دورة حفظ سورة البقرة الورد(21)

حلقات تحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الواحد والعشرون : تفنيد دعاوي أهل الكتاب في أنهم المهتدون وحدهم
الآيات من 111- 113وتقع في الجزء الأول من القرآن الكريم



وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)


مطلوب تدوين الايات من 111- 113 والتقييم حتى مساء الخميس
111 - 113 تفنيد دعاوي أهل الكتاب في أنهم المهتدون وحدهم
ثم يمضي في تفنيد دعاوى أهل الكتاب عامة:اليهود والنصارى ، وقولهم:إنهم هم المهتدون وحدهم ! وإن الجنة وقف عليهم لا يدخلها سواهم ! على حين يجبه كل فريق منهم الآخر بأنهم ليسوا على شيء ! ويقرر في ثنايا عرض هذه الدعاوى العريضة حقيقة الأمر ، ويقول كلمة الفصل في العمل والجزاء:
والذين كانوا يواجهون المسلمين في المدينة كانوا هم اليهود ؛ إذ لم تكن هناك كتلة من النصارى تقف مواقف اليهود . ولكن النص هنا عام يواجه مقولات هؤلاء وهؤلاء . ثم يجبه هؤلاء بهؤلاء ! ويحكي رأي المشركين في الطائفتين جميعا !
وقالوا:لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى . .
وهذه حكاية قوليهم مزدوجة . وإلا فقد كانت اليهود تقول:لن يدخل الجنة إلا من كان هودا - أي من يهود - وكانت النصارى تقول:لن يدخل الجنة إلا من كان من النصارى . .
وهذه القولة كتلك ، لا تستند إلى دليل ، سوى الادعاء العريض ! ومن ثم يلقن الله رسوله أن يجبههم بالتحدي وأن يطالبهم بالدليل:
قل:هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . .
وهنا يقرر قاعدة من قواعد التصور الإسلامي في ترتيب الجزاء على العمل بلا محاباة لأمة ولا لطائفة ولا لفرد . إنما هو الإسلام والإحسان ، لا الاسم والعنوان:
بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ، فله أجره عند ربه ، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . .
ومن قبل قرر هذه القاعدة في العقاب ردا على قولهم: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة . . فقال: بلى ! من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . .
إنها قاعدة واحدة بطرفيها في العقوبة والمثوبة . طرفيها المتقابلين: من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته . . فهو حبيس هذه الخطيئة المحيطة ، في معزل عن كل شيء وعن كل شعور وعن كل وجهة إلا وجهة الخطيئة . . . و من أسلم وجهه لله وهو محسن . . فأخلص ذاته كلها لله ، ووجه مشاعره كلها إليه ، وخلص لله في مقابل خلوص الآخر للخطيئة . . من أسلم وجهه لله . . هنا تبرز سمة الإسلام الأولى:إسلام الوجه - والوجه رمز على الكل - ولفظ أسلم يعني الاستسلام والتسليم . الاستسلام المعنوي والتسليم العملي . ومع هذا فلا بد من الدليل الظاهر على هذا الاستسلام: وهو محسن . . فسمة الإسلام هي الوحدة بين الشعور والسلوك ، بين العقيدة والعمل ، بين الإيمان القلبي والإحسان العملي . . بذلك تستحيل العقيدة منهجا للحياة كلها ؛ وبذلك تتوحد الشخصية الإنسانية بكل نشاطها واتجاهاتها ؛ وبذلك يستحق المؤمن هذا العطاء كله:
فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . . الأجر المضمون لا يضيع عند ربهم . . والأمن الموفور لا يساوره خوف ، والسرور الفائض لا يمسه حزن . . وتلك هي القاعدة العامة التي يستوي عندها الناس جميعا . فلا محسوبية عند الله سبحانه ولا محاباة !
ولقد كانوا - يهودا ونصارى - يطلقون تلك الدعوى العريضة ، بينما يقول كل منهما عن الفريق الآخر إنه ليس على شيء ؛ وبينما كان المشركون يجبهون الفريقين بالقولة ذاتها:
وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء - وهم يتلون الكتاب - كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ، فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . .
والذين لا يعلمون هم الأميون العرب الذين لم يكن لهم كتاب ؛ وكانوا يرون ما عليه اليهود والنصارى من الفرقة ومن التقاذف بالإتهام ، ومن التمسك بخرافات وأساطير لا ترتفع كثيرا على خرافات العرب وأساطيرهم في الشرك ونسبة الأبناء - أو البنات - لله سبحانه ؛ فكانوا يزهدون في دين اليهود ودين النصارى ويقولون:إنهم ليسوا على شيء !
والقرآن يسجل على الجميع ما يقوله بعضهم في بعض ؛ عقب تفنيد دعوى اليهود والنصارى في ملكية الجنة ! ثم يدع أمر الخلاف بينهم إلى الله:
فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . فهو الحكم العدل ، وإليه تصير الأمور . . وهذه الإحالة إلى حكم الله هي وحدها المجدية في مواجهة قوم لا يستمدون من منطق ، ولا يعتمدون على دليل ، بعد دحض دعواهم العريضة في أنهم وحدهم أهل الجنة ، وأنهم وحدهم المهديون !
38
4K

هذا الموضوع مغلق.

شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
يوم الخميس باذن الله سيكون اختبار في الايات من 1-100

والتقييم سيكون لاربعة ايام

ولن يكون هناك وردا جديدا خلال الايام الاربعة ليتسنى للمشاركات حفظ الايات جيدا والتركيز فيها
alsamt
alsamt
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين #

بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون #

وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )
إيمي1
إيمي1
أعوذ بالله من الشيطان الر جيم

وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصاري تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين *

بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون *

و قالت اليهود ليست النصاري على شيء وقالت النصاري ليست اليهود علي شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون

مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا يختلفون *
وجدااان 1
وجدااان 1
بسم الله الرحمن الرحيم

الله يجزاك خير

انك خليت فرصه لنا للمراجعه لان كل وحده ظروفها غير الثانيه

وحتى فى الحفظ نختلف وبكذه نقدر نستوعب اكثر

الله يوفقك ويجعل القران حجه لنا لاعلينا


لاتصحيح لى النص تعقدت من الاخطا الاملائه
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
أعوذ بالله من الشيطان الر جيم وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصاري تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون * و قالت اليهود ليست النصاري على شيء وقالت النصاري ليست اليهود علي شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا يختلفون *
أعوذ بالله من الشيطان الر جيم وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصاري تلك أمانيهم قل...
فيه