السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة لأحد قريباتي وطفلها
أبدأ بإشراقة يقول الشاعر :-
وظلم ذو القربي أشد مضاضة
من وقع الحسام المهند
ذات يوم أنجبت طفلا جميلا فملأ لها حياتها وتدفقت مشاعرها بوجوده , فكرست حياتها لتربيته أحسن تربية وأحسن الله جزاؤها ونشأ نشأة طيبة (توه صغير لايروح بالكم أنه كبير )أصبح طفلها ذو الأربع سنوات طفلا في قمة الأدب والتهذيب والحياء كانت ترى أن الحياء جانب سلبي في شخصيته ولكنها تذكرت أن عثمان بن عفان رضي الله عنه شديد الحياء فتطمنت
بدأ يخطو خطوات أي طفل نحو أكتشاف العالم من حوله يتكلم,يعطي رأيه ،يضحك ، يلعب الى آخره من طور نمو هذا العمر
هي تسكن وطفلها في بيت العايلة وتعرفون شو يعني بيت العايلة (أم +أب+جد+جدة+عم +عمة +أخوان )
المهم البيت مزدحم ظهرت بوادر غير طبيعية من أحد أقارب هذا الطفل وهو رجل في الأربعينيات
ليس صغيرا ولا جاهلا ولا مجنونا بكامل صحته
عندما يذهب الطفل إلى مجلس العايلة لأكتشاف عالم الرجولة وهذه من عادة الأطفال الذكور يطرد فورا من قبل هذا الرجل , وساعات يقوم بتلفظ بعض الكلمات الجارحة ، إذا لعب رفض لعبه بشدة ،إذا كلمه لا يجيبه ، والموقف الأشد قساوة هو دخل هذا الرجل في يوم من الأيام فركض الأطفال لمصافحته فصافحهم وعندما وصل دور هذا الطفل لم يمد الرجل يده له وأنصرف عنه ، :( يالهول الموقف
الطفل طعن أمام أقرنائه فذهب ألى أمه يبكي بحرقة ويسأل لما يعاملني هكذا :(
الآن الولد وصل عمره ثمان سنوات أصبح شديد الحياء ، لا يستطيع إبداء رأيه ، يخاف ويتردد،يرتبك من التجمعات
عديم المبادرة فما رأيكم أليست قمة القساوة؟
عملني هذا الموقف أن الإنسان المتسلط لا يحسب حسابا لله ولا أعلم ما بال هذه الفئة عميت بصيرتها !
تذكرة لكل شخص أعلم أن الحياة لها نهاية وأنا نمشي نحو حساب عسير :26: