بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة هي الزوجة المخلصة، والأم الحانية، والمربية الفاضلة التي تؤتمن على تربية الجيل،
وهي المدرسة الأولى للطفل، ومنها يتعلم ويكتسب دينه وخلقه، وهي التي تغرس في قلبه العقيدة والتقوى وتعلمه الإخلاص والصدق في العبادات، وهي التي تعلمه وجوب الطاعة للوالدين، وتشرح له قوله تعالى: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً) الإسراء 23.
وهي التي تتابع الطفل في سن التمييز؛ فتعلمه الطهارة وكيفية الصلاة، فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع وضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) رواه الحاكم وأبو داود.
وكذا بالنسبة للصيام تدربه على صيام شهر رمضان منذ السابعة، حتى ينشأ في رحاب الله فيتعود الإقبال على طاعة الله عز وجل، وصلةالأرحام وقراءة القرآن، وتبعده عن الكسل والنوم طيلة يوم رمضان، كما نرى في أيامنا هذه حيث يقضي الأبناء الليل سهراً على التلفاز ويقضون سحابة نهارهم نيام ؟ فكيف يتسنى لهم الشعور بالجوع الذي يجعلهم يشعرون مع الفقراء والمساكين؟
ومن العادات السيئة أيضاً، أن تعود الأم أبناءها في رمضان أن يطلبوا من ألوان الطعام كلٌ حسب رغبته وشهوته، فأنت أختي... أنت الأم القادرة على تصحيح هذا العمل السيء، بيدك ترشيد الإنفاق، وبيدك تهذيب نفوس الأبناء، حتى يكون شهر رمضان بالنسبة لهم هو شهر قهر الشهوات، وشهر الصبر وشهر الإمساك عن الذنوب، أنت أختي المسلمة ...التي تربين الجيل على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله واتباع سيرة السلف الصالح، فإن سلفنا الصالح ترك لنا تراثاً عظيماً من الهمة والفقه والعلم، وقد دأب أعداء الإسلام على محو تاريخ علمائنا وفقهائنا ومجاهدينا ال
الأفذاذ وذلك بتبديل هذه السير بسير مفكرين بعيدين كل البعد عن تاريخ أمتنا العريق.
فقد قال الشاعر محمد إقبال رحمه الله:
ليس يخلو زمان شعب ذليل
من عليم وشاعر وحكيم
فرقتهم مذاهب القول لكن
جميع الرأي مقصد في الصميم
علموا الليث جفلة الظبي وامحو
قصص الأسد في الحديث القديم
اغرسي فيهم المحافظة على الوقت وعلميهم أن العمر أنفاس تسير، ابعديهم عن الغفلة لأن العمر قليل والطريق طويل، فليتزودوا فإن خير الزاد التقوى، ولا تجعلي الفراغ يقض مضاجعهم حتى لا يملؤوا فراغهم في معصية الله .
فقد سئل ابن الجوزي:أيجوز أن يفسح الإنسان لنفسه في مباح الملاهي فقال:إن الإنسان عنده من الغفلة ما يكفيه .
وعلميهم أن اليوم سوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير ذلك يوم التغابن!!!!
فكما قال الشاعر:
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
وأبصرت يوم الحشر من تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله
وإنك لم ترصد كما كان أرصدا
وسبحانك الله وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

عرين الأسد @aaryn_alasd
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عرين الأسد
•
رفع

وليده
•
الله يجزاكي خير اختي
والله فعلا صادقه بكل اللي كتبتيه
وحنا لازم نعودهم على ها الاشياء وانا والله ولدي اول مره اخليه يصوم ها السنه وعمره 10 سنين وعشان مافيع مدرسه وتعبني كل يوم يقول جايع وعطشان وسويت معه طريقه اخذتها من رساله جاتني بالجوال
وهي اني اعطيه كل يوم مبلغ بسيط عن كل يوم يصومه واخر لشهر يطلع له مبلغ محرز وبكذا قاعد يتصبر على الصيام وماسكه نفسه وابيه يحس بنعمت الاكل ونعمه المال وان فيه ناس كثير موب لاقين ياكلون
والله فعلا صادقه بكل اللي كتبتيه
وحنا لازم نعودهم على ها الاشياء وانا والله ولدي اول مره اخليه يصوم ها السنه وعمره 10 سنين وعشان مافيع مدرسه وتعبني كل يوم يقول جايع وعطشان وسويت معه طريقه اخذتها من رساله جاتني بالجوال
وهي اني اعطيه كل يوم مبلغ بسيط عن كل يوم يصومه واخر لشهر يطلع له مبلغ محرز وبكذا قاعد يتصبر على الصيام وماسكه نفسه وابيه يحس بنعمت الاكل ونعمه المال وان فيه ناس كثير موب لاقين ياكلون

الصفحة الأخيرة