قالت إحداهن:
- قبل أيام..كنت عند المزينةمن إحدى البلاد لعمل تسريحة لشعري..وعندما أوشكت على الانتهاءقالت لي المزينة:
-الله..الليلة ستاسرين قلب زوجك..وكأنك عروس في ليلة عرسك!
فقلت لها:
-بل الليلة أحضر زواج إحدى صديقاتي وأتمنى أن أعجب بعض الحاضرات من الصديقات ذوت الذوق الصعب إرضاؤه.
فعاجلتها المزينة بالقول:
-سيسر زوجك بك.ولن يفكر في الزواج باخرى.
تقول صاحيتنا:
-فتململت في جلستي واطلقت تنهيدة تنم عن ضيقي بما تقول وتمتت قائلة باستنكار:
-ومن قال لك أن تسريحة مثل هذه ترضي الازواج هنا؟بل من قال لك أنني أغيرفي شكلي أوفي شكل شعري ليرضى زوجي؟!هه..!!
وهنا ابتسمت المزينة لصاحبتنا واقتربت بمكر من أذنها هامسة:
-لأنك جاهلة!!
فانتبهت صاحبتنا لما تقول المزينة وأبدت بالحال تعجبها.
فواصلت المزينة قولها:
-حقاً..واسمحي لي أن أقول لك ذلك..فكثير منكن لاتعرف الدواء العجيب أو الوصفة الخفية التي تأسر قلوب الأزواج وتجعلهم يمشون خلفهن طائعين..
تقول تلك المرأة:
-وما إن سمعت هذه العبارات من تلك المزينة حتى بدأت ترتعد فرائصي وبدأ الخوف يدب في نفسي وعيني تنظران إلى الأرض حيث أرغب بسرعة في تجميع ما تناثرعلى الأرض من الشعيرات رأسي.
السحر!!
نعم ..كان هاجس السحر هو ما يدورفي مخيلتي..وقلت في نفسي:ماالذي جاء بي إلى هذه المرأة؟!ليتني سمعت نصيحة والدتي..فلطالما حذرتني من ارتياد مثل هذه الأماكن..
وأخذت الهواجس تنهش في ذهن صاحبتنا وزاد حذرها..وعيناها تركزان على كل ماتفعله المزينة.
وعندما أنهت المزينة التسريحة..قالت وهي تناولها المرآة للنظر إلى شعرها من الخلف من خلال المرآة الأخرى الكبيرة:
-مارأيك؟!
تقول صاحبتنا:
- قلت لها: (ممتاز..سلمت يداك)..ولسان حالي يقول أريد الخلاص منك وبسرعة(الله يعدي اليوم على خير)..
وعندما اتجهت صاحبتنا إلى حقيبتها تريد أن تعطي المزينة أجرها.أمسكت المزينة بيدها..فشهقت ذعراً،وعاجلتها المزية بالقول وهي تسحب يديها تريد إجلاسها على أقرب اريكة أمامها:
- هل تعلمين ماذا تفعل الأغلبيةمن النساء في بلادنا؟بل في محافظتنا؟
فردت عليها تلك المرأة وقد جلست بامتعاض يواري الخوف من ورائه..
- كلا!!
وصرخت قائلة:وهي تحاول النهوض:
-لاأريد أن أعرف..فقط أريد أن أغادرمن هنا فقد تأخرت.
فردت المزينة وهي تطمئنها بهدوء بابتسامتها المتواصلة:
- نحن في بلادنا غالباً نأتي الحياة الزوجية الخدمة الأزواج..نجاهد أنفسنالإرضائهم وراحتهم!.
ورفعت المرأة عينيها باندهاش إلى وجه المزينة وبدأت أساريرها في التحرر بعض الشيء من شيء كان يأسرها.
وتابعت المزينة قولها:
- من العيب لدينا أن يدخل الزوج إلى بيته ويجد الزوجة نائمة..بل المرأة غالباً في استقبال زوجها وبسرعة تبادر زوجها بالتحية..والسؤال عن أخباره ومساعدته في خلع ملابسه،وإعداد الحمام له،وتدليكه،وملء معدته بما لذ وطاب.
وانبهرت صاحبتنا..وهي تتساءل في عجب يواري الفضول خلفه:
- وماذا بعد؟!
فتابعت المزينة حديثها قائلة:
- وتروح عنه اذا مل أوشعربالضيق بوسائل الترفيه المختلفة..وبالرقص له إذا ما استدعى الأمر..
وضحكت المرأة بسخرية شديدة وهي تردد:
- تريدين أن أرقص له! ما هذه المسخرة؟!
وراحت صاحبتنا تواصل الضحك والقهقهة،فاستدركتها المزينة قائلة بنظرات تعتب على استنكارها لكلامها:
- ولو كان هناك أمر أبلغ من هذا وأكثر تأثيراً لفعلن،بل ولن يتأخرن في حدود ما أحله الله.
وردت صاحبتنا بغاضاضة:
- ولكن من حضرتهم؟ونحن؟
فردت المزينة قائلة:
هذا هو الفرق بيننا وبينكم!!
وتابعت:
-النساء لدينا يدللن الأزواج..
والنساء لديكن يردن الدلال لأنفسهن- إلا من رحم الله!
فرت صاحبتنا قائلة:
-هذا ظلم بل الدلال من حقنا فنحن مسكينات على كل حال!
فتابعت المزينة قولها: - بل لاضرر ولاضرار..المهم أن المرأة لدينا أكثر ذكاءً من غيرها فهي تدلل الرجل حتى يعود عليها ذلك السعادة والحب.فالرجل الدينا من الصعب جداً أن يفكر في زوجة أخرى،أو يطيل السفرعن زوجته،كما أن المشكلات لدينا في حدود.
شهقت صاحبتنا بالسؤال:
-ماذا؟!في حدود؟!
وتابعت في استنكار وسخرية:
-تقولين في حدود؟نحن لدينا المشكلات في أبعد الحدود- إلامن رحم الله- بل من النادر أن يمر أسبوع دون مشكلات إن لم يكن يومين او ثلاثة.
فقالت المزينة:
-ليس هناك حياة بلا مشكلات ولكن المرأة الذكية هي التي تحجم المشكلات وإذا ما مرت عاصفة شجار أوغضب من قبل الزوج تفادت العاصفة بتواضع وانزواء يجنبها مغبة المهالك بتوفيق الله طبعاً.
وما إن أنهت المزينة كلامها حتى سمعت صوت أمنية لصاحبتنا وهي تقول:
-أين هي مدينتكم هذه؟أريد أن أزورها في أقرب فرصة علي أن أستفيد من خبرات وتجارب النساء هناك..
وقبل مغادرة صاحبتنا المكان..تذكرت شيئاً مهماً..تعجبت من نسيانه..
تذكرت ديننا الحنيف وشرعه القويم الذي فيه ما يغني عن تجارب الآخرين،بل ويكفل السعادة للزوجين.
قال تعالى((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ًلتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))
وقال رسول الله ((ألا أخبركم بخيرما يكنز المرء؟ المرأةالصالحة؛إذا نظر إليها سرته.وإذا غاب عنها حفظته،وإذا أمرها أطاعته))
منقولة من مجلة الأسرة

دمعةألم @dmaaalm
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

جزاك الله خير
اللهم ألف بين قلبي كل زوج وزوجة وابعد المشاكل عنهم واجعلهم أكثر تفاهماً وصراحةً وأمناً واستقراراً وسعادةً وراحة بال...إنك على كل شيء قدير...:26:
اللهم ألف بين قلبي كل زوج وزوجة وابعد المشاكل عنهم واجعلهم أكثر تفاهماً وصراحةً وأمناً واستقراراً وسعادةً وراحة بال...إنك على كل شيء قدير...:26:

الصفحة الأخيرة
القصه هذي جميله مره مره
الحمدلله اني مطيعه لزوجي واحبه
والله يدوم المحبه بيني وبينه
تسلمي والله ويعطيك الف عافيه:27: