الورد 40 : من احكام الحج والمشاعر المقدسة
الآيات من 200- 203وتقع في الجزء الثاني من القرآن الكريم
{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ } * { وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } * { أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ ٱتَّقَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
التقييم حتى مساء الاربعاء
ذكر الله ودعاؤه في أيام التشريق
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب
النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب ولقد سبق أنهم كانوا يأتون أسواق عكاظ ومجنة وذي المجاز وهذه الأسواق لم تكن أسواق بيع وشراء فحسب ; إنما كانت كذلك أسواق كلام ومفاخرات بالآباء ومعاظمات بالأنساب ذلك حين لم يكن للعرب من الإهتمامات الكبيرة ما يشغلهم عن هذه المفاخرات والمعاظمات لم تكن لهم رسالة إنسانية بعد ينفقون فيها طاقة القول وطاقة العمل فرسالتهم الإنسانية الوحيدة هي التي ناطهم بها الإسلام فأما قبل الإسلام وبدون الإسلام فلا رسالة لهم في الأرض ولا ذكر لهم في السماء ومن ثم كانوا ينفقون أيام عكاظ ومجنة وذي المجاز في تلك الاهتمامات الفارغة في المفاخرة بالأنساب وفي التعاظم بالآباء فأما الآن وقد أصبحت لهم بالإسلام رسالة ضخمة وأنشأ لهم الإسلام تصورا جديدا بعد أن أنشأهم نشأة جديدة أما الآن فيوجههم القرآن لما هو خير يوجههم إلى ذكر الله بعد قضاء مناسك الحج بدلا من ذكر الآباء فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا وقوله لهم كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا لا يفيد أن يذكروا الآباء مع الله ولكنه يحمل طابع التنديد ويوحي بالتوجيه إلى الأجدر والأولى يقول لهم إنكم تذكرون آباءكم حيث لا يجوز أن تذكروا إلا الله فاستبدلوا هذا بذاك بل كونوا أشد ذكرا لله وأنتم خرجتم إليه متجردين من الثياب فتجردوا كذلك من الأنساب ويقول لهم إن ذكر الله هو الذي يرفع العباد حقا وليس هو التفاخر بالآباء فالميزان الجديد للقيم البشرية هو ميزان التقوى ميزان الاتصال بالله وذكره وتقواه ثم يزن لهم بهذا الميزان ويريهم مقادير الناس ومآلاتهم بهذا الميزان فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب إن هناك فريقين فريقا همه الدنيا فهو حريص عليها مشغول بها وقد كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف في الحج فيقولون اللهم اجعله عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن لا يذكرون من أمر الآخرة شيئا وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الآية نزلت في هذا الفريق من الناس ولكن مدلول الآية اعم وأدوم فهذا نموذج من الناس مكرور في الأجيال والبقاع النموذج الذي همه الدنيا وحدها يذكرها حتى حين يتوجه إلى الله بالدعاء ; لأنها هي التي تشغله وتملأ فراغ نفسه وتحيط عالمه وتغلقه عليه هؤلاء قد يعطيهم الله نصيبهم في الدنيا إذا قدر العطاء ولا نصيب لهم في الآخرة على الإطلاق وفريقا أفسح أفقا وأكبر نفسا لأنه موصول بالله يريد الحسنة في الدنيا ولكنه لا ينسى نصيبه في الآخرة فهو يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار إنهم يطلبون من الله الحسنة في الدارين ولا يحددون نوع الحسنة بل يدعون اختيارها لله والله يختار لهم ما يراه حسنة وهم باختياره لهم راضون وهؤلاء لهم نصيب مضمون لا يبطىء عليهم فالله سريع الحساب إن هذا التعليم الإلهي يحدد لمن يكون الاتجاه ويقرر أنه من اتجه إلى الله وأسلم له أمره وترك لله الخيرة ورضي بما يختاره له الله فلن تفوته حسنات الدنيا ولا حسنات الآخرة ومن جعل همه الدنيا فقد خسر في الآخرة كل نصيب والأول رابح حتى بالحساب الظاهر وهو في ميزان الله أربح وأرجح وقد تضمن دعاؤه خير الدارين في اعتدال وفي استقامة على التصور الهاديء المتزن الذي ينشئه الإسلام
إن الإسلام لا يريد من المؤمنين أن يدعوا أمر الدنيا فهم خلقوا للخلافة في هذه الدنيا ولكنه يريد منهم أن يتجهوا إلى الله في أمرها ; وألا يضيقوا من آفاقهم فيجعلوا من الدنيا سورا يحصرهم فيها إنه يريد أن يطلق الإنسان من أسوار هذه الأرض الصغيرة ; فيعمل فيها وهو أكبر منها ; ويزاول الخلافة وهو متصل بالأفق الأعلى ومن ثم تبدو الاهتمامات القاصرة على هذه الأرض ضئيلة هزيلة وحدها حين ينظر إليها الإنسان من قمة التصور الإسلامي
التعجل والتأخر في أيام التشريق
ثم تنتهي أيام الحج وشعائره ومناسكه بالتوجيه إلى ذكر الله وإلى تقواه واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون أيام الذكر هي في الأرجح يوم عرفة ويوم النحر والتشريق بعده قال ابن عباس الأيام المعدودات أيام التشريق وقال عكرمة واذكروا الله في أيام معدودات يعني التكبير في أيام التشريق بعد الصلوات المكتوبات الله أكبر الله أكبر وفي الحديث المتقدم عن عبد الرحمن بن معمر الديلمي < وأيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه > وأيام عرفة والنحر والتشريق كلها صالحة للذكر اليومين الأولين منها أو اليومين الأخيرين بشرط التقوى ذلك لمن اتقى ثم يذكرهم بمشهد الحشر بمناسبة مشهد الحج ; وهو يستجيش في قلوبهم مشاعر التقوى أمام ذلك المشهد المخيف واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون وهكذا نجد في هذه الآيات كيف جعل الإسلام الحج فريضة إسلامية ; وكيف خلعها من جذورها الجاهلية ; وربطها بعروة الإسلام ; وشدها إلى محوره ; وظللها بالتصورات الإسلامية ; ونقاها من الشوائب والرواسب وهذه هي طريقة الإسلام في كل ما رأى أن يستبقيه من عادة أو شعيرة إنها لم تعد هي التي كانت في الجاهلية ; إنما عادت قطعة جديدة متناسقة في الثوب الجديد إنها لم تعد تقليدا عربيا إنما عادت عبادة إسلامية فالإسلام والإسلام وحده هو الذي يبقى وهو الذي يرعى
هذا الموضوع مغلق.
شهيدة فلسطين :تفسير الصابوني { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً } أي إذا فرغتم من أعمال الحج وانتهيتم منها فأكثروا ذكره وبالغوا في ذلك كما كنتم تذكرون آباءكم وتعدون مفاخرهم بل أشدّ، قال المفسرون: كانوا يقفون بمنى بين المسجد والجبل بعد قضاء المناسك فيذكرون مفاخر آبائهم ومحاسن أيامهم فأمروا أن يذكروا الله وحده { فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ } أي من الناس من تكون الدنيا همّه فيقول: اللهم اجعل عطائي ومنحتي في الدنيا خاصة وما له في الآخرة من حظ ولا نصيب { وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً } أي ومنهم من يطلب خيري الدنيا والآخرة وهو المؤمن العاقل، وقد جمعت هذه الدعوة كل خيرٍ وصرفت كل شر، فالحسنة في الدنيا تشمل الصحة والعافية، والدار الرحبة، والزوجة الحسنة، والرزق الواسع إلى غير ما هنالك والحسنة في الآخرة تشمل الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب ودخول الجنة، والنظر إِلى وجه الله الكريم الخ { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } أي نجّنا من عذاب جهنم { أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } أي هؤلاء الذين طلبوا سعادة الدارين لهم حظ وافر مما عملوا من الخيرات والله سريع الحساب يحاسب الخلائق بقدر لمحة بصر { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ } أي كبروا الله في أعقاب الصلوات وعند رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر { فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } أي من استعجل بالنفر من منى بعد تمام يومين فنفر فلا حرج عليه { وَمَن تَأَخَّرَ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ } أي ومن تأخر حتى رمى في اليوم الثالث - وهو النفر الثاني - فلا حرج عليه أيضاً { لِمَنِ ٱتَّقَىٰ } أي ما ذكر من الأحكام لمن أراد أن يتقي الله فيأتي بالحج على الوجه الأكمل { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي خافوا الله تعالى واعلموا أنكم مجموعون إليه للحساب فيجازيكم بأعمالكم.تفسير الصابوني { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ...
يوم الخميس إن شاء الله اختبار في الآيات من 180- 203
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبآءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق
ومنهم من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
وأذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله وأعلموا أنكم إليه تحشرون ))
((فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبآءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق
ومنهم من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
وأذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله وأعلموا أنكم إليه تحشرون ))
زدني تقى
•
بسم الله الرحمن الرحيم
(( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب * واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى وأتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)) صدق الله العظيم
(( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب * واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى وأتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)) صدق الله العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم ءآباءكم أو أشد ذكراًفمن الناس
من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق*
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار*
أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب*
واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن
تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)
(فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم ءآباءكم أو أشد ذكراًفمن الناس
من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق*
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار*
أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب*
واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن
تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)
الصفحة الأخيرة
{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً } أي إذا فرغتم من أعمال الحج وانتهيتم منها فأكثروا ذكره وبالغوا في ذلك كما كنتم تذكرون آباءكم وتعدون مفاخرهم بل أشدّ، قال المفسرون: كانوا يقفون بمنى بين المسجد والجبل بعد قضاء المناسك فيذكرون مفاخر آبائهم ومحاسن أيامهم فأمروا أن يذكروا الله وحده { فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ } أي من الناس من تكون الدنيا همّه فيقول: اللهم اجعل عطائي ومنحتي في الدنيا خاصة وما له في الآخرة من حظ ولا نصيب { وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً } أي ومنهم من يطلب خيري الدنيا والآخرة وهو المؤمن العاقل، وقد جمعت هذه الدعوة كل خيرٍ وصرفت كل شر، فالحسنة في الدنيا تشمل الصحة والعافية، والدار الرحبة، والزوجة الحسنة، والرزق الواسع إلى غير ما هنالك والحسنة في الآخرة تشمل الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب ودخول الجنة، والنظر إِلى وجه الله الكريم الخ { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } أي نجّنا من عذاب جهنم { أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } أي هؤلاء الذين طلبوا سعادة الدارين لهم حظ وافر مما عملوا من الخيرات والله سريع الحساب يحاسب الخلائق بقدر لمحة بصر { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ } أي كبروا الله في أعقاب الصلوات وعند رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر { فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } أي من استعجل بالنفر من منى بعد تمام يومين فنفر فلا حرج عليه { وَمَن تَأَخَّرَ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ } أي ومن تأخر حتى رمى في اليوم الثالث - وهو النفر الثاني - فلا حرج عليه أيضاً { لِمَنِ ٱتَّقَىٰ } أي ما ذكر من الأحكام لمن أراد أن يتقي الله فيأتي بالحج على الوجه الأكمل { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي خافوا الله تعالى واعلموا أنكم مجموعون إليه للحساب فيجازيكم بأعمالكم.