في شهر العسل ، كما يحب البعض تسميته ، يشيع الوئام والدفء في بيت الزوجية ، ويتفنن كل طرف في جذب الآخر وإثارة إعجابه بخفة الظل والمرح ،
وفي أحيان أخرى بإظهار الذكاء والسلوك المثالي !
وعند حدوث أول مشكلة ناتجة عن اختلاف التربية والفروقات الفردية تتبين ثقافة الشريكين وخبرتهما في معالجة مشاكلهما الخاصة بما يقرب بين وجهتي نظرهما فينجحان أو تتنافر آراؤهما فيفشلان .
وقد تتلاشى المعاني السامية للزواج إذا أصر كل طرف على أن ينفصل عن الآخر بفكره ووجدانه وعلاقاته الاجتماعية ، فلا يلتقيان إلا في ما يقتضيه الواجب والجد ، فتصبح الحياة الزوجية قيداً مملاً وتزول منها روح الدعابة والمرح الذي يحيي الدفء في بيوتنا .
إن لنا في النبي – صلى الله عليه وسلم – خير أسوة ، وفي تراثنا الإسلامي أمتع القصص – فتعالوا نستمع للسيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – وهي تقول :
كنت أشرب وأنا حائض من إناء النبي – صلى الله عليه وسلم – فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب ! وأتعرق العرق ( أي اللحم المختلط بالعظم ) وأنا حائض ثم أناوله النبي – صلى الله عليه وسلم – فيضع فاه على موضع فيّ ( متفق عليه ) .
وقد أخبرتنا أم المؤمنين عائشة – رضى الله عنها – أنها بينما كانت في سفر مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنها بينما كانت في سفر مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكانت حينها نحيفة العود – إذ قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه تقدموا .
فتقدموا ، ثم قال : تعالى أسابقك فسابقها ، فسبقته ، ثم مضى زمان حتى إذا سمنت عائشة وقد نسيت ما كان طلب الرسول – صلى الله عليه وسلم – منها أن تباريه في السباق وهما في سفر – فقالت عائشة : كيف أسابقك يا رسول الله ، وأنا على هذه الحال ؟! فقال : لتفعلن ، قالت : فسابقته ، فسبقني ، فجعل يضحك ، وقال : هذه بتلك .
ورُب قائل يقول : ونحن أيضاً بادلنا أزواجنا وزوجاتنا مثل هذه الملاعبات وغيرها في ( شهر العسل! ) فأقول : فكم منكم استمر على ذلك إلى ما بعد هذا الشهر أو إلى سن متقدمة كما في حال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي لم يمنعه جلال قدره وعلو شأنه وتقدم عمره من مداعبة زوجاته ومسابقتهن .
دلال عائشة
وقد كانت عائشة – رضي الله عنها – تتدلل على الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأنه لم يتزوج بكراً غيرها فكانت تقول له : ( لو نزلتَ وادياً فيه شجر أُكل منها وشجر لم يُؤكل منها ، في أيها ترتع بعيرك ؟!! ) فكان يرد عليها ( في التي لم يؤكل منها ! ) أخرجه البخاري .
رُكبتك لو سمحت
ونسمع كثيراً عن إكرام الحضارة الغربية للمرأة وفك قيودها في أيامنا هذه ، وذلك حين يفتح الرجل الغربي لزوجته ولغيرها من النساء باب السيارة لتركب .. حباً وكرامة !!
لكن الكثيرين من المسلمين يجهلون أن نبيهم محمداً – صلى الله عليه وسلم – فعل ما لا يخطر على بال أحدنا في الحنو على المرأة واللطف بها – اقرأ معي هذا :
حينما تزوج الرسول – صلى الله عليه وسلم – من صفية بين حيي في سد الصهباء قادماً من فتح خيبر وعند العودة إلى المدينة يقول أنس – رضي الله عنه - : فرأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، فتضع صفية رجلها على ركبته ، حتى تركب !
وعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير وكان حادٍ ( سائق ) يحدو بنسائه ، قال : فكان نساؤه يتقدمن بين يديه فقال : يا أنجشة ويحك ، ارفق بالقوارير ! أخرجه أحمد وللحديث رواية في صحيحي البخاري ومسلم .
والمبشرون بالجنة كذلك
وقد كان على بن أبي طالب – رضي الله عنه – يداعب زوجته فاطمة بنت الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويلاطفها ويبوح لها بحبه وهو من العشرة المبشرون بالجنة ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، فالتقوى وتسلم الحكم لم يمنعا علياً من ملاطفة زوجه .
وها هو – رضي الله عنه – يدخل على فاطمة وهي تستاك فينشد فيها غزلاً :
ظفرت يا عود الأراك بثغرها
أما خفت يا عود الأراك أراكا
لو كنت من أهل القتال قتلتك
لم ينجح مني يا سواك سواك
ولأجل حصول المودة والألفة بين الزوجين لابد من أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ، ولابد من التحمل والصبر والاعتراف بالفضل والشكر أحياناً ، فهذا عجران بن حطان يقول لزوجته وكانت امرأة شابة جميلة وهو على صورة ليست بقدر الجمال الذي تطمح إليه النساء قال لها يوماً : إني وإياك في الجنة إن شاء الله .
قالت له : وكيف ذلك ؟! قال : إني أُعطيت مثلك فشكرتُ وأُعطيتِ مثلي فصبرتِ .
:05: :14: :32: :33:
منقول ياحلوين
عصير كوكتيل @aasyr_koktyl
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بارك الله فيك أختي tomah على الموضوع الرئع
وكما قالت اختي اكشن جزاها الله خير ..
لو اقتدى رجال المسلمين بالرسول علية الصلاة والسلام لما خربت بيوتهم
لاكن لاننكر ان هناك أزواج جزاهم الله خير يتبعون نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام
وكما قالت اختي اكشن جزاها الله خير ..
لو اقتدى رجال المسلمين بالرسول علية الصلاة والسلام لما خربت بيوتهم
لاكن لاننكر ان هناك أزواج جزاهم الله خير يتبعون نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام
ماوية
•
بارك الله فيك اختي الكريمة
وجزاك الله خير على النقل المفيد ,,
والرسول صلى الله عليه وسلم قدوه لنا في كل شئ ,,
وهو قدوة في حياتة الاسرية ومداعبتة لنسائية ليس هذه فحسب ولكنه ايضا بين لنا ادق التفاصيل في الحياة الزوجية
من غسل وجنابة وغيرة , فلم تترك الامور هكذا ....
المراة عموما مخلوق وديع حساس يحتاج الى الحنان والاهتمام والمداعبة ,,,
بالنسبة للغرب فمهما تصنعوا انهم يعطون المراة حقوقها ويحترمونها فلن يصلوا الى درجة اكرام الاسلام للمراة ,,
بل انهم كلما ادعوا انهم اعطوها مزيدا من الحرية كلما كان ذلك سببا في اذلالها وامتهانها ,,
نعود لموضوع الملاطفه والمداعبة بين الزوجين فهي امر ضروري لاعطاء البيت جو اسري دافئ يجذب كل الافراد الية ...
وجزاك الله خير على النقل المفيد ,,
والرسول صلى الله عليه وسلم قدوه لنا في كل شئ ,,
وهو قدوة في حياتة الاسرية ومداعبتة لنسائية ليس هذه فحسب ولكنه ايضا بين لنا ادق التفاصيل في الحياة الزوجية
من غسل وجنابة وغيرة , فلم تترك الامور هكذا ....
المراة عموما مخلوق وديع حساس يحتاج الى الحنان والاهتمام والمداعبة ,,,
بالنسبة للغرب فمهما تصنعوا انهم يعطون المراة حقوقها ويحترمونها فلن يصلوا الى درجة اكرام الاسلام للمراة ,,
بل انهم كلما ادعوا انهم اعطوها مزيدا من الحرية كلما كان ذلك سببا في اذلالها وامتهانها ,,
نعود لموضوع الملاطفه والمداعبة بين الزوجين فهي امر ضروري لاعطاء البيت جو اسري دافئ يجذب كل الافراد الية ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي على هذا الموضوع المفيد
فعلا :(ولأجل حصول المودة والألفة بين الزوجين لابد من أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ، ولابد من التحمل والصبر والاعتراف بالفضل والشكر أحياناً ، )
والسلام عليكم
جزاك الله خيرا أختي على هذا الموضوع المفيد
فعلا :(ولأجل حصول المودة والألفة بين الزوجين لابد من أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ، ولابد من التحمل والصبر والاعتراف بالفضل والشكر أحياناً ، )
والسلام عليكم
على رسولنا الكريم افضل الصلوات والتسليم
جوزيتي خيرا اخت tomah
وانشاء الله في ازواجنا وشبابنا الخير الكثير
ولاكن من منا مثل عائشه ام المؤمنين .....او فاطمه حب رسول الله من منا للاسف
جوزيتي خيرا اخت tomah
وانشاء الله في ازواجنا وشبابنا الخير الكثير
ولاكن من منا مثل عائشه ام المؤمنين .....او فاطمه حب رسول الله من منا للاسف
الصفحة الأخيرة
باااااااااااااااااااااياااااااااااااااااااات مورد