دورة حفظ سورة البقرة الورد(12)

حلقات تحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني عشر :تذكيرهم برفع الطور فوقهم+ بمسخ المعتدين في السبت
الآيات من 63-66 وتقع في الجزء الأول من القرآن الكريم


{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } * { ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } * { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ } *

المطلوب تدوين الآيات من 63 – 66 والتقييم حتى مساء السبت

63 - 64 تذكيرهم برفع الطور فوقهم
ثم يمضي السياق يستعرض مواقف بني إسرائيل في مواجهة يهود المدينة بمسمع من المسلمين . .
وإذ أخذنا ميثاقكم ، ورفعنا فوقكم الطور:خذوا ما آتيناكم بقوة ، واذكروا ما فيه لعلكم تتقون . ثم توليتم من بعد ذلك ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين . .
وتفصيل هذا الميثاق وارد في سور أخرى ، وبعضه ورد في هذه السورة فيما بعد . والمهم هنا هو استحضار المشهد ، والتناسق النفسي والتعبيري بين قوة رفع الصخرة فوق رؤوسهم وقوة أخذ العهد ، وأمرهم أن يأخذوا ما فيه بقوة . وأن يعزموا فيه عزيمة . فأمر العقيدة لا رخاوة فيه ولا تميع ، ولا يقبل أنصاف الحلول ولا الهزل ولا الرخاوة . . إنه عهد الله مع المؤمنين . . وهو جد وحق ، فلا سبيل فيه لغير الجد والحق . . وله تكاليف شاقة ، نعم ! ولكن هذه هي طبيعته . إنه أمر عظيم . أعظم من كل ما في هذا الوجود . فلا بد أن تقبل عليه النفس إقبال الجاد القاصد العارف بتكاليفه ، المتجمع الهم والعزيمة المصمم على هذه التكاليف . ولا بد أن يدرك صاحب هذا الأمر أنه إنما يودع حياة الدعة والرخاء والرخاوة ، كما قال رسول الله وقد نودي للتكليف: مضى عهد النوم يا خديجة . . وكما قال له ربه: إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا . . وكما قال لبني إسرائيل:
خذوا ما آتيناكم بقوة . واذكروا ما فيه لعلكم تتقون . .
ولا بد مع أخذ العهد بقوة وجد واستجماع نفس وتصميم . . لا بد مع هذا من تذكر ما فيه ، واستشعار حقيقته ، والتكيف بهذه الحقيقة ، كي لا يكون الأمر كله مجرد حماسة وحمية وقوة . فعهد الله منهج حياة ، منهج يستقر في القلب تصورا وشعورا ، ويستقر في الحياة وضعا ونظاما ، ويستقر في السلوك أدبا وخلقا ، وينتهي إلى التقوى والحساسية برقابة الله وخشية المصير .
ولكن هيهات ! لقد أدركت إسرائيل نحيزتها ، وغلبت عليها جبلتها:
ثم توليتم من بعد ذلك . .
ثم أدركتها رحمة الله مرة أخرى وشملها فضله العظيم ؛ فأنقذها من الخسار المبين:
فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين . .

65 - 66: تذكيرهم بمسخ المعتدين في السبت

ومرة أخرى يواجههم بمظهر من مظاهر النكث والنكسة ، والتحلل من العهد والعجز عن الاستمساك به ، والضعف عن احتمال تكاليفه ، والضعف أمام الهوى أو النفع القريب:
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت:فقلنا لهم:كونوا قردة خاسئين ، فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها ، وموعظة للمتقين . .
وقد فصل القرآن حكاية اعتدائهم في السبت في موضع آخر فقال: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم . . فلقد طلبوا أن يكون لهم يوم راحة مقدس ، فجعل الله لهم يوم السبت راحة مقدسا لا يعملون فيه للمعاش . ثم ابتلاهم بعد ذلك بالحيتان تكثر يوم السبت ، وتختفي في غيره ! وكان ابتلاء لم تصمد له يهود ! وكيف تصمد وتدع هذا الصيد القريب يضيع ؟ أتتركه وفاء بعهد واستمساكا بميثاق ؟ إن هذا ليس من طبع يهود !
ومن ثم اعتدوا في السبت . اعتدوا على طريقتهم الملتوية . راحوا يحوطون على الحيتان في يوم السبت ، ويقطعونها عن البحر بحاجز ، ولا يصيدونها ! حتى إذا انقضى اليوم تقدموا وانتشلوا السمك المحجوز !
فقلنا لهم:كونوا قردة خاسئين . .
لقد حق عليهم جزاء النكول عن عهدهم مع الله ، والنكوص عن مقام الإنسان ذي الإرادة . فانتكسوا بهذا إلى عالم الحيوان والبهيمة ، الحيوان الذي لا إرادة له ، والبهيمة التي لا ترتفع على دعوة البطون ! انتكسوا بمجرد تخليهم عن الخصيصة الأولى التي تجعل من الإنسان إنسانا . خصيصة الإرادة المستعلية المستمسكة بعهد الله .
وليس من الضروري أن يستحيلوا قردة بأجسامهم ، فقد استحالوا إليها بأرواحهم وأفكارهم ، وانطباعات الشعور والتفكير تعكس على الوجوه والملامح سمات تؤثر في السحنة وتلقي ظلها العميق !
ومضت هذه الحادثة عبرة رادعة للمخالفين في زمانها وفيما يليه ، وموعظة نافعة للمؤمنين في جميع العصور:
فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
39
3K

هذا الموضوع مغلق.

ورده ذهبية
ورده ذهبية
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( وإذ اخذنا ميثاقكم رفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءانيناكم بقوة واذكروا مافيه لعلكم تتقون * ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكلا لما بين يديهم وماخلفهم وموعظة للمتقين ))
alsamt
alsamt
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وإذ اخذنا ميثاقكم رفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءانيناكم بقوة واذكروا مافيه لعلكم تتقون * ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكلا لما بين يديهم وماخلفهم وموعظة للمتقين ))
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وإذ اخذنا ميثاقكم رفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءانيناكم بقوة...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا مآ ءاتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون #
ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين #
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين #
فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين )
دموع التائبة
دموع التائبة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

"و إذ أخذنا ميثاقكم و رفعنا فوقكم الطور خذوا مآ ءاتيناكم بقوة و اذكروا ما فيه لعلكم تتقون * ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم و رحمته لكنتم من الخاسرين * و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالاً لما بيد يديها و ما خلفها و موعظة للمتقين
"
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
ملاحظة لجميع المشاركات أرجو ان تكون الكتابة بحجم لا يقل عن 4 وان يكون اللون أسود وأن يترك فراغ بين سطر وآخر
لان ذلك افضل لي عند التقييم

وبارك الله في الجميع
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وإذ اخذنا ميثاقكم رفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءانيناكم بقوة واذكروا مافيه لعلكم تتقون * ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكلا لما بين يديهم وماخلفهم وموعظة للمتقين ))
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وإذ اخذنا ميثاقكم رفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءانيناكم بقوة...
نكالا لما بين يديها وما خلفها