استفدت كثيرا من الدرس الأول ، إلى جانب المعلومات الغزيرة التي علمتني اياها الخبرة في مجال الأبناء وتربيتهم ورعايتهم ، فالمرور بالتجربة أكبر معلم ، فيا عزيزتي لؤلؤة أنتي احتككتي بالأطفال وبمشاكلهم المختلفة وبأعمارهم المتفاوتة وشخصياتهم التي نشأت في بيئات متباينة ، لذلك ما شاء الله عليكي ، تحظين بهذا الكم المفيد من المعلومات حول التربية ، أعطاكي الله ما تتمنين يا رب
علمت مدى قوة تأثر الأبناء بالأم ، فأنا مثلا لهجتي تختلف كثيرا عن لهجة زوجي ، ولكن أطفالي يتكلمون مثلي تماما ، وهذا يعود لاحتكاكي الدائم بهم ، وارتباطي بهم في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتهم ، على عكس أبيهم ، يشغله عمله عننا كثيرا ، فلا يراه الأبناء كثيرا ، مع أنه يحب أن يكون معهم لا يفارقهم ولكن لقمة العيش، وبرغم ذلك ، لا ينفك يتصل بنا أكثر من مرة في اليوم يتفقد أحوال بيته وأهله وكيف تسير أمورهم ، وأنا أيضا لا أنفك أحدث أبنائي عن أبيهم وأنه يعمل من أجلهم ، وأحاول دائما أن أخبره بكل أمورهم ، وأخبارهم ، حتى يكون في الصورة معنا ،
منذ صغري وأنا أحب الأطفال الصغار ، فكنت أحب أطفال جارتنا وأحب ملاعبتهم وحملهم ومداراتهم ، ولم أفكر يوما أنني سأصبح أما ذات يوم ، فمن غمرة الدراسة لعالم الزواج والأطفال و و و و
فاكتسبت مهاراتي التربوية من أمي بداية ، ومن ثم لجأت للكتب والاختصاصيين ، وأخيرا فيض الانترنت ،
تعثرت كثيرا ، وفشلت كثيرا ، ولكني تعلمت وتعلمت واستفدت واكتسبت هذه الخبرة التي بين يديّ ،
ولعل من اهم المهارات أو الصفات التي أراها ناجحة وتؤتي ثمارها ، هي صفة التنظيم أو بالأحرى الروتين،
فبدايتي مع أطفالي تعبت كثيرا ، حتى ارتحت أخيرا بعد أن اكتشفت أن التنظيم اليومي والبرنامج الروتيني المنظم ، يعني الراحة بالنسبة لي ، من سن سنة الى ما قبل الروضة ، كنت أعمل لهم برنامج يومي ، بمواعيد الافطار والغداء والعشاء ، واللعب والاستحمام ، والنزهة ، وكان برنامج اللعب أسميه بالحصص ، فيكون لدينا يوم السبت مثلا حصة تحفيظ القرآن ، نقرأ خلال ساعتين القرآن ونردد ، ونسمع بصوت المقرئين ، وأحكي لهم قصة الآيات التي نحفظها بطريقة ممتعة تسليهم ، وهناك حصة المطبخ ، نطبخ سوية طبخة نحبها ونحضر عصيرا مدهشا ، وحصة الفن ، نرسم ونلون ونشتغل أشغال يدوية وفنية تناسب أعمارهم وشخصياتهم ، وحصة للألعاب الادراكية من تعليم الألوان والأشكال والحيوانات و غيرها الكثير ، وما زلت أحتفظ برسوماتهم أو بالأحرى خربشاتهم ، أعلقها في كل مكان ، أمتدح أعمالهم وأراها غاية في الابداع
لقد انكفأت على ابنائي بكل وقتي وجهدي ، وهم الآن ما شاء الله من المتفوقين والموهوبين ، ربي يحفظهم
أقدر أبنائي وأحترمهم وأحترم رغباتهم ، واهتماماتهم ، مثلا أحب ابني أن يمتلك "أورج" وهو في السابعة ، وكنت معارضة لهذا الأمر ، فحدثته بوجهة نظري ، ولكنه أصر ، فلم أعقد الأمور واشترى أبوه الأورج ، فرح به يومين ، وها هو مركون فوق الرف بكرتونته ، كان مجرد حب استطلاع لا أكثر،
من الناحية العاطفية أغدق عليهم وهم صغار وما أن يصلوا لسن السابعة أو الثامنة ، حتى يقل المستوى ، وأكتفي بقبلة وعناق قبل الخروج من المنزل وعند العودة وقبل النوم ، وطبعا تزيد حسب الظروف ، لا سمح الله أثناء المرض والمرور بموقف ما ، والابتسامة في وجوههم تريحهم ، وتعطيهم احساس جميل بالثقة والأنس ،
أنا أعلم أنني أكبر وأقرب قدوة لأبنائي ، لذلك أحاول قدر المستطاع أن أكون بصورة ايجابية أمامهم ، ولا يصدر مني إلا كل ما هو جيد وفي صالحهم من أقوال ومواقف ، فلا أأمر ابني بالصلاة في وقتها وأنا أؤخر صلاتي ، أعاننا الله على تربيتهم ورعايتهم
أصدق معهم دائما وأحاول أن أفي بوعودي لهم ، لأزرع في نفوسهم الثقة ، وكذلك أصدقهم في كل ما يقولون ، وهذه نقطة مهمة جدا ، فالأطفال الصغار يقولون الحقائق بكل وضوح وبراءة ، لذلك آخذ كلماتهم وآراءهم بعين الاعتبار ،
أتدرج معهم فيما يخص الانضباط والقواعد ، مثلا غسل الأسنان بالفرشاة ، أو الصلاة ، كله بالتدرج ومن خلال تعليمات بسيطة غير معقدة ، وطبعا يجب أن أتحلى بالصبر وطولة البال ، ربي ألهمني الحلم والأناة
أشجعهم للأفضل ، والأحسن ، وأطلب منهم مزيدا من التقدم والمثابرة ، كل حسب امكاناته ، لا أضغط عليهم ولا أرهق أذهانهم ، ولا أطلب منهم شيئا مستحيلا ، بل أيسر لهم الصعاب ، وأسهل عليهم الخطوات ، مثلا ، طلبت منهم مرة أن يكتب كل منهم قصة قصيرة ، وشرحت لهم كيف نختار الشخصيات وموضوع القصة و و و وكيف نختار عنوانا جميلا للقصة ، كل ذلك بخطوات بسيطة وسهلة ، فأتحفوني بقصص رائعة من مخيلتهم الصغيرة ،
أتعب مع ابني الأكبر ، لأنه أكبرهم ، وأتخطى كل التعقيدات والمطبات مع بقية اخوانه ، لأنني أكون قد اكتشفت وتعلمت من خلاله كل جديد بخصوص التربية ، وهناك جديد كل يوم ، لا أيأس أبدا ، أسأل أمي فتخبرني برأيها وحلولها ، وألجأ لقراءة الكتب الخاصة بالتربية وأسأل المختصيين ،
أنا لست مثالية في تربيتي لأبنائي ، ولكني أكره الغلط في كل شيء ، في تصرف في كلمة ، في حركة ، أحاول دائما أعلمهم الشيء الصح ، وأن هذا غلط ، طوال اليوم ، وأنا أذكرهم ، هذه الكلمة التي قلتها لأختك غير مناسبة ، هذه الحركة لا تليق بالولد المسلم الخلوق ، هذه الأطعمة لا تفيد جسدك بشيء ، عندما تتوضأ أسبغ الوضوء ، و و و و و ، فهل هذا تصرف صحيح أختي لؤلؤة؟؟؟ أن أنصح أبنائي وأوجههم طول الوقت ؟؟؟ طبعا بدون ضغط وبدون صراخ وعصبية ، عن طريق الحوار والتفاهم وتبادل وجهات النظر، وطبعا أحاول اقناعهم بوجهة نظري الصحيحة وأشرحها لهم ،
بوركتي عزيزتي لؤلؤة ورزقكي الله ما تتمنين
يا رب

السلام عليكم انا اليوم بشترك معاكم واحاول اني الحق على الدروس اللي فاتتني لاني بصراحه محتاجتها جدا انا عندي ولد 4سنين ونص وبنت سنه 10شهور
بسم الله ابد
بالنسبه للاستبيان نعم6
احيانا13
لا13
للمعلوميع انا جدا عصبيه بس احاول اني اتغير والله يعنيي وفعلا كلامك حسسني بالمسوليه
ماهو المخطط الدي وضعته لطفلك
بصراحه ماكان عندي اي هدف محدد سوى الالتزام بالصلاة وحفظالقران ةالاخلاق الحسنه
وانا احاول اني الحق على الدروس
وجزاك الله خيرا عاى هده الدوره وجعلها في موازين حسناتك
بسم الله ابد
بالنسبه للاستبيان نعم6
احيانا13
لا13
للمعلوميع انا جدا عصبيه بس احاول اني اتغير والله يعنيي وفعلا كلامك حسسني بالمسوليه
ماهو المخطط الدي وضعته لطفلك
بصراحه ماكان عندي اي هدف محدد سوى الالتزام بالصلاة وحفظالقران ةالاخلاق الحسنه
وانا احاول اني الحق على الدروس
وجزاك الله خيرا عاى هده الدوره وجعلها في موازين حسناتك


بالنسبة لموضوع اليوم
هل أبنائنا عجينة نشكلها كيفما نشاء أم شلال هادر علينا توجيهه
ربما دخل في عقلنا على مدار السنوات بأن أبنائنا عجينة نحن نشكلها.. و لكني من تعاملي مع أطفالي رأيت بأن لهم شخصياتهم المستقلة مثلما قلتي و أن دوري هو التوجيه و ليس التشكيل
و لكن ما أقوله و أفعله له وزنه أيضاً في تحدد شخصياتهم
فعندما أزجر ابني كثيراً و أسمعه كلمات مثل: أنت غبي, أنت ضعيف, أنت لا تنفع لشيء
ستصبح شخصيته مهزوزة غير واثق من نفسه
أعتقد بأن الأمر مزيج من التشكيل و التوجيه
بعض الأمور قد تشكل شخصياتهم لبقية حياتهم
و بعض الأمور لا نملك أمامها سوى التوجيه السليم
و شكراً لك على الدروس المفيدة
:)
هل أبنائنا عجينة نشكلها كيفما نشاء أم شلال هادر علينا توجيهه
ربما دخل في عقلنا على مدار السنوات بأن أبنائنا عجينة نحن نشكلها.. و لكني من تعاملي مع أطفالي رأيت بأن لهم شخصياتهم المستقلة مثلما قلتي و أن دوري هو التوجيه و ليس التشكيل
و لكن ما أقوله و أفعله له وزنه أيضاً في تحدد شخصياتهم
فعندما أزجر ابني كثيراً و أسمعه كلمات مثل: أنت غبي, أنت ضعيف, أنت لا تنفع لشيء
ستصبح شخصيته مهزوزة غير واثق من نفسه
أعتقد بأن الأمر مزيج من التشكيل و التوجيه
بعض الأمور قد تشكل شخصياتهم لبقية حياتهم
و بعض الأمور لا نملك أمامها سوى التوجيه السليم
و شكراً لك على الدروس المفيدة
:)
الصفحة الأخيرة
فــ من اول عيالي ((بنت))كنت اصلي قدامها ...واحط مع سجادتي ملابس صلاة خاصة لها
وكنت لما اصلي احيانا اناديها تصلي معاي واحيانا القاها لحالها تصلي..قبل لا تصير 7 سنوات
ولما صارت 7 سنوات ...الحمد لله صارت الصلاة بالنسبالها اهم شئ ..
واستمريت هالشئ لكل عيالي
وان شاء الله بــ بنوتي الصغيرة اسوي نفس اخواتها
اما عن اهدافهم في الحياة
ولدي يحب لعب كرة القدم...حتى ما يضيع وقته باللعب في الشارع...سجلناه في النادي...بس هو ما واصل بالنادي
اتوقع بهالشئ إحنا حاولنا ننمي هوايته
بنتي الوسطية...تتمنى تحفظ القرآن...حاولت إني آحفظها...ما تقبلت تقول إني ما آعرف آحفظها((مع إني للمدرسة أقدر آحفظها السور الواجبة حفظها))
بس هي تبغى تروح مركز للتحفيظ...المشكلة ما عندنا مواصلات متوفرة حتى آسجلها لمركز تحفيظ القرآن
ونفس هالبنت..تحب الأشغال اليدوية...فلما نشوف شئ بالتلفزيون تحاول تتطبقه..وأحيانا تبغاني آساعدها فيه
لكن للأسف...بنتي الكبيرة...ماعطيتها مجال لصقل مواهبها.. حبت الخياطة((كنت للأسف آقول لها إنتي لسة صغيرة..فنست هالشئ ..حبت تسوي أشغال يدوية.. قلت لها ما عندي وقت لهالأشياء..أحس إني ظلمتها كثير ...يمكن لأنها بكريتي وحسيت بسببها إني تقيدت فيها وحياتي تغيرت((من نوم وصحيان وشغل البيت اول سنوات زواجي كانت نفسيتي زفت))