جروووحه
جروووحه
الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف مبروووووووووووك
الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف مبروووووووووووك
الله يبارك بعمرك ياعسل فديتك انا
تخيلي انتي الوحيده اللي باركت لي :hahaha:
nso0om
nso0om






على أمواج البحر الهادئة انساب ذلك المركب بحمله الثقيل يتهادى ممتلأ متخماً بعشرات الشباب المتوثب وعلى بعض أكياس البصل تمدد شاب في مقتبل العمر يرنو بألحاظه إلى سماء ازدانت بنجوم الليل المنسدل على صفحة المياه لتختلط في أعماق ذلك الشاب ذكريات تجمع بين ضفتي البحر بين بلد ترك فيه أبناءه الصغار في أحضان أمهم وبلد اجتمع فيه أهل وأصحاب تحت لهيب نيران القذائف والصواريخ فتقطع القلب بين هذين المشهدين وحار الفكر إلى من ينصرف
.
كانت هذه اللحظات جزء من دراما رحلة الدكتور الشهيد بإذن الله على إبراهيم الضراط وهو يلتحق بمدينته المجاهدة مصراتة بعد أن أرسل الطاغية القذافي جيوشه الجرارة لإخضاع هذه المدينة لجبروته وطغيانه بعد أن انتفضت وخلعت عنها لباس الذل والخوف وبكلمة واحدة من أهلها الشجعان قالوا للمدمر وزمرته "بالروح بالدم نفديك يا بنغازي".
وصلت هذه الأخبار إلى الدكتور على الذي يكمل دراسته بالطب بألمانيا فاتقدت روحه بنشوة الجهاد والتهبت أركانه بحنينه إلى أهله ليشاركهم جهادهم وبطولاتهم، فعاد ليقف إلى جانب إخوانه في مستشفى مصراتة لتضميد الجراح وتخفيف الآلام ويسهم بجهده ووقته في رفعة هذا البلد الذي طالما هام بحبه وملك عليه جوامع نفسه.
حط المركب رحاله على شواطئ مدينة مصراتة بعد رحلة شاقة لا يُنسي تعبها إلا لقاءُ الأحبة وتكحّلُ الأعين بمرأى هذه المدينة الخالدة. وانطلق الدكتور الشاب ليضع كل ما يملكه من خبرة ومهارة في مجاله الطب تحت تصرف إخوانه من ثوار مصراتة ولكن همة الدكتور التي بلغت به مراتب الفردوس الأعلى أبت أن تقنع بدور الطبيب فقط فكان الطبيب والأديب والكاتب والسياسي والمقاتل جاهد بمبضعه وقلمه وبندقيته وأسهم في بناء الجبهة الداخلية في المدينة سياسياً ومدنياً وعسكرياً فكان من أوائل من تنادوا لبناء أول مؤسسة سياسية أهلية في هذه المدينة وهي ائتلاف ثورة السابع عشر من فبراير فكان عضواً بارزاً في الهيئة التأسيسية للائتلاف وعنصراً فاعلاً في لجنته التنفيذية وكاتباً لامعاً في صحيفة الائتلاف وقد أبدع في وصف الحالة التي وصل إليها طاغية العصر المدمر القردافي في مقاله لعبة شطرنج وقام بتوصيف حالة الاندحار والهزيمة التي بلغها هذا الطاغية معلقاً على خبر لعبه الشطرنج مع رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج.
ومضى الدكتور علي في نضاله وجهاده فكسب بذلك حب رفاق دربه فهو الشخصية المحبوبة المعطاءة المحبة للحوار والمصارحة المتقبلة للنقد غير متطرف في آرائه ولا منحاز لأفكاره، واضحاً شفافاً بعيد النظر قوي الحجة فصيح اللسان ثابت الجنان.
حنّ الدكتور الشاب لأبنائه في ألمانيا فقرر العودة إلى ألمانيا خاصة وأن هناك أعمالاً يجب عليها أن يتمها وبعد أن وطأت قدماه أرض الفرنجة وقرّت عيناه برؤية أطفاله وزوجته إذا بالقلب يحن من جديد لساحات النضال في المدينة المجاهدة مصراتة وإذا بالمشاعر تتجاذبه ثانية فلا يملك نفسه حتى يقرر شد الرحال إلى موطنه من جديد فعاد في رحلته الثانية والأخيرة ليشتم ريح الوطن من جديد ويخفق قلبه لمرآه وتنتشي روحه بحب ساحات النزال التي تركها.
ألهبت انتصارات أخوانه روحه فانطلق في كل أرجاء مدينته ليشارك الجميع في نضالهم أطباء وسياسيين ومقاتلين حتى كان ذلك الصباح من إحدى الجمع عندما ركب سيارته مصطحباً معه حاسوبه الشخصي وأدواته الطبية لقد كان جاهزاً لأي عملٍ يطلبه منه وطنه فإن كان الحال يحتاج إلى طبيب فعليٌّ جاهز وإن كان الحال يحتاج إلى إعلامي وكاتب فعليٌّ جاهز وإن كان الحال يحتاج إلى مقاتل جرئ شجاع فعليٌّ لها وهو لها جاهز، انطلق يتجول على المستشفيات الميدانية وعلى حين غفلة منه اجتاز بسيارته موضع المستشفى الميداني بمنطقة الكراريم ليتفاجأ بنفسه وهو يقع بين أيدي حثالة البشر من جرذان المدمر فأسقط في يد البطل وأحاط به أعداؤه الشامتون واقتادوه أسيراً شامخاً إلى سجون الظلم والطغيان حيث مورس عليه أشد أنواع التعذيب والقهر وكأن الصيد الذي وقع بين أيديهم هو ما سوف ينسيهم هزائمهم المتكررة على أيدي أبطال ليبيا، فاستمروا في تعذيبه وبالغوا في ذلك ولكن الأسد الشجاع كان صلباً صامداً قوي الحجة واضح البرهان فصيح اللسان حتى وهو يناقش جلاديه على شاشاتهم فمضى يلقمهم سهام حجته فارتدوا خائبين واندحروا حانقين، فكان جزاؤه منهم توصية تركوها إلى حراسه بأن يقوموا بتصفيته إذا أحسوا أن الأمر قد خرج من أيديهم، وفقدوا السيطرة على البلاد.
وبعد هذه الرحلة النضالية الطويلة اختار الله الشاب الدكتور المناضل علي إبراهيم الضراط ليكون جاراً له لتتعلق روحه في عنق طائر أخضر يسرح في الفردوس الأعلى ويأوي إلى قناديل معلقة بعرش الرحمن، قام الأوغاد باستخراجه من زنزانته وأعدموه برصاصة في رأسه الطاهرة بعد أن علموا أنهم قد فقدوا كل أمل في أن يستمروا كجلادين له فهاهم أبطال ليبيا الأشاوس قد دخلوا عليهم طرابلس من أقطارها وضاقت عليهم الأرض بما رحبت فلم يجدوا ما يشفى غليلهم إلا نزع هذه الروح الطاهرة وهم لا يدرون أنهم بذلك قد أوصلوا علياً إلى أعلى درجات الفلاح وغاية ومنتهى طريق النجاح ولكنهم يا ويلهم قد تركوا في القلب لهيباً لا ينطفئ وجرحاً لا يندمل، فقد حار القلب لفقدك يا عليّ وانهمرت الأعين لفراقك ولكننا لا نشكوا ولا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون ورحمك الله أيها الشهيد البطل فلن ننساك ما حيينا وإننا لنرجوا أن يرزقنا الله رفقتك في الجنة كما أكرمنا بصحبتك في الدنيا.
بقلم : مروان الدرقاش

ابناء الشهيد (ابراهيم ويوسف ومحمد)

















***************************
**أوشي **
**أوشي **



يابنتي ما يتحشموش في الكذب راهو...وحتى انا اول ما انشوفه نشمئز منه...وشفتي كذبته علي حفظة القرآن في البريقة
**أوشي **
**أوشي **
حبيبتي جروحة راهم بس مش منتبهين لانك كاتبتيها في التوقيع وان شاء الله ينتبهو ويباركولك ياعسولة ربي يحفظك:hahaha:
SHAHD.2015
SHAHD.2015