:44::44:بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرات واحب ان انقل لكم تلك الصوره التى كان عليه السلام فيه وهو طفل صغير ياله من موقف يهز كل احبته من امته حتى ذو القلوب القويه مثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه.................... نعم والله لقد اجهشت بالبكاء عندم قرات الحدث.
(من كتاب *ام النبى* للكاتبه الدكتوره عايشه ابراهيم)
..بدت امنه ام النبى تحد ث ابنها برحلتهم الى يثرب كى يزورو قبر الحبيب الغالي عبد الله ابن عبد المطلب (ابو النبى) وفرح النبى بذلك وفرح ايضا لكى يرى اخواله فى يثرب..
وبدت الرحله وساعدها صمت الصحراءعلىاسترسال الحلم فقطعت الطريق شبه غافيه, تنصت فى الحداء الى نداء شجى يتناهى اليها من بعيد ,فهفا قلبها الى الا ليف النائى ورنت عيناها الى الا فق الشمالى ,حيث ترى( يثرب) اشبه بواحه خضراء تحنو ظلالها الورفه على اعز مرقد , ويورى ثراها الطيب اغلى رفات(اتعرفون رفات من انها رفات ابا نبينا الحبيب )جاء الليل
ونام الرفاق وهجع الكون ,ضمت امنه ابنها وحيدها الى صدرها,واسلمت الى رؤاها تسرى بها نحو الزار, وتستحضر لها روح (عبدالله)ابيه من ماواها البعيد المجهول,لتحى الزوجه الحبيبه الوفيه,وتبارك الابن الصغير العزيز!
وشارفت الرحله منتهاها,فجمعت (امنه) نفسها واقبلت على ولدها تحدثه عن والده ثم تعزيه بان يتطلع الى المدينه البيضاء التى بدات تتكشف خلف جبل احدحيث ينبسط السهل وتطئن الارض,ويتموج عشبها الاخضر وتحنو عليها ظلال النخيل الباسقات.....
واناخ الركب رواحله فى يثرب ,ريثماتزود بالراحه والتمر والماء,ثم تستانف مسيره شمالا,بعد ان ترك امنه وولدها وجاريتها فى حمى (بنى النجار)اخوال النبى ( يعنىاهلها)
ولم يستقر بهم المقام بين الترحيب والاحتفال حتى اخذت يد ولدها ومضت تطوف بالبيت الذى مرض فيه ابوه ,وتحج الى القبر الذى حوى رفات ابيه,ثم خلت بين ولدها وبين الحياه الجديده مع ابناء اخواله,فانطلقوا الى ملاعبهم,يلعب ويمرح ,ويتعلم السباحه مثلهم فى مجامع المياه,على حين عكفت امنه على قبر الحبيب, تناجيه تاره وتبكيه حينا ,وهىهى على الحالين راضيه مستروحه,تجد من الانس بقرب مايريح شجوها.
ولا يدرىاحد كيف امضت امنه ليلتها الاخيرهقبل ان تشد رالى مكه,واغلب الظن انها امضتها فى مناجاه الحبيب الذى توشك ان تفارقه للمره الثانيه, حتى اذا ان ان تمضى, انتزعت نفسها قسرا من ذلك الجو المعطر بالذكرى,ومضت وودعت مضيفيها شاكره لهم مالقيت ولقى ولدها الصغير من جميل ترحابهم وكرم ضيافتهم,ركبت راحلتها وركب الصغيرومضو نحو مكه بلا حداء...
(الوداع)
وفى طريق العوده هبت رعاصفه عاتيه هوجاء اخذت تسف المسافرين بريحها المحرقه وتثير الرمال كا الشرار الملتهب وتاخرت القافله اياما حتى هدات العاصفه احست امنه بضعف طارى مكن لها من جسمها ماكانت تجد من لذعه الفراق الجديد...لم يجزع محمد فى البديه بل رجاء ان يزول الم امه الحنون اما امنه فاحست انه الاجل المحتوم....
وتشبثت بوحيدها معانقه وقد انهمرت الدموع من عينها, فاخذ محمد يجفف دمعها بيده اللطيفه, مستمرئا لذه الحنان الغامر , يطوى عنه رهبه الموقف...
وفجاه تراخت ذراعاها عنه , فحد ق فيها فراعه ان بريق عينيها يوشك ان ينطفى , وصوتها يخف رويدا رويدا , حتى يصير الى حشرج هامسه...
وتضرع اليها ان تنضر اليه ,وتكلمه , فيقال انها نظرت الى وجهه وقالت بارك الله من غلام, يا ابن الذى من حومه الحمام, نجا بعون المللك العلام, فودى غداه الضرب بالسهام , بمائه من ابل سوام.
ثم امسكت تستريح , فلما التقطت انفاسها الاهثه همست فى حشرجه الاختصار:
((كل حى ميت , وكل جديد بال , وكل كبير يفنى, وانا ميته وذكرى باق, فقد تركت خيرا وولدت طهرا...))
وذاب صوتها فى سكون العدم , فما تكلمت بعدها ابدا....
وخيم على الكون صمت رهيب , مزقته بعد حين , صرخه صبى مفجوع , انحنى على جثه امه فى العراء يناديها فلا تلبى نداء..
والتفت الى (ام ايمن) يسالها عن سر الحياه التى انطفات , والجسد الذى همد وبرد , والصوت الذى فنى وذاب , فضمته المسكينه الى صدر, ولم تملك الا ان تقول دون وعى:
((انه الموت يا بنى)) !
الموت ؟!
ذاك الذى غال اباه من قبل؟
ذاك الذى جرع امه كاس الترمل , فما طاب لها عيش ولا اندمل فى قلبها الجرح لمدى سبع سنين طوال؟!
ذاك الذى يطوى الاعزاء فى جوف الثرى , ولارجعه بعد ولا لقاء؟؟ ذاك الذى يمضى بالمسافر الى حيث لا عوده ولا ماب!
وتلفت اليتيم حواليه حائرا , فاالكون هامد موحش , كانما غشيته غاشيه من الخوف والرهبه فى حضره الموت !
ولا ذ ت عيناه الضارعتان بالسماء , فاذاء بها واجمه ,مغشاه بزرقه كابيه!
ومد بصره المجهد الى الافق البعيد , فاذاء قطع ممزقه مشرده من غيوم شاحبه!
هنالك آب اليتيم الى ((امه)) فجلس قريبا منها يحدق صامتا واجما عاجزا الحيله, على حين اخذت ((بركه)) تلف الجسد الراقد , وتعصب الوجه الذابل , وتغمض العيتين المنطفئتين..
وتبعها مطرقا مستسلما , وهى تحمل جسد امه الجثه الى قريه ((الابواء)) كيما تجهزها لضجعتها الاخيره, حتى اوشك الثرى ان يغبها , اندفع وحيدها اليتيم نحوها فتشبت بها , يريد ان يستبقيها او يبقى معها !!
وعلا نحيب القوم من اشفاق وتاثر,, وخلوا بينه وبين امه ساعه او بعض ساعه , ثم نحوه عنها فى رفق , واضجعوها فى لحدها ...
وهالوا عليه الرمل.....
وعاد به القوم الى مكه وحيد يتيمابعد ان كان قد غادرها مسرورا فرحايعود اليها مضاعف اليتم ..قد ذاق الحزن المر وبعد ان رى بعينه مشهد موت اعزمن له امه .وتذكر حديث ذكر امه عن ابيه الراحل....
ولقد بكاء النبى عليه السلام بقبر امه كبيرا ورسول عظي محتى بكاء الصحابه من شده وعلو صوته من البكاء والشجن عليها ...فخير صلاه عليك يا رسول الله))

روعة الماسه00 @roaa_almash00
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

روعة الماسه00
•
غريبه ....ليش مافيه مرور ؟؟؟




الصفحة الأخيرة