,,.{{ دم المظلوم لا يضيع مهما طال الزمن ،، سبحانك ربي }}.,,

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قبل 3 أيام كنت في السيارة نتمشى مع زوجي وأبنائي فسمعت هذه القصة في شريط قديم ..
فأحببت أن أدونها وأنقلها لكم لعلها تجد مكانا في قلوب أخواتي القارئات ...

************

يحكى أن في العراق رجلا كان يعمل قصابا في دكان بالشراكة مع صاحب له ، كان هذا القصاب يذهب الفجر إلى الدكان ويذبح الغنم ويسلخها ثم يعود إلى بيته قبل بزوغ الشمس ، ليأتي صاحبه ويقطع اللحم ويبيعه للزبائن.
ذات يوم لما انتهى القصاب من الذبح خرج راجعا إلى بيته وبيده سكينه ويداه وثيابه ملطخة بدماء الخراف التي ذبحها.
وفي الطريق مر بزقاق (ممر) ضيق طويل ، وأثناء سيره سمع صوت شخص يستغيث ويستنجد ، فدخل الدار التي ينبعث منها الصوت فوجد رجلا قد طعن عدة طعنات ويصيح ويستنجد ، فحمله وخرج به مسرعا يريد أن يسعفه ، فإذا بالناس تقبل على الصوت وتجتمع حول القصاب وتصيح في وجهه : قتلت الرجل ، قتلت الرجل.
الرجل المطعون لفظ أنفاسه الأخيرة والقصاب ثبتت عليه التهمة ، السكين في يده وثيابه ملطخة بالدماء، ولم يصدقه أحد أنه برئ من دم الرجل .
قدم للمحاكمة وهو يقول أنا برئ أنا برئ دون أي فائدة ، فلما حانت ساعة القصاص ، وقف وقال : اسمعوا أيها الناس ، أقسم بالله إنني برئ من دم الرجل ، لكنني قتلت نفسا قبل 30 سنة وأنا اليوم أقتل بها ، قالوا له ما قصتك ؟
قال قبل 30 سنة كنت أعمل على قارب بين ضفتي نهر دجلة ، أنقل الناس من ضفة إلى أخرى ، فذات يوم ركبت معي امرأة ومعها ابنة لها في ريعان الشباب ، فأخذت أنظر إلى الفتاة مرة بعد مرة حتى دخلت قلبي ، فذهبت أطلبها من ابيها فردني ولم يقبل بي ، فتظلت متمكنة من قلبي ، ومرت 3 سنوات لم تأتي لتركب معي مرة أخرى ، حتى بدأت أنساها.
وذات يوم أقبلت امرأة لتركب معي ومعها طفل رضيع لم يبلغ شهره السابع ، فركبت معي على القارب لأنقلها إلى الضفة الأخرى ، فنظرت إليها مرة بعد مرة فإذا بس أعرف هذا الوجه وإذا بها فتاتي التي عرفتها وأحببتها وتقدمت لها ثم بدأت أنساها ، ولما كلمتها عرفتني فراودتها عن نفسها فأبت وتمنعت ، وأنا أحاول بها وهي تستغيث وتستنجد ولكننا في وسط النهر وليس هناك أحد حولنا ، وكلما أردتها عن نفسها بدأت تصرخ وتدعي علي ، فأخذت طفلها وأغرقت رأسه في الماء حتى كاد يغرق فأخرجته وقلت لها : أتمكنينني من نفسك ؟ فتقول لا ، ثم فعلت بالطفل ما فعلت بالمرة الأولى أغرقه وأخرجه وهي تزداد تمنعا وإصرارا وتبكي وتدعي علي وتغطي وجهها بيديها حتى لا ترى طفلها حتى مات الطفل فألقيته في النهر ، وأقبلت عليها فلم تمكنني ، ففعلت بها ما فعلته بطفلها ، أغرقها حتى تشارف على الهلاك فأخرجها وأقول لها : تمكنينني من نفسك ؟ فتقول لا ، ثم أكرر إغراقها حتى ماتت فألقيتها في النهر ومحوت أثرها من القارب ورجعت إلى مكاني ولم يكتشفني أحد ثـلاثـيـن سنة.
حتى شاء الله أن يقتص لهذه الشابة العفيفة الكريمة وطفلها فأخذتموني بذنب الرجل الذي طعن .
سبحانه يمهل ولا يهمل ، ودم المظلوم لا يضيع هدرا مهما طال الزمن.

وفي القصة دروس كثيرة:
ـ دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
ـ حكمة الإسلام في منع اختلاء الرجل بالمرأة.
ـ شدة إيمان الفتاة الشابة التي خسرت ابنها ثم نفسها وهي تدافع عن عرضها.
ـ ماذا يفعل الشيطان إذا تمكن من الإنسان ، يعميه حتى يقع في أكبر المعاصي.

:26::26:
97
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متفائله في زمن الياس
قصه رائعه اقشعر منها بدني

وماربك بظلام للعبيد
شموخي مجروح
شموخي مجروح
الله بمنتهى الرووووووووووعة

الله يعطيكي العافية يالغلا
هديل@@@@
هديل@@@@
جزاك الله خير
الولف غلاب
الولف غلاب
يااااه رائع000كم أنا مظلووومه وأدعوا الله دائمآ أن يأخذ حقي من الظالم 00تدرين قرأتها مرتين من فرحتي00سبحان الله أن الله يمهل ولا يهمل
منديلة
منديلة
سبحان الله

مشكورة على القصة