دوامة منال الشريف المتغابية!

بسم الله الرحمن الرحيم

حق واحد متوهم سيجر عشرا!!

إن آمنا بحق المرأة للقيادة

فلابد أن نؤمن بحقها أن تكون شرطية لأنه من حق المرأة أن تتعامل مع مرأة مثلها!!

لأنها لو تعاملت مع رجل فأنه سيتحرش بها وربما يؤدي بها إلى مضاعفة المخالفة المرورية وربما يؤدي الأمر إلى مصادرة مركبتها التي قادتها فلابد من شرطة نسائية تتفهم كيف تتعامل مع المرأة ؟؟

وكيف تناقش المرأة بأسلوب ليس فيه تعنيف الرجل؟؟

وكيف تصدر مخالفاتها المرورية دون الاضطرار لرجل !

وربما وصلت لمرور بعد حادث لابد فيه من إخراج مذكرة تصليح طويلة عرضية!

وبعد مراجعات شهور في دائرة المرور المحترمة التي عجز أشواس الرجال عن صعودها ليل نهار!

وبحاجة إلى دائرة أخرى تعنى بتسديد قسائم ساهر التي شاب لها الولدان فكيف لايشيب لها رأس مرأة يتقاسم راتبها تسعة رجال عاشرهم ماك ومكياجي وبودي شوب!

وثالثة لكي تصدر فيها تأمين على سيارتها الفارهة !

ولابد من محال لزينة السيارة فالمرأة تعشق الزينة في الملبس و(التطقيم )في كل ناحية فهي تنافس الرجل بلامنازع والرجل لايحسن ذوق النساء فهو لديه حقوق لسيارته ولنا حقوق في تزيين سياراتنا بلمسات خاصة إذن لابد أن ندشن حملة سأزين سيارتي بنفسي بدأمن 17 أكتوبر!

وبعد ذلك يتحتم أن يكون لها بنشر نسائي محترم لإصلاح أعطالها التي لاتنتهي ومن الصعب إصلاحها عند رجل لايتفهم حقها المسلوب في التصليح وستبدأ بتددشين حملة جديدة على الفيس سأصلح سيارتي بنفسي 17 يونيو!!!

لأن الأجانب يصلحون السيارات وسيؤدي ذلك إلى تحرش العمالة التي لانعرف ماضيها في بلدها !!ولانعرف دينها ولانعرف سلوكها ويؤدي إلى تأخير خروج السيارة من البنشر و(الصناعية )الرجالية !!

وهنا انتهاك لحقوق المرأة السعودية التي هي لؤلوة مكنونة في سيارتها التي أشترتها بالتقسيط !!

أو أشترتها مستخدمة وتحتاج إلى تصليح كل أسبوع!!

أوبيع في معارض السيارات التي هي مكدسة بالرجال (الشريطية )الجشعين وسيؤدي بوقوف المرأة فيها إلى إهانة لكرامتها وسلب لحقوقها فكيف تقف تحت الشمس ساعات طويلة تحرج على سيارتها !!

وأمام سمع ونظر رجال من جميع الجنسيات أين حقنا هنا في معارض نسائية خاصة لنا ولأن الرجال يسلبون أموال النساء في مزايدات ولو استدعت الرجل( محرمها) ليبيع سيارتها فهناك عودة للوراء والتخلف وندشن حملة على الفيس سأبيع سيارتي بنفسي في 17 سبتمبر!

أو ربما سائقها الهندي الخاص هو من يبيعها لأنها تضطر إليه الآن في وقتها الذي أصبح مزدحم ولامجال فيه حتى عن قضاء حوائجها التي كانت في الدوامة الحقوقية الأولى فهي صبح مساء تركض خلف مشاكل فقط حق قيادتها لسيارتها بنفسها!

ولابد أن يكون لأبنائها الصغار سائق خاص لأنه يستحيل أن تخرج لكل واحد منهم سيارة خاصة و لأن عملها ومراجعاتها منعتها من ايصالهم لمدراسهم !

ولكن لديها وعي مسبق حقوقي أن استقدام السائق أمر خطير وفيه إهانة لكرامتها ويؤدي إلى تحرش السائق بأبنائها لأنها لا تعرف من أي بيئة قدم ولاتعرف من أي سوابق جاء فالمشكلة تكبر

الحل حينها أن والدهم الموقر هو من يوصلهم لأنه ليس لديه عمل آخر سوى التسكع في المقاهي والإستراحات وتوصيله لأبنائه حق مطالب به كزوج وأب

وعدنا بدوامة الحقوق من أول الأمر!!

وبدأنا من الصفر !

البيضة أول أم الدجاجة!

وكم من القضايا لازالت مغيبة عن ساحات دوامات الحقوق المصطنعة للمرأة كما يزعمون!

ولازال أسرنا بالسجون ،،، ولازالت قضايا الفساد على مكاتب البلديات والإدارات مركمة فوق بعضها البعض

وولازالت فتياتنا المعضولات في المنازل تحت وطئة الظلم من الآباءو ولازالت البقية الباقية منهم معلقات في هواء الأزواج المظاليم

ولازالت حقوق المرضى ،حقوق المعنفات أسرياً

حقوق الأرامل ! حقوق الأيتام !

ولازال الواسطة والمحسوبية تتضخم بدئاً من التسجيل الابتدائي وانتهاء بكرسي الوزير المتحرك

لازال هناك حقوق لم تحرك هذه الزوبعة التي حركتها منال الشريف ومن معها غيبتها دوامة غوغائية في وقت خانق كهذا الذي نعيش فيه

والتي أنتصر لها الإصلاحي وصفق لها ونسي قضاياه الكبرى التي كان ينعق بها كل حين ولم نعد نعرف معنى الإصلاح في نظرهم أو الوطنية عند البعض الآخر دوامة منال الشريف التي هي تحاول أن تكون هدى شعرواي جديدة وتتولى كبرها في هذه الحملة المتغابية على الواقع المتأزم في كل مكان حولنا ويجعلنا نصبح حيارى في زمن من يُحدث غباراً حوله (تويتراً) و(فسبكة) هو صاحب قدم السبق في الجرأة المتحررة حتى لومن الدين!!

ويفرح بصبح حاز فيه الشهر ة ولو بأقبح وأغبى الطرق !


أميرة عبدالله الأحمد
باحثة في القضايا الفكرية والاجتماعية
ناشطة ومدربة في مجال الإعلام الجديد

(للتوضيح)
الدوامات هي المتغابية التي قصدت وليست منال !