دمعة في بحر سرنديب"قصتي الحقيقية"

الملتقى العام

هذه قصة جميلة نقلهتا لكم من كاتبها أتمنى أن تنال اعجابكم وتفاعلكم


دمعة في نهر سرنديب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة الكرام

هذه قصتي الحقيقية من المهد إلى هذا العهد
دمعة في بحر سرنديب



عندما يتذكر الإنسان ماضيه الذي قضاه والأحداث التي مر بها

تختنقه العبرات ولا يستطيع تغافله ولن يستطاع

جهود وملل وأمنيات وجهالات وإعراض

كم من أحلام أتعبته ..لكن بدون جدوى

فأبقت طللا في قلبه

كم من نصيحة ذهبية أعرض عنها فدفع لها ثمنها

ولكن عدم تقدير مشاعره وعدم التألم لدموعه

وعدم التشجيع لما يحتوي قلبه من أهداف غالية

من قبل الكبار

جعله يرسم طريقا يمشي عليها ما دام في النفس حياة

وهذا خطأ سجل في تاريخ الكبار في تعاملهم مع الصغار

ولكن.....قد يشاء الله لهذا المسكين أن يشرح صدره للإسلام ويريد به خيرا

ويؤتيه حكمة ويعلمه علما ويجعل له نورا

فتراه يطوي كل شيئ مدته حياته التي أفناها

في أحزان وآلام ويكظم صيحات شكواه

ويتناسى كل مر .....

ويقوم ويمشي ويكلم الناس وهو طلق الوجه

يهدي من يتبلد

يستمع إلى من يتألم

يريح من يسأل

يعزي من يحزن

فيظهر للناس رجلا لم يتذوق في حياته

بلاء ولم يكمده حزن في ماضيه ولا يعرف عناء

وهو مع كل ذلك ....

يلجأ إلى الله في لياليه وأسحاره

وسجوده ويشكو بثه وحزنه إليه

وعيناه تدمع وقلبه يغلي

ويرجو لقاء ربه

وينام فوق قطرات من الدموع

وقعت على وسادته

وربه يصبره

واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون

ما أحلاها لرجل مثله

إنها تجارب مر مما مر إلى ما يمر

و عبر لمن يحبو من ورائه ليصل إلى ما وصل

لقد كان فضل الله علي كثيرا

والحمد لله الذي فضلني على كثيرا ممن خلق تفضيلا

أنا سرنديبي

أرض غريب للعالم العربي

بقعة شبه جنة في الأدب العربي

منذ عصر قديم

أرض خضرة وجبال وأعشاب عجيبة

مناظر خلابة

لؤلؤة في المحيط الهندي

ولكن.......

يحكمها البوذيون الكفرة والمسلمون عشرة في المائة

وعم الشرك والخرافات والبدع بين المسلمين

أكثر العلماء كانوا أئمة الكفر.


بما كانت العلاقة وتيدة بينهم وبين العرب المسلمين

فقد أكسبتهم علما وخلقا وشجاعة

وكانت سببا لانتشار دعوة التوحيد

وكان حامل لوائها الشيخ عبد الحميد البكري السريلنكي رحمه الله

توفاه الله بمكة قبل أن تلدني أمي

كان من أقران الشيخ عبد العزيز عبد الله بن باز رحمه الله

وأخذ الشيخ معه كثيرا من التلاميذ السريلنكين

إلى السعودية ليعلموهم دينهم فيكونوا من بعده دعاة

منهم الشيخ محمد ريال ( اسمه المشهور بيننا صادق) السيلاني

وكيل المعهد الحرم المكي حاليا ومنهم الشيخ أبو بكر الصديق حفظهما الله

هو الوحيد من تلاميذ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية التي أسسها الشيخ البكري رحمه الله

ومدير معهد دار التوحيد السلفية

المهد الذي قضيت فيه أكثر أيامي في طلب العلم

وابتددت منه كل رضاعي والحديث عنه ذو شجون

وسأقف عليه في مروري به

وشيخه أبو بكر صديق فلي معه مواقف رائعة ذات عبر

الأب الثاني الذي رباني كان أبا لي في التعليم والتوجيه

وما أكثر تعاطفه علي و تراحمه لي

ولكن وشايات المغرضين والتفاسير الظالمة لكلامي بما هو غير مراد بها

أسخنت عينه

فترك حبلي على غاربي ولكني لست بعيرا

الله يغفرلي وله

لي عودة إن شاء الله
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وسام العز 3
وسام العز 3
..
وسام العز 3
وسام العز 3
كنت يومها في الرابع عشر من عمري
وقد تربيت تحت رعاية أبي
ما أجمل رعايته و أنعم به أبا
علمني القرآن وأتممته قراءة عند أبي حفظه الله ولي ست سنوات
وكان معلم القرآن للصبيان من شبابه إلى اليوم
إلا ما تخلل من سنوات
كان فيها سكرتيا في هيئة الإغاثة العالمية فرع سريلنكا
وعمره الآن ثلاث وستون
أجهد نفسه ليتعلم اللغة العربية وهو يكابد الفقر الذي سيطر على أهله بعدة كتب
مثل النحو الواضح والعربية بالراديو واللغة العربية الميسرة ودروس اللغة العربية
فلم ينجح ممتازا لقلة المرشدين وتخويف السالكين وقد كان شغوفا بها
وقد أكسبه هذا الجهد والتعب ملكة في تدريس اللغة العربية للصغار
وعلمني الجزء الأول من دروس اللغة العربية وأنا صغير
وأبي يعلم الإنجليزية جيدا فدرست عنده Active English (خمسة أجزاء)
وعلمني اللغة السنهالية لغة البوذيين وكان مدرسا لهذه اللغة في المدرسة الحكومية في قريتي
ولكن هذه اللغة لم تعجبني مع شدة الحاجة إليه في سريلنكا للتعايش والدعوة
وكنت أكتب الشعر الحديث وكان لي به هم غير قليل
وتعودت على كراتيه قليلا وكنت محبا للَّعب ككريكيت وترئست لفئة مستقلة أياما
وأحب جمع المعلومات العامة فآخذ من هنا ومن هنا وأسجل وأرتب كلا في ملفه

كنت أحب هذا الدين كثيرا بعلم أو بغير علم دع الحكم
وأذكر جيدا
ولعلكم لا تصدقونني فيه وأبي وأمي وإخوتي الكبار أعرف به
يوما دخلت البيت فجأة بحثت هنا وهنا وجررت هذا ودفعت هذا
فوقعت عيني على أثواب بالية ولكنها سالمة وأمي تعرف أني إذا حرصت على شيئ ما وعزمت عليه
فلا أتركه حتى آتيه ولو مرة واحدة
فكان أبي وأمي لا يحولان بيني وبين قلبي إلا إذا كان فيه معصية لله أو خطر علي.
خرجت من ناحية المطبخ إلى الوراء
فجلت بعيني فرأيت بعض الأغصان تناسب حاجتي
فغصنتني عن غيرها فوثبت إلى واحد منها فأخذته أخذ عزيز مقتدر فتغدن
وكانت منها بعض الإعليط فقطعتها
فأخذت المجرفة والمطرقة وبعض مسامير وتلك الأثواب والأغصان المقطوعة
فجئت بها عن يمين البيت
حفرت أربع حفرات صغيرة
أدخلت فيها الغصون فعمقتها
غطيت جوانبه الثلاثة بالأثواب وجانب يسده سور بيتي
وأما السمك فلا أدري أ عملته بيدي أم كانت أغصان الأشجار تكفيها
ولكن السقف كان ينقع.
شاركني في بنائه أخي مرشد أيضا. فكان هذا ماذا؟ فانتظروا
قرب وقت الظهر فدخلته فأذنت
نعم يا إخوتي إنه بيت الله
بنيته بما عندي
صنعته يدي
كنت أحبه
إنه مسجدي أنا الإمام فيه
أصلي فيه أنا وصديقي الذي هو جاري
صليت فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
استيقظت للفجر مبكرا (أظنه).
غسلت وجهي
دخلت مسجدي وأذنت وتسننت
وانتظرت صاحبي على يأس فصدقني فلم يأت
ما كنت في صغري مواظبا على الصلاة
ولعلي كنت من المتساهلين-أعوذ بالله منهم-
إلا أنها همة أخذتني
ولا أدري ما الذي حل بمسجدي بعد هذا
والذي أدري أنه ما أهمني بعده وتدمر

((لي عودة بإذن الله))
وسام العز 3
وسام العز 3
وأذكر جيدا ولا حاجة لي أن أتذكر لأنه مشهد كأنه يعيش في عيني إلى الآن
لي خمسة إخوة مرشد ومحمد ومصعب وعبد الرحمن ومسعود وأخت واحدة اسمها مفيدة اللهم اجعلهم كأسمائهم
أنا أكبرهم
صاحب المشهد أخي مصعب
كان جميلا في طفولته
كان عمره عندما وقعت تلك الصاعقة ثلاثا أو أربعا
كان يلعب بالبلية وكنت أغتسل ولعل عمري حينذاك تسع سنين
إذ سمعت صراخ أخي مرشد الله!!!!! الله!!!!! الله!!!!
وبكاء أختي!!!!
أرعبني صوتهم
رميت الدلو
جريت إلى البهو وأنا في إزار مبتلا
فإذا هؤلاء وأناس من قريب وبعيد بحملون أخي مصعبا في أيديهم
وقد فقد وعيه ولعابه يسيل من فيه كالرغاوة
وهم يحملونه كالميت
عرفت من عويلهم
أن أخي ابتلع بلية فاختنق في حلقه فلم يلج ولم يخرج
واجتهد القوم لإخراج البلية من الحلق فجرح حلقه ولم يخرج
فامتزج الدم بالرغاوة
لم أستطع أن أصرخ فبكيت ورميت بنفسي إلى البيت
ودخلت غرفة أبي وقمت في ناحية الباب مستقبلا إلى القبلة
كبرت وركعت وخررت إلى السجود
وخدي صار مجرى للدموع القالصة
دعوت الله لا أتذكر تلك الكلمات التي دعوت بها
ولكن الدعاء كان بخشوع وخضوع
ولا أزكي نفسي أيها الإخوة والله أعلم بمن اتقى
إنها ذكريات ليطت بخاطري
ولعلها عبر لمن يحبو من ورائي ولإخواني
ولأبنائي إن شاء الله
رفعت رأسي من السجود فدخل علي أخي مرشد فجأة
قال بفرح خرجت البلية!!!!!!!
الله أكبر ربي ما أنعمك ما أحلمك ما أرحمك
سجدت الله مرة أخرى شاكرا له
كل هذا وأنا في إزاري المبتل وليس علي رداء
وكان هذا الأثر في قلبي كبيرا
ولكن الشيطان يتربص بنا الدوائر
فسرعان ما نسيته
ما أكفر الإنسان وإنه لكنود وإنه عليه لشهيد
وأخي بعد عوده إلى عافيته ما عاد إلى مبدئه
وقد أثر هذا الجرح فيه تأثيرا بالغا
نحل جسمه وهزل وذهب حلاوة صوته
ولكنه نشيط له حذق في الأمور
وهو الآن طالب علم في معهد التوحيد بكلومبو
أسأل الله أن يصلح له باله ويحفظه في الدنيا ويرحمه فيها وفي الآخرة


من روائع ذكريات صبائي
كنت أحب الحيوانات الأليفة
سنجاب وهرة و جرو ومعز ولعله يكثر من إعجابكم
أني سجنت وزغا في قارورة وانتظرته أن يكون دينوصرا !!!!!!
لأني أخبرت أن الدينوصرات كانت من زواحف صغيرة مثل الحرباء والوزغة بالحرارة
لم أطعمه ولم أسقه
ما ذنب تلك الوزغة !!!!!!!!!
ثم تركته ليبقى وزغا ولعله حدث أهله عن جنوني(ابتسامة)




كنت أتابع الحشرات التي في فناء الدار كعادة الصغار
ويكثر في فنائنا الجعلان
أمشي وراءه وأتعجب من سعيه في الأرض
والله إنه آية من آيات الله على حقارته
يبحث عن الجعر والروث ويجعله ككرة
يدحرج بأرجله الورائية إلى مكان يريده
ثم يدخل رأسه إلى تحت و يحفر تحت الكرة الروثية
فتصير حفرة وتسقط الكرة فيها
ما أعجبه و ما أجمل سعيه
فسبحان الذي خلق كل شيئ فأحسن خلقه
وسبحان الذي جعل حياته في روثة
وجعل مماته في ريح وردة
ومع ذلك فإنه لا يسرق ولا يبغي
ولا يأكل الحرام ....الله أكبر
ثم إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعا كل في كتاب مبين


لي عودة إن شاء الله
جراح الامة
جراح الامة
ماشاء الله قصة مشوقة..

تاااااابعي بارك الله فيك ..
وسام العز 3
وسام العز 3
جراح الامة
شكرا لك