أختكم*هبه*
أختكم*هبه*

ثالث ورابع


ما كتبت فى الخُطه هو:

الوقت الازم للحفظ ،

والكميه ..



دخلت مُعلمه ذات همه عاليه -فصلنا فى مدرسة التحفيظ -


وسألت كل أخت كم من المدة تحتاج لحفظ وجه

كامل ..؟؟

تعددت الإجابات

فمن قالت 10 دقائق إلى ساعة أو أكثر .


ثم أجابت هى قائله :

لابد ، لابد ..

أن تحتاجى ل ساعة كاملة لحفظ وجه جديد عليك


وغير محفوظ قبل ذلك .


*إذن أخواتى وحبيباتى فى الله *

ليس الحفظ هو المهم ، وإنما إتقان الحفظ هو الأهم .


حين تبدأ المُعلمه بالتسميع لكل أخت ، نلاحظ كثرة أخطاء البعض .


ومن ضمن الأسباب هو عدم إعطاء الوجه حقه من الوقت للحفظ .


وهناك من الأوجه ما تكون صعبه فى حفظها وقد يستلزم حفظها أكثر من ساعه .


وهناك ما نجده سلسا وسهلا ولا يحتاج سوى نصف ساعه أو أقل ،

ولكن ينبغى

تكراره ..

ولا ينبغى أن

نغتر بسهولته ، وهذا نجده فى السور المكيه ( ذات الآيات القصيرة )


فحين نحفظها سريعا ولا نُكررها ، يسهل نسيانها سريعا سريعا .


إذن لنُعطى كل كم من الحفظ وقته الكافى .



أما
الكم أو الكميه:

فهو يمكن أن يكون:

بالآيات

أو

بالأوجه


فهناك ما يناسبها أن تحفظ وجه كل يوم ،


أو وجهين أو

وجه ونصف.


وهناك من لا يناسبها إلا..

آية واحدة يوميا أو 2 أو أكثر .


كلٌ على حسب فراغه ووقته :time:.


وحين أقول آية واحده يوميا ،

فهذا لا يعنى

أبدا التقليل من شأن آيه ،

فعلى العكس،

فالمهم الإستمرار وإن قل الحفظ

فخير الأعمال أدومها وإن قلت .





و كان هناك قصه واقعيه فى حفظ آيه .

يُروى أنه كان هناك

مجموعه اتفقت على الحفظ ،

وقرر كل واحد

أن يحفظ المقدار الذى يناسبه .


فهناك من قال :

يناسبنى حفظ وجه .

وهناك من قال:

يناسبنى نصف وجه .

وهناك من قال

وجه ونصف .


وبقى واحدا لم يقل كم حفظه ، فنظروا إليه منتظرين قراره .


ثم قال :

لقد عزمت على حفظ آيه كل يوم .


فما كان منهم إلا أن تعجبوا منه وسخروا .

لكنه لم يقنط ولم ييأس ولم يعدل عن قراره .

وبدأت المجموعه فى الحفظ .


فى البدايه كانوا :


جميعا يسبقونه بأوجه كثيرة .


ثم تبدل علو همتهم جميعا وحماسهم

-الذى كان فى بادىء الأمر-

تبدل إلى كسل وتراخى .

أما أخينا صاحب قرار حفظ آيه ، فلم يصبح الأمر عنده صعبا .


ففى أحلك الظروف وقمة إنشغاله ، يقول لنفسه إنها آيه ، لن تُضيع ولن يَضيع من وقتى الكثير .

واستمر صاحبنا حتى أتم حفظ كتاب الله ، فى حين أن كل صحبته كانوا قد
توقفوا عن الحفظ .

قال هذا الحافظ :

كنت لا استصعب أبدا أمر الحفظ .

فحتى إن سافرت أو ذهبت لمكان بصورة

اضطراريه ،

لم يكن يمنعنى هذا من حفظ آيه .

وينصح صاحب قرار حفظ آيه :

بكثرة المراجعه وعدم إهمالها بأى حال
من الأحوال .


فهو مع حفظه لآيه كل يوم ،،

كان يراجع الكثير من الأوجه حتى لا يتفلت حفظه .

فخير الأعمال أدومها وإن قلت .

ولقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

، لا يجاوزون حفظ الآيه


حتى يتعلموها ويطبقونها ، فليس الهدف الحفظ


بقدر العمل والإتقان للمحفوظ .

*********

أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
إذن خير الأعمال أدومها وإن قلت .


وهذا المبدأ أحب-شخصيا-

أن أسير عليه دائما .

ولقد كانت بدايتى بحفظ 5 آيات كل يوم والمواظبه عليها .


ولقد وصلت إلى الجزء 18 حتى بعد إلتحاقى بمدرسة تحفيظ القرآن .


وكانت المدرسه بالنسبه لى تؤكد حفظى وتراجعه وتضبطه .

ومن هنا يمكننى الإنتقال إلى العنصر التالى فى الخطه وهو:


قدرة كل أخت فى الحفظ:


ولست أقصد القدرة ،

وهى القدرة الذهنيه فقط ،

ولكن أقصد القدرة
الوقتيه أيضا .


فهناك من تستطيع حفظ عدة أوجه وليس وجه واحد فقط ،


ولكن لديها من المشاغل ما لا يؤهلها إلا حفظ عدة آيات فقط .


فقد تكون أختنا تعمل فى مجال التدريس مثلا

ولديها أبناء صغار

يحتاجون لها ،وزوج، وبيت وأسرة وغيره .


فتلك لا أنصحها إلا بحفظ آيه واحده فقط أو 2 .


والمواظبه على ورد التلاوة والمراجعه .


وهناك من تؤهلها قدراتها لحفظ وجه يوميا ، ثم

يحدث لها ظروف أخرى


تؤخرها عن الحفظ ، حتى يتسلل الملل إلى قلبها

والإنشغال بالدنيا


ويوسوس لها الشيطان بصعوبة الحفظ .

وهذه لابد أن تتدارك نفسها وإن كسلت عن حفظ الوجه تسرع بإعادة
تنظيم خطتها

ولا تهمل المراجعه.

ولتحفظ آيه على الأقل حتى تتيسر ظروفها

وتستعيد نشاطها من جديد .

إذن أخواتى ،

إن الخُطه لا تستلزم الإلتزام بها رغم تعسر الظروف .

فيمكننى بكل بساطه تغيير خُطتى بما يتناسب مع ظروفى سواء
كانت حمل أو ولادة أو سفر أو غيره .


وسأضرب لكم

:مثال :


الآن أنا خُطتى الإسبوعيه هى كالتالى :


الحفظ : وجه كل يوم
بمعدل 7 أوجه فى الإسبوع .


المراجعه : ربع كل يوم
بمعدل 7 أرباع فى الإسبوع
أى جزء إلا ربع .


بدأت بصورة ممتازة فى بداية

الإسبوع لمدة أربع أيام ثم كسلت

أو خرجت لمكان أو أى ظرف فى اليوم الخامس

وصعب على الحفظ فى باقى أيام الإسبوع

هنا على الإسراع بتغيير الخُطه وتقليلها بما
يتناسب
مع قدراتى .

فالحماس فى بداية الأمر يدفعنا لحفظ المزيد ، ثم لا نلبث أن تفتر عزيمتنا .


وهكذا كلما أعدت تغيير خُطتى كلما قل أن أمَّل من نفس النظام .

وعنى نفسى أحب أن أغير خُطتى كل إسبوع حتى لا أمَّل .

فتارة أجعل المراجعه أكثر وتارة الحفظ أكثر وتارة أحفظ آيه
وتارة أحفظ نص وجه يوميا

وهكذا.........:27:

يبقى أن أضع لكم جدولعن

الحفظ إن كان آيه أو أكثر يوميا ،

وما هى الكميه الإسبوعيه والسنويه

التى يمكن إتمامها إن التزمنا بالجدول .

وبقى أن نتعرف على

طرق

تُيسر لنا عملية الحفظ

لأنه وللأسف هناك الكثير

من لا تتقن عملية الحفظ

ولا تعرف كيف تحفظ .

ومشكلات وحلول لتسير الحفظ :

استكمل معكم لاحقا ،

لأنى تعبت .

اعذرونى على غيابى .

أحبكم فى الله جميعا .

أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
جزاك الله خير متابعة لك وسجلت في حلقة للحفظ (سورة البقرة ) والتجويد الحمدلله درسته في الثانوية العامة واحس اني متقناه ان شاء الله متابعة لك
جزاك الله خير متابعة لك وسجلت في حلقة للحفظ (سورة البقرة ) والتجويد الحمدلله درسته في...
ولك مثله أختى .

أهلا بك معنا . وأشكر لك حضورك وتسجيلك معنا .

أفادنى الله وإياكم بكل ما كتبت وأكتب .:27:
عروس الشام
عروس الشام
عارفة يا هبة, حالياً بدأنا مشروع في مجلس السوريات نقوم فيه بحفظ 3 أسطر من القرآن الكريم يومياً.. جعلنا الحفظ يومي و بسيط حتى لا نستصعبه و جعلنا يوم الجمعة للمراجعة
الحمدلله, الكثيرات انضموا لنا و أجد بأننا استفدنا كثيراً بدلاً من الأيام التي ضاعت على الفاضي, المهم أننا بدأنا نحفظ

جزاك الله كل خير يا هبوبة.. متابعينك :)
أموآج
أموآج
فخير الأعمال أدومها وإن قلت .
فليس الهدف الحفظ
بقدر العمل والإتقان للمحفوظ .
=====
يسعدك ربي ان شاء الله كلامك جدا رائع..