دورة :":":" كيـف تكسـبيـن صــداقة زوجــك":":"

ماشاء الله تبارك الرحمن عليك ياعطف السنابل

والله يعطيك العافية على تلخيص الدورة وافادتنا هنا

مشكورة ياقمر

الله يجعلها في ميزان حسناتك

كلمة من الأعماق:

قال تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "

** لكي تحصل الأسرة على السكينة والمودة والرحمة فمن المهم أن تبنى هذه الأسرة على أساس متين من الإيمان والتقوى ومراقة الله سبحانه وتعالى في تعامل أفرادها مع بعضهم البعض لأن الإيمان من أكبر الدوافع ليسعد كل طرف الآخر ويحرص على رضاه من بعد رضا الله عز وجل.


أهداف الدورة:

-في نهاية هذه الدورة ستكون كل متدربة قادرة بأذن الله على أن:

• تصف معاني الحياة الزوجية السليمة من خلال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
• تحدد مفاتيح شخصية الرجل بشكل عام وزوجها بشكل خاص
• تطور فنون التعامل مع أهل الزوج
• تمارس طرقاً أكثر إيجابية تزيد من الروابط الأسرية
• تطبق بعض البرامج الفعالة للنمو بذاتها
• تساعد الزوج على تحمل مسؤوليته الأسرية.

طبعاً وأثناء الدورة قاموا بتوزيع ملزمة لكل متدربة تحتوي على:

• مقدمة(كلمة من الأعماق)>>>>كتبتها في رد سابق
• وقفة مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
• مفاتيح الشخصية
• فن التعامل مع أهل الزوج
• طرق إيجابية لزيادة الروابط الأسرية
• كيف أحقق النمو الذاتي
• الرجل والمسؤولية
• الخاتمة


يعني عندنا 7 محاور راح نتكلم فيها بشكل وافي بأذن الله وراح أسجلها لكم بالترتيب


يتبع

أولاً: وقفة مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( أرسل أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي ، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله
إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة، وأنا ساكتة . قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بنية.. ألست تحبين ما أحب ؟
فقالت : بلى . قال : فأحبي هذه . قالت : فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن
بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلن لها : ما
نراك أغنيت عنا من شيء ،فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقولي له : إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبى قحافة ، فقالت : والله لا أكلمه فيها أبدا .

قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهى التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم،ولم أرى امرأة قط خيرا في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق
حديثا وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق
به وتقرب إلى الله تعالى،ماعدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة .

قالت : فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه
وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها ، فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة . قالت : ثم وقعت بى فاستطالت على وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه : هل يأذن لي فيها ؟

قالت : فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن
أنتصر . قالت : فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم : إنها بنت أبى بكر .


توضيح:
1. قامت المدربة بشرح الحديث لتساعدنا على فهم واستنتاج الفوائد منه
2. طلبت منا استنتاج الفوائد العامة من الحديث
3. استنتاج المفتاح العام لجميع الرجااااااااااااااااال

1-شرح الحديث

)يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة ) معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب ، وكان صلى الله عليه وسلم يسوى بينهن في الأفعال والمبيت
ونحوه،وأما محبة القلب فكان يحب عائشة أكثر منهن ، وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها، ولا يلزمه التسوية فيها ، لأنه لا قدرة لأحد عليها
إلا الله سبحانه وتعالى، وإنما يؤمر بالعدل في الأفعال والذي كان حاصلا قطعا، ولهذا كان يطاف به صلى الله عليه وسلم في مرضه عليهن حتى ضعف فاستأذنهن في أن يمرض في بيت عائشة فأذن له.
• قولها عن زينب رضي الله عنها:( هي التي تساميني ) أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة ، مأخوذ من السمو وهو الارتفاع .
• قولها:( ما عهدا سورة من حدة كانت تسرع منها الفيئة ) أي ثوران وعجلة
الغضب ، لكنها إذا وقع منها ذلك ، رجعت عنه سريعا ولا تصبر عليه .
• قولها:( لم أنشبها حتى أنحيت عليها)أي لم أمهلها حتى قمعتها وقهرتها .
• قولها : ( وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي
فيها ) يقول النووي رحمه الله مبيناً :"اعلم أنه ليس فيه دليل على أن النبي
صلى اله عليه وسلم أذن لعائشة ، ولا أشار بعينه ، ولا غيرها ، بل لا يحل
اعتقاد ذلك، فانه صلى الله عليه وسلم تحرم عليه خائنة الأعين ، وإنما فيه
أنها انتصرت لنفسها فلم ينهها عليه الصلاة والسلام " .
• قوله صلى الله عليه وسلم:( إنها ابنة أبى بكر) معناه – كما يقول النووي
: - " الإشارة إلى كمال فهمها وحسن نظرها والله أعلم " .

يتبع (الفائدة العامة من الحديث)