دمعة يتيم يوم العيد

الملتقى العام

دمعة يتيم يوم العيد
قصة من كتباتي أتمنى أن تنال إعجابكم
((دمعة يتيم يوم العيد))
في إحدى ليالي الشتاء الباردة الأمطار تهطل بغزاره والسماء ترعد تارة وتبرق تارة وكأنها تفرغ مابداخلها من شحنات الغضب،في هذه الليلة الماطرة جلست أفكر والسعادة ملؤ قلبي قائلة غدا ًالعيد فما أحلاه.......لطالما أنتظرت هذا اليوم طوال السنه فهو يوم فرحة بالنسبة للكل على حسب إعتقداتي،وفجأه وأنا غارقة في تفكيري توقفت الأمطار بعد عن روت الأرض وأنمتها فخرجت إلى الخارج لأرى الأزهار بجمالها بعد أن روت عطشها وقد فتحت أوراقها وكأنها تستقبل العيد معنا،فنمتُ قريرة العين سعيدة بقدوم العيد.
ماإن أزال الليل ستارة حتى أشرقت الشمس لتنير الأرض بعد ظلامها وعتمتها......أيقظتني والدتي عند سماعها لآذان الفجر فتوضئت وأديت الصلاة جماعة مع والدي وإخوتي ثم أرتديدت أجمــــل ملابسي وخرجت مع رحمي لنتنزة في إحدى الحدائق التي كانت مكتظة بالناس.
في لحظة غفلة مني حين كنت أمشي على الأرض وحدي سعيدة حتى رأيت ذاك المنظر الذي زلزل كياني وهز الصخر الواقف.....رأيت طفل صغير ودمعاته تجري على مقلتيه،تبدو البراءة في عينيه ولاكن دموعه كنت كالسيل المنهمر كان ينظر للأطفال وهم يضحكون ويلعبون مع ذوي رحمهم وتزداد دمعاته بالإنهمار،فأقتربت منه لأعرف لما الحزن بادي في عينية وهو يوم عيد يوم فرح الكل،فلما أقتربت منه طأطأ رأسه فأحزنني هذا المنظر فمسحت دمعاته الدافئة وأمسكته بيدي وقلت له مابك ياصغيري والدموع تجري معاك في أحلى الأيام فسقطت دمعتة وقال لي مجيبا لكم يحزنني ألا ألعب ولاأتكلم مع والدي مثل كل الأطفال فقلت له
أين والديك فكان الصمت جوابه وقال لي بنظرة حزينه...خرجت لهذه الدنيا ورأيت نورها وأبي من عداد الأموات وبعدها بسنتين رحلت أمي معه لتلك الدارالمظلمه ومنذ أن أدركت والدمع والحزن لم يفارقاني فكأنهما بنيا دارهما في جوفي ولاينويان الخروج منه.
أحسست بحرقة شديده في قلبي وتساقطت دمعاتي الواحدة تلو الأخرى وحظنت هذا الطفل الصغير وانا أبكي بكاء شديد من هول ماسمعت فلقد جئت إجابته كالصاعقه بالنسبة لي لقد أجابني وياليته لم يجب،لقد كان طفل صغير لم يتعد الرابعة من عمره ولاكن الحياه بمرارتها علمته أن يكبر قبل الآوان.
ومن ذاك اليوم لم تمحى صورة الطفل الباكي من مخيلتي فتلك الصورة زلزلت كياني وهزت وجداني فمازالت صرخاتة تسري في دمي وكلماته تجري في عروقي وعقلة الراجح رغم صغر سنه قد علمتني الكثير.
فعرفت أن العيد ربما يكون مسرات وأفراح للبعض ولالآخرين مآسي وآهات.
فمانسيتك يا صغيري ومانسيت دمعاتك وكلماتك المعبره عن حزنك فياليت لو حملت البعض من أحزانك فياحرقت قلبي وعيني على مـــــــارأت.
أعذروني عالأطالة وإنشاء الله تعجبكم




منقووووووووووووووول:29:
0
640

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️