يتبع لموضوعي
https://www.hawaaworld.com/%D8...
إن هناك بواعث كثيرة للاستهزاء ودوافع تدفع البعض إلى الوقوع في السخرية من الآخرين ومن هذه البواعث نذكر ما يلي:
1 - ضعف الإيمان بالله وهو جماع هذه البواعث والدوافع، فضعف الإيمان يحمل على ارتكاب المعاصي والذنوب ومنها الاستهزاء بالآخرين أو الاستهزاء بآيات الله وشرعه، ولا يمكن للمؤمن قوي الإيمان أن يقع في الاستهزاء أو غيره من المعاصي وهو بحال كمال الإيمان أبدا.
2 - الجلوس في المجالس السيئة ومخالطة أصحاب السوء، فهو مدعاة للوقوع في كثير من المعاصي القولية كالسباب، والغيبة والنميمة، والاستهزاء بالآخرين، فالصاحب ساحب، والطباع سراقة. 3
3 - الكره والحقد على الآخرين، فالمرأة مثلاً إذا كانت تكره وتحقد على امرأه أخرى، فتراها تستنقص منها وتزدريها، وتحاول، إهانتها في كل موطن، وما ذاك إلا لاسوداد قلبها وامتلائه بالحقد والبغض للآخرين، والحقد والحسد يصم ويعمي. حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالكل أعداء له وخصوم كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... لما تبدى لهن أنت ذميم.
4 - الفراغ وحب الضحك على الآخرين: إن الإنسان حين فقد الهدف الأسمى الذي من أجله جاء لهذه الحياة، وهو عبادة الله وحده لا شريك له: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ، حين يتناسى هذا الهدف سرعان ما يتجه لدروب الشيطان التي تملأ عليه هذا الفراغ فيحاول ملأه بما يقضي به على فراغه، ولو كان بالتلذذ بالضحك على الناس والاستهزاء بهم والسخرية بخلقتهم وأفعالهم، وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أشد الحذر فقال: «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له». . وقال عليه الصلاة والسَّلام: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساؤه يهوى بها عن أبعد من الثريا». .
وقال عليه الصلاة والسَّلام: «إن الرجل لتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة». .
إن هذه النصوص تصور فعلًا واقعًا من الناس الذين يقضون أوقاتهم في القيل والقال والضحك على الآخرين والاستهتار بهم، وكم ضاحك بملء فيه، والله ساخط عليه.
5 - الكبر والنظر للنفس بالعجب والإكبار وللغير بالمهانة والاحتقار إنه خلق فرعوني بغيض {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} ، إن فرعون هنا يتعاظم على موسى ويتكبر عليه ويدعي زوراً وكذباً أن موسى مهين حقير، وليس بفصيح ولا يعرف فنون الكلام، وفي ذلك الاستعلاء الممقوت والازدراء للآخرين مما يستوجب العقوبة والحرمان والخذلان، كما حل بفرعون والعياذ بالله.
***
ثم لأن في الاستهزاء والسخرية بالمؤمنين والمؤمنات أذي لهم وقد توعد الله من يؤذي المؤمنين بغير ما اكتسبوا بقوله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} .
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه» .
ثم إنه يخشى على المستهزئ أن يبتليه الله بتلك الخصلة التي سخر من غيرة بها، كما في قوله: «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك». .***
منقول

ombraa20 @ombraa20
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


ombraa20
•
Nadine Abdulaziz :
الله يهديهم ويصلح حالهم شكرًا عالنقل ويعطيكِ العافية أم البراءالله يهديهم ويصلح حالهم شكرًا عالنقل ويعطيكِ العافية أم البراء
آمين
والله يسعدك ويعافيك غاليتي
شكرا بزاف على المرور الطيب
والله يسعدك ويعافيك غاليتي
شكرا بزاف على المرور الطيب

الصفحة الأخيرة
شكرًا عالنقل
ويعطيكِ العافية أم البراء