعلق وهو يقول لا تسبب آلام الظهر كالآلات الاخرى فتستنتجين أن الآلة الاولى يعيبها ألم الظهر تحديدا .. أو تجدين منتج للتخسيس عن طريق التعرق او الساونا وصوت المعلق وهو يخبرك بأن هذا افضل من حبوب التخسيس ـ التي سبق واعلنوا عنها منذ عام ـ والتي إكتشفوا فجأة انها لا تأتي بنتائج جيده وهكذا .. بهذه الطريقة ستستطيعن إتخاذ القرار المناسب إما شراء المنتج أو صرف النظر عنه بدلا من أن تجربي بنفسك وتخسري مالك في منتج قد يختلف جملة وتفصيلا عن الإعلان المروج له ..

واخيرا نصحتك بالأنتظار لان المنتج المبتكر حين ينزل إلى السوق فهو ينزل أولا كفكرة يحتاجون لجمع ثمنها أولا وعلى هذا يتحدد السعر بغض النظر عن خامة المنتج أو قيمته الحقيقية .. بعد فترة تنتشر ( الفكرة ) ويبدأ نفس المنتج في الظهور تحت مسمى ( تقليد ) وبأسعار اقل من عشر السعر للمنتج الأصلي وربما بنفس الخامة .. هنا تستطيعين الشراء بشرط التأكد من الجوده بالطبع ..

استفيدي من خبرتك السابقة في المحلات والماركات والأنواع ..

فإن كان هنالك محل أو سوق معين سبق وذهبت له اكثر من مرة وعلى فترات متباعدة وتعرفين جيدا ان اسعاره مبالغ فيها فلا تكرري الزيارة لهذا السوق وعلى الجانب الآخر فإن كنت تعرفين ان سوقا ما يبع منتجات ارخص من مثيلاتها في الاسواق الاخرى غالبا فحاولي ان تكون مشترياتك في هذا المكان غالبا لكن لا تنسي ان تتسوقي في اماكن اخرى ولو من باب المشاهدة لتتأكدي ان سوقك المفضل ما زال هو الارخص فمع الوقت لا يبقى كل شيء دائما على حاله وربما اكتسب مكان ما صفة معينة لكنها تتغير بعد فترة ..

استفيدي كذلك من ملاحظات صديقاتك ومعارفك خاصة اولئك المعروف عنهن الترشيد وحسن الاختيار .. فان قالت لك زميلة عن محل معين انه الافضل والارخص زوريه لا مشكلة وتاكدي من ذلك .. عن نفسي اكتشفت محل كنز بناء على نصيحة اختي يبيع الملابس المنزلية بسعر الجملة فعليا .. كلما ذهبت إلى محل آخر وجدت نفس البضاعة بنفس الماركة ولكن بسعر مختلف كثيرا .. كانت هذه نصيحة جيده جدا استفدت منها على مدار سنوات ولو لم اسمع من اختي عن هذا المحل لما عرفت بوجوده خاصة انه في مكان غير ظاهر مقارنة ببقية المحلات حوله ..

على الجانب الآخر فهنالك قريبة لي لا اتعظ أبدا من سماع نصيحتها فكلما قالت لي عن محل يبيع ملابس رائعه باسعار غير عاديه اذهب لأفاجأ بان الملابس عادية جدا بأسعار غير رائعة على الإطلاق .. وهكذا إن كان لديك من يسدي نصائح من هذا النوع فتعودي دائما ان تزوري فقط ولا تشتري قبل أن تتأكدي فليس كل من يعطي نصيحه يمكن لنا الاستماع إليه ..

ان سمعتي عن محل معين انه افضل في الاسعار والمنتجات زوريه لا مشكلة بشرط عدم الشراء أو بمعنى لتزوريه دون اشتراط الشراء .. الشائع اننا كلما سمعنا عن تخفيضات في محل ما نهرع لزيارته ومحاولة شراء اي شيء نستطيعه وكانها بضائع مجانية على وشك النفاذ نحاول الحصول على اي شيء منها ولو لم نكن بحاجة اليه .. لا تفعلي ذلك .. إن سمعت ان هنالك تخفيضات في مكان ما اذهبي للمشاهدة فقط ويفضل ان لا تشتري إلا شيء تحتاجينه فعلا ومن قبل سماعك بموضوع التخفيضات .. مثلا سمعت ان هنالك تخفيضات في محل مستلزمات منزلية وكنت من قبل اريد شراء ( فوط ) للمطبخ .. اذهب وفي ذهني هذه الفوط فقط لا مانع ان اشاهد غيرها لكن لا يفترض بي الشراء إلا ما خرجت اساسا لأشتريه خاصة إن كنت مازلت جديده في موضوع الترشيد فيلزمك فترة بداية تعتادين فيها ان النقود كما قلنا للاحتفاظ بها وليس للانفاق ..

الأماكن الشعبية بها كل ما لا يخطر على بال لاعادة كل شيء لأصله كما ان الاسعار لديهم ارخص.. زوريها من وقت لآخر ..
من فترة اتتني هواية المشي .. اصبحت اتمشى في الشارع بغرض تخفيض الوزن .. اثناء مشي هذا اصبحت ازور اماكن عجيبة لم ازرها سابقا .. امشي في شوارع جديده ليست تجارية من تلك التي اعتدت السير فيها .. وجدت اشياء عجيبة ..

محلات متخصصه في بيع اكسسوارات الاحذية فقط بحيث لو تلف لديك حذاء او سقطت منه قطعه فبدلا من ان ترميه تستطيعن الحصول على قطعه بديلة .. قطع غيار الاجهزة الكهربائية موجوه بشكل عجيب فحتى ادق القطع التي قد لا تلقين لها بالا وتظنينها غير هامة ستجدين بديلا عنها في تلك المحلات .. القطن يباع بالكيلو اي انك تستطيعين شراء ( حفنة ) لحشو قطعه من مخده أو لعبة ممزقة لتعيديها كما كانت بدلا من التخلص منها .. وهكذا اشياء كثيرة جدا لم اكن اعرف بوجودها لكني اكتشفتها لدى زيارتي لهذه الاماكن واصبحت اعرف إلى اين سأتجه المرة القادمة حين يتلف لدي شيء ..


على الجانب الآخر فالاسعار في الاماكن الشعبية واحده مقارنة بالاماكن المعتاده للشراء لكن الكمية التي تباع بها المنتجات مختلفة كثيرا كما ان الخامات غالبا اكثر اختلافا مما يعطيك ميزه إن كان السعر هو اكثر ما يهمك ..


فمسحوق الغسيل على سبيل المثال اكتشفت انه يباع في بعض الاماكن مفردا بالكيلو كذلك المكرونة فهي تباع بالوزن وليس الكيس كما اعتدت شراءها وهذا يعطيك ميزه فما يباع بلا غلاف ارخص غالبا مما يباع مغلفا .. لكن بالمناسبة لا تشتري مسحوق الغسيل الرخيص فمنذ سنوات طويلة اقنعتنا احدى زميلات امي بشراء مسحوق يباع ( بالشوال ) من احد المصانع المغمورة وسعره رخيص جدا مقارنة بالمعتاد .. اشترينا منه واستخدمناه .. كان ينظف بشكل غير عادي طبعا نتيجه لتركيز المواد الكيميائية به والتي تعطي نظافة فوق العادة وفي نفس الوقت فقد مزق كل الملابس التي غسلت به واحدث بها ثقوبا بعد مرة او مرتين من الاستخدام .. فعلى المدى البعيد لم يكن هذا المسحوق أوفر بالتأكيد .. كانت هذه نصيحة جانبية ..

كذلك الملابس الداخلية ستجدينها في الاماكن الشعبية ارخص بمقدار الربع أو ربما اقل مما اعتدت الشراء به لكن انتبهي فالخامة بالطبع اقل جوده بكثير والعمر اقصر .. انت لك الخيار في الشراء من هنا وهناك وقدري فرق السعر إن كان يستحق فرق الخامة أم لا .. الملابس الخارجية ايضا ارخص بكثير من مثيلاتها في الاماكن الاخرى الاكثر رقيا لكن للاسف فالاذواق ربما لا تتناسب دائما مع ما اعتدنا شراءه ..

واخيرا وأيا كان السوق الذي قصدته لشراء ما تحتاجين فلا تنسي ابدا دعاء السوق ..

لا اله الا الله وحده لا شريك له .. له الملك .. وله الحمد .. يحيي ويميت .. وهو الحي لا يموت .. بيده الخير وهو على كل شيء قدير ..



.. فن الفصال ..

بطبيعة الحال فالشراء من الاماكن المحددة السعر افضل كثيرا خاصة حين يكون السعر ملصق بوضوح على المنتج ومعروف ان المحل لا يقبل الفصال .. اشتري وانتي مرتاحه .. لكن لو افترضنا انك ذهبت للشراء وكان المحل او المكان الذي تشترين منه من ذلك النوع الذي يقبل بالفصال او بمعنى آخر وضع اسعارا اعلى من المفترض به لمعرفته ان الزبون غالبا سيفاصل ولهذا فانت مجبرة على المفاصلة .. مثل هذه المحلات موجوده بكثرة إن لم تكن هي الاغلبية وبالتالي وحتى لا تخرجي ( مغلوبة ) من عملية الشراء عند مثل هذه الأماكن فتعالي لنتعلم سويا أصول الفصال ..


بداية وحين تدخلين إلى مكان لاول مرة لا تعلمين إن كان يقبل بالفصال أولا حاولي العثور على سلعة سبق لك معرفة سعرها على وجه التحديد أو التقريب ثم أسئلي عنها البائع .. هذه الخطوة ضرورية فمن إجابته ستستطيعن معرفة معدل الزياده على وجه التقريب وهو المبلغ الذي اضافه البائع ليعود فيخفضه حين تبدئين في عملية الفصال .. فمثلا سلعه رأيتها في مكان ما بعشرين جنيها ووجدتها في مكان آخر بواحد وعشرين هو مكان لا يفضل الفصال كثيرا لكن حين تجدين نفس السلعه معروضة بثلاثين أو اربعين فعلمي ان مثل هذا المكان ينبغي عليك المفاصلة فيه .. وبشراسة ..


حينما تسألين البائع عن سعر سلعه ما فلا تظهري من ملامحك او طريقة كلامك أو تصرفاتك ما يوحي بنيتك القاطعة لشراء هذه السلعه مهما كانت رغبتك فيها شديده ..
إسئلي وكانك تستعلمين عن السعر فقط لا غير .. لا تطيلي الامساك بالسلعه وكانك تخشين فرارها من يديك فمثل هذا التصرف لا يخفى على البائع الماهر ويفسره فورا برغبتك الملحة في الحصول على هذه السلعه وبالتالي فسيكون مطمئن جدا وهو يعطيك السعر المرتفع ومطمئن اكثر حين يرفض ما ستعرضينه عليه من سعر عادل في نظرك لتلك السلعه .. اذا اشيري لها فقط من بعيد او امسكيها ثم افلتيها فورا وكانها لا تعنيك.

بنفس المنطق ايضا يستطيع البائع استنتاج ما اعجبك ان قمتي بالسؤال عن سلعه واحده فقط او توجهتي لها مباشرة .. لتعطيه ايحاء معاكس قومي بالسؤال عن سلعه او اثنين قبل أن تسألي عن السلعه التي تريدينها فعلا .. مثلا اعجبك ثوب معين فلا تسألي عنه مباشرة بل اسحبي موديل آخر واسئلي عنه ثم اسئلي عن ما اعجبك ثم اسئلي عن موديل ثالث وهكذا ..


وعلى الجانب الآخر فلا تبالغي في اظهار ( زهدك ) فيما تسألين عنه حتى لا يبالغ البائع في ( تلميع) بضاعته بمضاعفة سعرها ..

اذكر قبيل زواجي ونحن نشتري الاثاث ذهبنا إلى دمياط وهي مدينة متخصصة في انتاج وبيع الاثاث .. شاهدنا المعروض واخترنا ما نريد ولكن كنت اريد ان اتأكد ان ما اخترته هو الافضل فاجلنا الشراء ليوم آخر.. ذهبنا في يوم آخر إلى مكان آخر مشهور بالاثاث ايضا لكنه اقل بكثير من ناحية السعر وبالطبع الجوده من ذلك الموجود بدمياط .. شاهدت المعروض وبصراحه لم يعجبني شيء على الاطلاق .. في احد المحلات ونحن نسأل عن السعر فوجئت ان الاسعار التي اعطاها لنا البائع مقاربة جدا لما شاهدته في دمياط رغم التفاوت الواضح والصريح في الجوده وفي الذوق الذي بدى اكثر تدنيا وبوضوح ..

قال لنا السعر وهو ينظر في عيوننا نظره غريبة وكانه يقول ( ها ؟ اعجبكم ) كان واضحا انه هو نفسه لا يصدق السعر الذي اعطاه لنا ..

رفع السعر ببساطه حين لاحظنا ونحن نسأله باستخفاف عن سعر ما يبيع .. كان يبدوا علينا تماما اننا لن نشتري .. واضح اننا نسأل من باب التأكد ان هذا هو الاقل وان الآخر هو الافضل .. اعطانا سعر عالي ليثبت لنا ان ما نبحث عنه موجود لديه وان بضاعته عاليه الجوده تستحق مثلها مثل الاخرى ..


لن انسى ذلك الموقف .. فنظرة البائع فسرت لي ذلك المشهد الذي تكرر امامي كثيرا فحين اكون زاهده في الشراء تماما واسأل بطريقة توحي للبائع اني لن اشتري سلعته إلا مرغمه فانه فورا يرفع في سعرها ليؤكد لي انها تستحق ..


ولهذا كوني وسط .. يجب ان لا تعطي البائع انطباع واضح بنيتك الاكيده في الشراء حتى تجبريه على بعض التنازل من جانبه عله يحملك على اتمام عملية البيع وفي نفس الوقت لا تجعليه يظن بانك غير راغبة في السلعه فهذا سيدفعه إما لرفع السعر أو لينصرف هو الآخر عن محاولة استمالتك لسلعته فهو يعلم انك لا تريدينها على كل حال فيزهد هو الآخر في الدخول في حوار الفصال الذي لن يأتي بنتيجه غالبا فقد سبق واعطيته اشارة انك من الاساس لم تأتي للشراء ..



إذا قررت الفصال فاعرفي سلع جميع السلع التي تودين شراءها أولا بسؤال البائع قبل أن تبدئي في مفاصلته ..


مثلا تريدين شراء حقيبة وحذاء .. الحقيبة بمائة والحذاء بمائة اخرى .. ستسألين عن سعر الحقيبة فسيقول لك 120 تفاصلين كثيرا وبعد اخذ ورد سيعطيها لك بمائة وربما 95 .. ستبدئين في السؤال عن سعر الحذاء من المنطقي جدا والبديهي انه لن يقول لك 100 وقد سبق واختبرك وعرف قدرتك على الفصال .. بالعكس سيقول لك مباشرة 150 فقد عرف المعدل الذي تخفضين به ..


ولهذا فسألي اولا عن الاسعار ثم ابدئي في الفصال .. وحينما يعطيك سعر لسلعه فلا تبدي اي انطباع يدل على قبولك او رفضك لهذا السعر .. استمري في مشاهدة بقية البضائع واسئلي عن بقية الاسعار بدون اي انطباعات ثم ابدئي في النقاش حولها في النهاية ..


يفضل دائما ان يكون لديك فكرة مبدئية عن السعر تقريبيا حتى تكون عملية فصالك ناجحة ..

فحين تعطين البائع سعر مقترح من جانبك يقارب سعرها الحقيقي سيعلم البائع جيدا انك ( فاهمه ) فيما تشترينه وسيعطي لك السلعه بما طلبت لكن حين تبالغين في التخفيض سيتأكد انك ( تجربين ) وانك بالفعل لا تعلمين السعر الحقيقي وبالتالي فهو غير مرغم على اعطائك السلعه بما طلبته من سعر ..


وبناء على السعر الذي تظنينه عادلا اقترحي على البائع سعر يقل قليلا عما تنوين دفعه فعلا .. لا تقولي له الرقم الذي في ذهنك مباشرة لانه سيجبرك مهما حدث على الشراء بسعر اعلى .. مثلا شيء معروض باربع وعشرين وترين ان 18 هو سعر عادل اقترحي على البائع 15 وبعد فصال ستحصلين عليه بالسعر الذي رغبت .. لكن لو قلتي له من البداية 18 ستحصلين عليه بعشرين على اقل تقدير ..


لا تستحي ابدا من عرض تخفيض كبير في السعر ان كنت ترين ان هذا هو السعر العادل .. بعض الباعه يعطيك سعر يبلغ الضعف تماما لما يفترض بك ان تدفعيه ولهذا فلا يوجد اي حرج من ان تقترحي سعرا يبلغ نصف ما عرض عليك وسيكون هذا السعر اكثر من عادل ايضا ..


اذكر مرة ذهبت مع احدى قريباتي التي تصغرني للتسوق في احد احياء القاهرة المشهورة .. العتبة .. وهو مكان مشهور بالمحلات والبضائع .. والزحام الشديد .. في تلك الفترة كانت اغنية نانسي عجرم التي ترتدي فيها الشال في ذروتها .. قريبتي عقلها صغير ورأت احد الباعة الجائلين يبيع منه فطلبت مني ان ( افاصل لها ) فيه .. ذهبت اليه وسألته عن السعر فكان 17 جنيها .. قلت له لا وتركته وانصرفت .. قالت قريبتي انها يمكن ان تشتريه بـ 15 قلت لها بانه لا يساوي على كل حال سنشاهد اولا خاصة والمكان مكتظ بالباعة فإن لم نجد احد آخر يبيع منه سنعود لنشتريه .. وبالفعل وجدنا شخص آخر يبيعه بسعر لا اذكر كم اعتقد قال عشرة او 12 شيء في هذا الحدود لكني فاصلت حتى حصلت لها عليه بستة جنيهات فقط ولولا قريبتي التي كادت تبكي حينما وافق على هذا السعر لاشتريته لها بسعر أقل .. كان هذا هو سعره العادل في نظري ـ إلى حد ما ـ وكان البائع سعيدا جدا وهو يبيعه لنا بهذا السعر .. تخيلو لو قلت للبائع الاول الذي عرضه علي بسبعة عشر اني اريد شرائه بستة ؟


لا تستحي أو تخافي من ان تعرضي السعر الذي ترينه عادلا بغض النظر عن السعر الذي عرضه البائع عليك ..


هنالك طريقة جيده ايضا لمعرفة السعر الذي عليك اقتراحه على البائع .. اسئليه اولا عن سعر السلعه وبعد ان يجيبك اطلبي منه تخفيض .. سيعطيك السعر الجديد .. لو لا حظت فرق كبير بين السعرين فاعلمي ان عليك الفصال بشده فضعي سعرا متدنيا اما لو كان الفرق جنيه او ماشابه فخفضي انت في حدود خمس مثلا وهكذا .. بالخبرة ستعرفين المقدار المناسب للتخفيض..

احد الحيل التي يمكن ان تلجئي لها اثناء فصالك ان تسألي البائع اولا عن سلعه لا ترغبين فيها فيعطيك لها سعرا عاليا كما العاده .. استنكري السعر بطريقة مقبولة ثم تجولين ببصرك في المكان وتسحبين السلعه التي تريدينها فعلا لتسأليه في تحد اذا كم ثمن هذه .. اسئلي بنبره توحي بانك تعلمين السعر وتريدين ان تثبتي له جشعه .. سيعطيك سعر اقل من السوق بقليل أو على الاقل مماثل تماما لسعرها الحقيقي ....

تطول عملية الفصال كثيرا وتحتاج إلى صبر ولهذا فانا لا افضلها .. وكلما طالت مناقشتك مع البائع فاطولكم بالا هو الفائز في النهاية .. على كل حال اثناء نقاشك مع البائع راعي النقاط التالية ..

حينما تطلبين من البائع تخفيض السعر اختاري الكلمات التي توحي بانك تقدرين تخفيضه لانه سيكسب زبون مثلا أو لانه ليس في جشع التجار الآخرين بدلا من ان تقولي له عبارات توحي بان هذا هو السعر العادل لان السلعه لا تساوي اكثر اذا فهو لو وافقك على ذلك فالسعر الذي اعطاه لك من البداية يدل على انه ليس بتاجر وإنما ( حرامي ) لا بائع يرضى بهذا غالبا ولهذا فكوني حريصه على اختيار عباراتك لانك كلما اكثرت من العبارات التي تدل على ان السلعه لا تساوي اكثر كلما تمسك البائع بموقفه الدال على ان هذا السعر هو اعدل سعر ..

لا تتسولي ..

لا تختاري عبارات التوسل والاستعطاف وكانك تشحذين منه .. ارى كثيرا من النساء اثناء تسوقي خاصة حين يكون البائع رجلا وقد بدأن في التوسل وكسب التعاطف منه ليخفض لهن من الثمن .. لا تفعلي ذلك حتى لو كنتي تعلمين انه سيأتي بنتيجه لا تنسي قوله عليه الصلاة والسلام " أطلبوا الحاجات بعزة نفس فإن قضائها بيد الله "


الاحظ احيانا ان بعض النساء حين يقمن بالتسوق يعمدن إلى الحديث بنعومة ودلال مع البائع في محاولة لاستمالته والحصول على سعر مناسب .. لا تستخدمي انوثتك ابدا في محاولة للحصول على السلعه بسعر ارخص فهذه في رأيي دعارة مقنعة ومهما كان التخفيض الذي تحصل عليه من تفعل ذلك فقد دفعت بالتأكيد مقابله اكثر حتى ولو مجرد ابتسامه فالشرف ابداً لا يقدر بمال ..

بالنسبة لي لا احبذ الفصال كما ذكرت بل افضل انواع الشراء لدي هي تلك التي ينطبق عليها المثل take it or leave it او كما نقولها بالمصري ( بين البايع والشاري يفتح الله ) يعني ان اعجبني السعر اشتريت وإن لم يعجبني تركت البائع وانصرفت .. لا احب الجدال والنقاشات الحادة في البيع والشراء ولا احبذها ..


وهنا اذكر قصة حدثت لي منذ بضعة سنوات ..

كنت في سوق الخضار اشتري بعض الخضروات للمنزل . . توقفت لشراء الطماطم من احدى البائعات .. اخترت ووزنت ما اريده وهممت بدفع الحساب .. كان هنالك رجل كبير في السن نوعا يشتري هو الآخر بعض الخضروات من عندها سبقني بقليل.. دفع لها الحساب ورقة نقدية كاملة واعادت له البائعة الباقي .. بقي مبلغ بسيط ربما ربع جنيه او شيء اقل .. من عادة باعة الخضروات غالبا ان يدفعوا الباقي الصغير خضراً .. اعطته بالباقي حبة فلفل اخضر .. حبة واحده .. اعترض الرجل ولا اردي لماذا وقال لها انه يريد بقية المبلغ نقدا .. لم يكن معها فكة على مايبدوا فتجادلت معه .. علا صوتهما هما الاثنان .. قدرت ان الرجل لابد مصاب بالسكري او شيء من هذا القبيل فقد كانت ثورته غير مبرره بالنسبة لي فقد اشترى خضارا بمبلغ جيد والعشرة قروش او الربع جنيه المتبقي لا تكاد تذكر مقارنة بما دفعه .. لا تصلح لشراء شيء اساسا.. تمسك بموقفه فهو يريد بقية المبلغ ولا يريد فلفل .. حلا للموقف وقبل أن يتأزم قلت لهم لا مشاكل ياجماعة هذه هي الفكة المطلوبة واعطيت الرجل الربع جنيه او العشرة قروش لا اذكر وقلت للبائعه هاتي حبة الفلفل سآخذها كنت احتاجها على كل حال .. هكذا قلت .. وبالمناسبة فالفلفل الاخضر بالذات لا اشتري منه إلا باقل كمية ممكنه يعني ربع كيلو كحد اقصى في كل مرة لاني لا استخدم منه في كل الاكل الا حبه واحده كل مرة .. انصرف الرجل في هذه الاثناء بعد ان اخذ ماله ومددت يدي لآخذ حبة الفلفل فما كان من البائعه الا ان قالت لي هاتي وسحبت كيس الطماطم الذي اشتريته منها للتو واخذت تملأه بحبات الفلفل .. اعطتني كمية كبيرة من الفلفل الاخضر ربما كيلو او اكثر .. هكذا مجانا وبلا مقابل .. حاولت ان ادفع لها ثمنه لكنها ابت بإصرار ..


تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كانت والدتي دائما تكرره على مسامعنا حيث يقول فيما معناه " رحم الله امريء سمحا إذا باع سمحاً إذا اشترى "




يتبع ..


عروس الشام
عروس الشام
ما شاء الله.. موضوعك يتجه صعوداً و اثرائك له كل حين يعطيه قيمة كبيرة
تابعي و نحن معك