الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ... أخواتي الحبيبات
قادتني ذات مرة .. فخرجت مرغمة إلى أمكنة أعلم بغض الله لها
ولأني فتاة مسلمة .. لا يزال يملأ بحلاوة قلبي
وذكر الرب يرطّب كل جفاف حلقي
فقد تلحفت سواد عباءتي .. وأحكمت غطاء وجهي
واتديت قفاز يدي .. بسملت كثيرا وخرجت .. !!
وما كان في ظني والله .. ولم يدر بخلدي أني سوف أصدم بنوعيات معينة من بناتنا
يتمشين في الأسواق .. وليس لك منهن إلا جمال زينتهن الظاهرة
عفوا كنت أعني ( المظهرة ) .. !!
إحداهن .. وضعت عباءتها الجميلة فوق أكتافها لا على رأسها..!!
ثم أسدلت عليه غطاء طويلا .. مزركشا جميلا .. فتبرجت .. وظنت أنها متحجبة .. !!
وأخرى .. ومقتها بنظرات مشفقة وقلب وجل
تقدمت إليها .. ألقيت تحية الإسلام وبلهجة حانية..وبصوت منخفضة
قلت لها : هل تعطرتِ يا أخية ..؟؟
فإذا بجوابها العجيب يشق أوتار صمتي ويؤلمني : " شوفي شغلج " .. !!
أوَ لا تدري هذه المسكينة أنها بحجابها وعفتها من قائمة " شغلي " الذي جئت لأجله..!!
أتراها قد نسيت أو تناست قول الحبيب عليه الصلاة والسلام
" هما كاليدين تغسل إحداهما الأخرى "
أوَ لا تشعر بالألم الذي زاد فؤادي حسرة على سترها
الذي لم تشعر بقيمته وعظيم ثمنه فأضاعته .. !!
ليت أخيتي فتحت غطاء وجهي لترى دموع الحسرة
وهي ترفرف على أهداب عيني .. !!
وليتها علمت بالمؤامرة التي تحاك خيوطها ضد هذا ( البياض ) ..!!
الذي نحبه والله .. وسوف نظل أبد الدهر نرتديه .. !!
أختكِ المحبة لكِ الخير
بقلم \ امة الله
شمعة مضيئة @shmaa_mdyy_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله ألف خير على المقاله الرائعة ... و لعل بعضهن تتملكهن الغيرة على أنفسهن و على الإسلا م ... فيعتبرن .. و يستغفرن ...
إنما الدنيا فناء.. ليس للدنيا ثبوت.. إنما الدنيا كبيت .. نسجته العنكبوت