دنيا.. ليست الضحية الأخيرة ؟؟؟ كلكم راع

الأسرة والمجتمع

حكاية تتكر... كل ليلة
صرخة لا يسمعها أحد سوي نسمات ليل
حائر يستغيث بندائها الطفولي
آة لقلب لحترق من نار البعد والغياب
آة من قلب تحجر من قسوة الايام

.... لم اجد كلمات اقولها سوى هذه الكلمات
وانا اري صورة دنيا وهي محترقة ليست
من نار العذاب بل من صمتها الذي اشعل
فتيل الكتابة لكم في هذا المساء..
اترك لكم حكايتها وصورتها البرئية..

صبرت الزوجة وتحملت كثيرا، خاصة بعد أن أنجبت «دنيا» طفلتهما الوحيدة.. كانت تشعر بأنها جانية في حق ابنتها قبل أن تكون جانية في حق نفسها باستمرار هذا الزواج.. تحملت لثلاث سنوات هذا الرجل الذي ضاعت منه كل ملامح الرجولة بسبب الإدمان، وفي لحظة كادت أن تفقد فيها حياتها على يديه أثناء مشاجرة بينهما صرخت مستنجدة بالجيران الذين جاءوا ومعهم أهلها.. وكان لشقيقها الأكبر الكلمة العليا، وهو يطلب منه أن يطلقها فورا مؤكدا له أنها ستترك له كل شيء حتى وحيدتهما «دنيا»، وكتمت نظرات عيني شقيقها الصرخة التي كادت أن تخرج من صدرها.
كيف تترك فلذة قلبها لهذا المدمن، حتى ولو كان والدها؟ وتم الطلاق، واصطحبها الأخ الأكبر معه إلى منزله، وأقسم عليها ألا تسأل عن«دنيا» أو تحاول رؤيتها، وبمجرد انتهاء شهور العدة جاء لها بعريس ثري مؤكداً لها أنه يكيد لمطلقها في كل ما يفعله.
ودفعت الطفلة البريئة الثمن على مدى عام كامل.. كان من الطبيعي أن تبكي باستمرارطالبة رؤية أمها، وبدلا من أن يأخذها والدها في أحضانه ويقوم بتهدئتها كان يضربها بالحزام بوحشية بالغة.. ولم يكتف بذلك، بل بلغت به القسوة إلى حد إطفاء السجائر في ذراعيها، وإحداث بعض الجروح في رأسها بالمطواة، كما كان يوقظها من النوم بعد عودته إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل ويقوم بضربها بالحذاء في أماكن متفرقة من جسدها النحيل، حتى أوشكت الطفلة البائسة على الهلاك من شدة التعذيب الذي أصبح يوميا، وتحولت دنيا مع تعاقب الأيام إلى كتلة من العذاب، وحركت ضمير الجدة التي ضاقت بأفعال ابنها ولم تعد تستطيع الصبر أو السكوت على تصرفاته.
تلقت الشرطة بلاغا من الجدة ضد ابنها تتهمه بتعذيب طفلته ضربا وحرقا لإجبارها على الكف عن البكاء ومنعها من طلب رؤية أمها.. وأضافت الجدة في بلاغها أنها كثيرا ما توسلت إلى ابنها ليرحم طفلته الصغيرة لكنه لم يكن يعبأ بها أو بتهديدها له بإبلاغ الشرطة ضده، بل كان يزيد من وحشيته ويتفنن في أساليب تعذيبه رغم صراخ وتوسلات الطفلة.. ألقي القبض على النقاش المتهم واعترف بضرب ابنته لأنها لا تكف عن البكاء وتطلب رؤية أمها المطلقة.
أحيل المتهم إلى النيابة وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق، كما أمرت بعرض الطفلة المجني عليها على مفتش الصحة، الذي أكد وجود العديد من آثار الحروق في الصدروالكتف والظهر من جراء إطفاء السجائر في جسدها، وكذلك آثار ضرب بحزام جلدي، بالإضافة إلى آثار جروح بآلة حادة في فروة الرأس.



انتهت الحكاية... ولم تنتهى الأسئلة التي تجول في قلبي
هذا المساء ..
كم دنيا غيرها صامتة؟؟؟؟
وكم من العيون الحائرة؟؟
وكم قلب تلون بالقسوة..؟؟؟
من المسؤؤؤل..؟؟
من

من

تحيااااااااتي
وكم ...وووكم
10
935

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الأمل الخالد
الأمل الخالد
حسبنا الله وكفى ونعم الوكيل
دانه البحار
دانه البحار
حسبي الله ونعم الوكيل ... الله ينتقم منه
أم الكتاكيت
أم الكتاكيت
لاحول ولا قوة الا بالله ..
ياسمينة
ياسمينة
حسبنا الله ونعم الوكيل ...

عسى ايده الحرق والقطع ...

بصراحة هالأشكال لازم الحكومة تعاقبهم عقاب شديد ويكونون عبرة لغيرهم ..

لازم ينضرب ضرب علني و ينحرق بعد ..

حسبي الله ونعم الوكيل
البراقة
البراقة
لاحول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله والنعم الوكيل