سلام من الله أغلى الأحبة في الله
هي فتاة ،بل صبية ،أو لنقل طفلة صغيرة ،يبدأ يومها بأعمال لاتنتهي ،مهمة تلو الأخرى بعضها شاق يتطلب ساعات طوال ،لا أحد يلتفت لتعبها،أو لحاجتها للعب ...
سأحكي لكم يوما ن أيامها لأضعكم أمام الصورة بكل تفاصيلها ،حتى يتسنى لكم الحكم ،
اليوم مثلا عطلة أسبوعية ،لكنها مضطرة الى الاستيقاظ باكرا قبل الكل ،وللعلم فقد كانت آخر من خلد الى الوم ليلة أمس لأنها مطالبة بغسل الأواني ،تجفيفها و ترتيبها...
تشير الساعة الى السابعة صباحا ،تستيقظ بتثاقل،على اليقاع صوت المنبه فوق مكتبها،مما يعني أنها تدرس و قد قضت الأسوع كاملا في الدراسة ،تسرع الخطى نحو الحمام تغسل وجهها،وتتجه نحو المطبخ تسمع خطواتها في فناء البيت - لاعداد وجبة الفطور -الشاي،الفقهوة،تسخين الخبز...وتهييء المائدة
تتجه بهدوء نحو غرغة من غرف البيت تطرقها،وتتجاوزها الى أخرى طرقات خفيفة و لا مجيب ،تفتح الباب ،و تطالب الذكور الثلاث الممددين على أسرتهم بالاستيقاظ من أجل تناول الفطور ،ليبدأ الصراخ و الشتم ،أمر ألفته و اعتادت عليه ،لا تغادر الا بعد خروجهم من أسرتهم ،بعد فترة يجتمع الكل حول مائدة الافطار ،الأبوان و الاخوة الثلاث ...
هل عرفتم من هي ؟؟؟
انها البنت الصغرى لهذه العائلة وأخت لثلاثة ذكور
لا يكاد أهل البيت ينهون فطورهم،حتى يطلب منها والدها اعداد اللباس الرياضي الخاص باخوانها ،لأنه سيصحبهم الى النادي كالعادة يوم العطلة،في حين تلفت الأم نظرها الى ضرورة الاسراع ،لأنها ستحضر مشتريات من البقالة بجانبهم،و من ثم يلزمها تنظيف البيت و كي ملابس الأسبوع ووو ،فالأم ستكون مشغولة بتحضير وجبة الغذاء ،تومئ الفتاة برأسها اشارة الى فهمها و استيعابها الأمر ،يخرج الأخوة و الأب الى النادي تدخل الأم المطبخ ،في حين لا زال طفلتنا ذات الاثني عشرة عاما تنتقل بين عمل و آخر ببيجامتها الوردية وظفيرتها الطويلة التي لم يتسنى لها فكها بعد ،و بين الفينة و الأخرى تراقب الأم عن كثب عملها،و لا تتواني في الصراخ ،أسرعي ..و في المقارنة بينها و بين بنات صويحباتها ،و التأسف على أن ابنتها لا يعتمد عليها و أنها لا تجيد بعض الطبخ كفلانة بنت علانة ما اسعدها بها...
عند الزوال يدخل الأخوة ،يمرمون أحذيهم في أرجاء البيت ،يستحمون و فعلا الحمام يبقى مقلوبا رأسا على عقب في انتظار أن تلملم الطفلة الأحذية و تجفف أرضية الحمام و تغسل لوازمه،كل هذا ونطرة دفينة من مقلتيها تصرخ في صمت معلنة رفض الوضع بشدة...
يرتمي الأخوة على الفراش مستمتعين بشاشة التلفاز و مكيف الغرفة ،في حين تسرع فتاتنا الخطى بالحاح من والدتها ،لتجهيز مائدة الغذاء ،لتكون آخر من يجلس ،و آخر من يغادر الغرفة لأنها مطالبة بنقل الأواني الى المطبخ ،و ترتيب الغرفة من جديد ،و غسل الأواني بعدها بطبيعة الحال ...
و لكم أحبتي أن تخيلوا بقية يومها ،كي الملابس ،مساعدة الأم في اعداد وجبة العشاء وما يليه من...
و لكم أيضا أن تتخيلوا يوما دراسا شاقا ،تتخلله بعض هذه الأعمال لزوما و فرضا ...
لا أتكلم من فراغ ،هو مشهد يتكرر يوميا بشكل أو بآخر في جل البيوت العربية ،حيث الذكر ملك البيت المدلل و الفتاة خادمته المطيعة ،التي لا يجب أن ترفض حتى احضار كوب الماء لأخيها الأصغر و الا سمعت ما لا يطاق من والديها و منه،مجتمعنا يكرس هذا الوضع بشدة ،و يجد له بدل التبرير ألفا ،على رأسها أن الفتاة زوجة المستقبل و يجب اعدادها منذ الصغر
هنا تلح علي مجموعة من الأسئلة أود طرحها
ماذا عن طفولة هذه الفتاة وحقها في اللهو؟؟؟
هل يضير الأخ شيئا لو شارك في أعباء البيت و تحمل و لو مسؤولية ترتيب غرفته ؟؟؟
ما نوع الزوج الذي نهيؤه بهذه التربية ؟؟؟
لكم مني كل الود
محبتكن دوما و أبدااااا
yamama27
*أم ان شاء الله * @am_an_shaaa_allh
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الحين ام عشرين سنه ما تسوي شي بالبيت واذا سوت نافخت على امها ليش انها ماهي خدامه عندهم
ولع21
•
والله مو كل العوايل بناتهم مايسون بنات اختي والله مساكين يشتغلون ويغسلون ملابس ومواعين وكنس يعنى شغل البيت عليهن هن وامهن والعيال 2 مايسون شي طبع اذا قالت له سو كذا قال فيه بنات يشتلغون :(
الخطأ من الاهل
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخسف نعله ويعين على تنظيف بيته وهو سيد الخلق.
والمفروض ان يربى الابناء على العمل والاعتماد على النفس وحب التعاون
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخسف نعله ويعين على تنظيف بيته وهو سيد الخلق.
والمفروض ان يربى الابناء على العمل والاعتماد على النفس وحب التعاون
الصفحة الأخيرة
انقرض زمن البنات الضعاف مكسوري الجناح