دورة حفظ سورة البقرة الورد 52

حلقات تحفيظ القرآن

الورد 52 : النبي طالوت
الآيات من 247- 249 وتقع في الجزء الثاني من القرآن الكريم


{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } * { وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ } * { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } * التقييم حتى مساء الجمعة

امتناع بني إسرائيل بتملك طالوت لهم

وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وفي هذه اللجاجة تتكشف سمة من سمات إسرائيل التي وردت الإشارات إليها كثيرة في هذه السورة لقد كان مطلبهم أن يكون لهم ملك يقاتلون تحت لوائه ولقد قالوا إنهم يريدون أن يقاتلوا في سبيل الله فها هم أولاء ينغضون رؤوسهم ويلوون اعناقهم ويجادلون في اختيار الله لهم كما أخبرهم نبيهم ; ويستنكرون أن يكون طالوت الذي بعثه الله لهم ملكا عليهم لماذا لأنهم أحق بالملك منه بالوراثة فلم يكن من نسل الملوك فيهم ولأنه لم يؤت سعة من المال تبرر التغاضي عن أحقية الوراثة وكل هذا غبش في التصور كما أنه من سمات بني إسرائيل المعروفة ولقد كشف لهم نبيهم عن أحقيته الذاتية وعن حكمة الله في اختياره قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم إنه رجل قد اختاره الله فهذه واحدة وزاده بسطة في العلم والجسم وهذه أخرى والله يؤتي ملكه من يشاء فهو ملكه وهو صاحب التصرف فيه وهو يختار من عباده من يشاء والله واسع عليم ليس لفضله خازن وليس لعطائه حد وهو الذي يعلم الخير ويعلم كيف توضع الأمور في مواضعها وهي أمور من شأنها أن تصحح التصور المشوش وأن تجلو عنه الغبش ولكن طبيعة إسرائيل ونبيها يعرفها لا تصلح لها هذه الحقائق العالية وحدها وهم مقبلون على معركة ولا بد لهم من خارقة ظاهرة تهز قلوبهم وتردها إلى الثقة واليقين وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين وكان أعداؤهم الذين شردوهم من الأرض المقدسة التي غلبوا عليها على يد نبيهم يوشع بعد فترة التيه ووفاة موسى عليه السلام قد سلبوا منهم مقدساتهم ممثلة في التابوت الذي يحفظون فيه مخلفات أنبيائهم من آل موسى وآل هارون وقيل كانت فيه نسخة الألواح التي أعطاها الله لموسى على الطور فجعل لهم نبيهم علامة من الله أن تقع خارقة يشهدونها فيأتيهم التابوت بما فيه تحمله الملائكة فتفيض على قلوبهم السكينة وقال لهم إن هذه الآية تكفي دلالة على صدق اختيار الله لطالوت إن كنتم حقا مؤمنين ويبدو من السياق أن هذه الخارقة قد وقعت فانتهى القوم منها إلى اليقين
28
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
تفسير الصابوني
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً } أي أخبرهم نبيّهم بأنَّ الله تعالى قد ملَّك عليهم طالوت ليكونوا تحت إِمرته في تدبير أمر الحرب واختاره ليكون أميراً عليهم { قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ } أي قالوا معترضين على نبيّهم كيف يكون ملكاً علينا والحال أننا أحقُّ بالملك منه لأن فينا من هو من أولاد الملوك وهو مع هذا فقير لا ما له فكيف يكون ملكاً علينا؟ { قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ } أي أجابهم نبيّهم على ذلك الاعتراض فقال: إِنّ الله اختاره عليكم وهو أعلم بالمصالح منكم، والعمدة في الاختيار أمران: العلم ليتمكن به من معرفة أمور السياسة، والأمر الثاني قوة البدن ليعظم خطره في القلوب، ويقدر على مقاومة الأعداء ومكابدة الشدائد، وقد خصّه الله تعالى منهما بحظ وافر، قال ابن كثير: ومن هٰهنا ينبغي أن يكون الملك ذا علمٍ، وشكلٍ حسن، وقوّةٍ شديدة في بدنه ونفسه، { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } أي يعطي الملك لمن شاء من عباده من غير إِرثٍ أو مال { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } أي واسع الفضل عليمٌ بمن هو أهلٌ له فيعطيه إِياه.

ولمّا طلبوا آية تدل على اصطفاء الله لطالوت أجابهم إِلى ذلك { وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ } أي علامة ملكه واصطفائه عليكم { أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ } أي يردَّ الله إِليكم التابوت الذي أخذ منكم، وهو كما قال الزمخشري: صندوق التوراة الذي كان موسى عليه السلام إِذا قاتل قدَّمه فكانت تسكن نفوس بني إِسرائيل ولا يفرون { فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ } أي في التابوت السكون والطمأنينة والوقار وفيه أيضاً بقية من آثار آل موسى وآل هارون وهي عصا موسى وثيابه وبعض الألواح التي كتبت فيها التوراة تحمله الملائكة، قال ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت والناس ينظرون { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ } أي إِن في نزول التابوت لعلامة واضحة أنّ الله اختاره ليكون ملكاً عليكم إِن كنتم مؤمنين بالله واليوم الآخر { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ } أي خرج بالجيش وانفصل عن بيت المقدس وجاوزه وكانوا ثمانين ألفاً أخذ بهم في أرضٍ قفرة فأصابهم حرٌّ وعطشٌ شديد { قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ } أي مختبركم بنهر وهو نهر الشريعة المشهور بين الأردن وفلسطين { فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي } أي من شرب منه فلا يصحبني - وأراد بذلك أن يختبر إِرادتهم وطاعتهم قبل أن يخوض بهم غمار الحرب - { وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ } أي من لم يشرب منه ولم يذقه فإِنه من جندي الذين يقاتلون معي { إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ } أي لكن من اغترف قليلاً من الماء ليبلَّ عطشه وينقع غلته فلا بأس بذلك، فأذن لهم برشفةٍ من الماء تذهب بالعطش { فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } أي شرب الجيش منه إِلا فئة قليلة صبرت على العطش، قال السدي: شرب منه ستة وسبعون ألفاً وتبقّى معه أربعة آلاف { فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ } أي لما اجتاز النهر مع الذين صبروا على العطش والتعب ورأوا كثرة عدوهم اعتراهم الخوف فقال فريق منهم { قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ } أي لا قدرة لنا على قتال الأعداء مع قائد جيشهم جالوت فنحن قلة وهم كثرة كاثرة { قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ } أي قال الذين يعتقدون بلقاء الله وهم الصفوة الأخيار والعلماء الأبرار من أتباع طالوت { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ } أي كثيراً ما غلبت الجماعة القليلة الجماعة الكثيرة بإِرادة الله ومشيئته، فليس النصر عن كثرة العدد وإِنما النصر من عند الله { وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } أي معهم بالحفظ والرعاية والتأييد ومن كان الله معه فهو منصور بحول الله
الخلخال
الخلخال


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم @

وقال لهم نبيهم إن ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ءال موسى وءال فرعون تحمله الملائكه إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين @

فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو و الذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم كم من فئة قليلة غلبت فئه كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين @



زهرة الفـل
زهرة الفـل
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة

من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم

وقال لهم نبيهم إن ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله

الملائكة إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين

فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف

غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين

يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ))
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال لهم نبيهم إن ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون...
يوم الخميس في الأسبوع القادم بإذن الله
اختبار في الآيات 204-252
مدة التقييم خمسة أيام
ونفس طريقة الإجابة في الاختبار السابق
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم @ وقال لهم نبيهم إن ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ءال موسى وءال فرعون تحمله الملائكه إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين @ فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو و الذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم كم من فئة قليلة غلبت فئه كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين @
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له...