دور الاسباب من النتائج

نزهة المتفائلين

🔺دور الأسباب مع النتائج:
دور الأسباب مع النتائج هو تمامًا كدور الجزء الميت من البقرة التي ضرب بنو إسرائيل قتيلهم به، والله هو الذي يعطي النتائج من عنده.
هل يعني هذا أن لا نأخذ بالأسباب؟
الجواب بالتأكيد لا; بل نحن مأمورون بالأخذ بها، ولو لم تكن الأسباب مطلوبة لما أمر الله بني إسرائيل بذبح البقرة وأخذ جزء منها ثم ضرب الميت به; بل الأخذ بالأسباب موجود في طبيعتنا لانستطيع الفكاك عنه مهما ادعينا ذلك; لكن ماتطلبه الشريعة منا، ومايضيفه الإيمان لهذه المسألة هو أن نتوازن، والتوازن باختصار هو أن تجمع بين الأخذ بالسبب مع عدم الاعتماد عليه، وعدم الالتفات إليه; إنما تعتقد أنه كالجزء الميت من البقرة، وأن الله وحده هو الذي يعطي النتائج.
هذا التوازن هو المطلوب، وهو الجزء الصعب في الأمر; وإلا فما أسهل أن تترك الأخذ بالأسباب بالكلية، وما أسهل أن تأخذ بها وتعتمد عليها، وكلاهما طرفين غير مقبولين.
من مدارسة سورة البقرة الاستاذه اناهيد السميري
0
128

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️