بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال تأملاتي الكثيرة وشطحات تفكيري المتواصلة
خيل الي ذات يوم أننا أمة نغفل كبائر الأمور إلا اللمم.. وأننا أمة عرفنا الله بالعقل ولم نعرف الإسلام بالعقل..
بل توارثناه كأي أرث قد نستغني عنه مع تطور الزمن تماما كما استغنينا عن زعب الماء من البئر واعتدنا ان نضع ايدينا او افواهنا تحت الصنابير
فينزل الماء دافئا او باردا لذة للشاربين ....
هكذا جعلنا الأسلام شيئا من الاشياء لا شيئا لكل الأشياء ...
من خلال مراحل دراستنا الأولية كانت مناهجنا " المحرضة " " المتطرفة " " المتشددة "
تحكي لنا حكايا الشعوب القديمة وعصور الظلام
تحكي عن ظلم الطواغيت وجبروت الملوك على مر العصور
تحكي لنا حقيقة الاديان المحرفة والكتب الملفقة عن الكنيسة حين تقاتل العلم وتصلب العلماء
عن الاقطاعين ومافعلوه بالعبيد عن الظلم والطغيان والجهل ....
نشئنا وفي داخلنا ثقة عمياء بدين المصطفى وبشخص خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ....
لم نقل يوما اننا شعب الله المختار ولكنا أمة وسطى نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونقاتل فقط في سبيل الله ...
وفجأة وبين ليلة وضحاها تسقط من دواخلنا كل تلك العبرات ونبقى في شك وضياع حتى بات الواحد منا يسأل نفسه في خجل ....
هل أنا على حق ...
هل يجب أن أوالي المسلمين وأبرئ من الكفار لا... !!
فماذا عن حرية الاديان ماذا عن تقبل الاخر ماذا عن الوسطية !!
ماذا عن " من قال لا اله الا الله دخل الجنة" !!!! ؟
خنا مناهجنا ... خنا اساتذتنا .... خنا اقلامنا ومدارسناا وتلك الصفوف التي جمعتنا ...
خنا انفسنا وتقبلنا الاخر ..
ولكن الاخر لم يتقبلنا !!!
حين ندخل بكل تلك الدوامة المليئة بالطوائف والعقائد والملل .... نتوه فعلا ونفقد حتى الرواسخ ...
فلماذا لا يجعل كل واحد منا لنفسه نقطة بداية ... او نهاية ... او فلنقل نقطة استراحة !!
والفكرة الوحيدة التي لا يختلف عليها اثنان ... اننا عرفنا الله بالعقل .....
فمن ينظر لنفسه وتكوينه ... لخلقه وتمكينه .... من ينظر السماء قائمة بلا عمد ... الى الارض ثابتة بلا عقد ....
من ينظر حوله وهو مدرك يدرك أن لهذا الكون خالق وأن لهذا الخلق رب ...
فلماذا لا نعرف الاسلام بالعقل وهو دين الفطره ... فكل مايأمرنا به ديننا هو أن نعيش وفقا لفطرتنا كبشر ....
ديننا هو ان نؤمن باشياء ندركها بعقولنا فالملاحظ أن جميع حواس الانسان يمكن خداعها الا العقل هو مفتاح قلب الانسان
فالشيء الذي يدركه بعقله يؤمن به حتى لو لم يره او يسمعه والعقل هو مكمن الحياة
لذلك نسمع كثيرا عن أولائك العلماء والاطباء الذين اعلنوا اسلامهم بعد ان اصطدموا بحاجز العلم
وأدركوا بعد سنوات الدراسة الطويلة أن لطريق العلم الطويل نهاية واحده هي الأسلام ...
بعد أن فقدوا الثقة بالدين وابتعدوا عن كنائسهم وأساقفهم ..
ونرى غالبا أن المتدينين منا هم أكثرنا علما فتجد في مجتمعنا أن القاضي متدين والطبيب متدين والعالم متدين
وقد صدق الله قوله حين قال (( انما يخشى الله من عباده العلماء )) .
وهذا ما يؤكد لي دائما أن هناك علاقة قوية بين الدين والعلم
وأن كل منهما يؤدي للاخر
وأن الاسلام دين العقل والفطرة
فلم تحرم الشريعة شيئا الا لعلة ولم تحث على شيئا الا لحكمة ...
*
*
ويبقى بعد كل تلك الشطحات شطحة اخيرة جاد بها تفكيري
هي أن " السياسيون " هم العلماء الوحيدون اللذين يحيدون عن جادة الحق دائما!!
فمن أين تلقوا علمهم الذي لن يوصل بهم سوى لشفير جهنم بأذن الله !!
بعد أن غسلوا قلوبنا بمشاهد الدماء وعقولنا بمشاهد البغاء ...؟
وباتوا سهم سام في خاصرة الأمة .
اليست السياسه علم !! اليسوا السياسيون علماء .؟ لماذا اذا لا يخشون الله !!
ولماذا لا تتوافق اعمالهم مع العقل ؟؟
دمتم بخير
صوت
:26: :26: :26:

(صوت) @sot_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
!!!!