دواء الفصول الأربعة.. مانع جديد للحمل

عقار جديد يغير من فسلجة الدورة الشهرية للمرأة من 13 الى 4 مرات سنويا فقط.


- من المقرر أن يطرح في الأسواق البريطانية قريبا دواء الفصول الأربعة الجديد الذي تم تطويره كعقار مانع للحمل يقلل عدد مرات حدوث الدورة الشهرية عند النساء إلى أربع مرات فقط في السنة بدلا من 13 مرة في الوضع الطبيعي.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قد صادقت على العلاج جديد لمنع الحمل "سيزونال"، الذي يقلل عدد مرات الدورة الشهرية عند المرأة إلى مرة واحدة كل فصل، أي أربع مرات في السنة، أو مرة في فصل الربيع، ومرة في فصل الصيف ومرة في الخريف ومرة أخيرة في الشتاء، أو مرة كل ثلاث أشهر عند تناول قرص منه يوميا لمدة 84 يوما.

وأشار الخبراء إلى أن هذا العلاج يسبب آثارا جانبية مشابهة لأقراص منع الحمل العادية، ولكنه يريح المرأة من عبء أعراض ما قبل الطمث التي تشمل المزاجية والكآبة وآلام الثدي والظهر والأرجل وتقلصات البطن والمغص، كمما قد يفيد النساء العاملات والموظفات والنساء غير الراغبات في الإنجاب.

ويرى الأطباء أن هذا العلاج سيساعد في تخفيف الألم عند السيدات المصابات بورم بطاني رحمي، والتليفات الرحمية، اللاتي يعانين من أعراض شديدة قبل الدورة الشهرية مثل الانتفاخ وآلام البطن وزيادة الوزن وصداع الشقيقة، إضافة إلى أعراض نفسية كالعصبية والمزاجية والتعب والإجهاد والانزعاج.

ويعتقد العلماء أن هذا العقار قد يساعد في المحافظة على خصوبة السيدات لفترة أطول، لأن أربع بويضات فقط تنطلق من المبايض كل عام، بدلا من 12 بويضة، مما يعني أن المبيض سيحتفظ بخصوبته الطبيعية مدة أطول، وبالتالي يتأخر سن اليأس، كما أنه قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان المبيض الذي يؤثر على ألفي امرأة في بريطانيا سنويا، بسبب انخفاض التعرض للهرمونات التي تنتج طبيعيا خلال فترات الحيض.


وأظهرت الدراسات وجود زيادة في معدلات الإصابة بسرطان المبيض بسبب بدء فترات الحيض في سن مبكرة وانتهاءها في سن متأخرة، وهو ما يزيد فترة التعرض للهرمونات المشجعة لنمو الأورام.

وفي الوقت ذاته، حذر الخبراء من أن عقار "سيزونال" قد يعرض الجسم لكميات كبيرة من الهرمونات المصنعة، وهو ما يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والتخثرات الدموية المصاحبة أيضا لأقراص منع الحمل العادية،، خصوصا التخثر الوريدي العميق.

ولفت هؤلاء إلى أن عقار "سيزونال" لا يناسب السيدات المدخنات فوق سن الخامسة والثلاثين أو من يتعاطين علاجات مضادة، ولكنه يمثل بديلا جيدا لموانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم عند السيدات غير المدخنات.

ونبه الخبراء إلى أن دورة الطمث تكون طبيعية بعد توقفها لمدة ثلاث أشهر بسبب هذا العقار، بل قد تكون أخف كثيرا من الوضع العادي


منقوووووووووول