لا تعتقدوا أنني أكتب هذا كردة فعل لحدث معين ولكن هذا الموضوع يراودني منذ أمد بعيد .
نعلم جميعا وهذا ليس خافيا على أحد أن مجتمعنا يتكون من عدة طبقات من حيث الالتزام بتعاليم الإسلام وهي :
1) الفسقة والضالون :
وهم طبقة تحب الإسلام وتعترف به ويحملون حماسا للدين لو تعرض الدين للسب ولكنهم لا يطبقون الكثير من واجباته ويرتكبون الكثير من محظوراته وتجدهم يلهثون حول ما يشبع رغباتهم المحرمة .
2) طبقة الغير ملتزمة :
ونسبتهم عالية في المجتمع وتجدهم يطبقون الواجبات الدينية ويحافظون على الصلاة وعلى أركان الدين الخمسة ولكن يعتريهم النقص في أداء بعض الواجبات ويرتكبون بعض صغائر الذنوب كحلق اللحية وسماع الأغاني ... الخ.
3) طبقة الملتزمون :
وهم كما يحلو للبعض تسميتهم المطاوعة وتجدهم يحاولون بقدر استطاعتهم تطبيق السنن والالتزام الكامل بالتعاليم الدينية ويحاولون أن يوجهوا المجتمع للتقيد الكامل بالدين الإسلامي الحنيف .
هذه الطبقات الثلاث تكونت ونمت ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى تحزبها وتناحرها في أحيان أخرى.
وعادة نجد الطبقة الثانية محبة للطبقة الثالثة ومتعاونة معها ولكن في بعض الأحيان تنتقدها !
لماذا ؟
يرى المجتمع أن الطبقة الثالثة من المفترض أن تمثل الإسلام الصحيح لذا تجدهم يغضبون عندما يصدر من أحدهم أي أمر مخالف للدين خصوصا أن هذه الطبقة دائمة النصح والتوجيه للناس بوجوب التقيد بالتعاليم الدينية .
مشكلتنا التي أريد أن أتحدث عنها هي حول الطبقة الثالثة !
تعتبر هذه الطبقة أفضل طبقة في المجتمع لأنها الأقرب إلى الدين وأساس التفاضل بين الناس هو التقوى .
ولكن أن يأتي إناس ويدعون إنتمائهم لهذه الطبقة فيطبقون ما يحلوا لهم من الدين ويتغاضون عن ما لا يحلوا لهم ! فهذا هو الأمر الجلل .
أجد أن البعض من الملتزمين وخصوصا من يعيش في أمريكا كثير النصح وفي نفس الوقت كثير التفلت من التقيد بالإسلام ! كيف؟
من الممكن أن يأتيك أحدهم لينصحك وربما غلظ عليك في النصيحة حول أمر فيه خلاف كالصلاة مع الجماعة في مدينة أخرى فيتطلب منك الذهاب للمسجد قطع ما يقارب 10 - 15 كم
بينما تجده يصافح ويضحك مع فتيات أمريكيات في قاعة الدراسة!
صديق أخر يقول كانت هناك مجموعة من النساء في مدينته قمن بشن حملة على فتاة محجبة وتدرس وتكلمن فيها وأرسلن من يكلمها مع أنها نموذج في الأدب والاحترام مما جعلها تعتزلهم ووتركهم وبعد فترة بسيطة التحقت مجموعة منهن في الدراسة المختلطة أتعلمون لماذا ؟
لأنهن في السابق لم تحصل لهن موافقة للدراسة من قبل السفارة .
لا أريد التوسع في ضرب الأمثلة ولكنني أقول أنه يجب علينا أن نتعلم اسلوب النصيحة الإسلامية وأن نتعلم أصول ديننا ونعرف أن الأمر المختلف فيه لا يتوجب منك التشدد فيه وأن نصحك لأخيك يجب أن يكون بهدف نصحه لا تجريحه واحراجه وأن لا تتصيد الأخطاء وأنت فرح بها .
الوحيد @alohyd
عضو
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
أوافقك عليه تماما ،
بارك الله فيك ،
زد على ذلك أن الرجال يعرفون بالحق لا العكس ،
وكل يؤخذ من قوله ويُردّ إلا النبي صلى الله عليه وسلم ،
ثم أزيدك أن تفضيل الطبقة الثالثة ليس على الإطلاق ،
فأعرف أُناساً هم أحرص على الصلوات من بعض أهل الطبقة الثالثة مع العلم أنهم من أهل الطبقة الثانية ،
وإن شئت فقل :
التفضيل بالنسبة لما يظهر لنا نحن البشر ،
أما المنزلة والمكانة فعلمها عند الله ،
ولعلك تعرف خبر الزانية من بني إسرائيل التي دخلت الجنة لما سقت الكلب ،
ثم السلام ،،،،،،،،،،،،،،،