د. العمر: لن يشفي صدورنا إلا محاكمة من يتعدى على الله ورسوله

الملتقى العام





طالب د. ناصر بن سليمان العمر بضرورة التصدي للكتاب الذين يتعدون على الذات الإلاهية وعلى النبي صلى الله عليه وسلم ومحاكمتهم أمام القضاء، وإنزال العقاب بهم، محذرا من غضب الله تعالى وعذاب يوشك أن ينزله بأمتنا إذا تهاونت في ذلك.

وبدأ د. العمر درسه الأسبوعي في مسجد خالد بن الوليد بالرياض يوم الأحد بتلاوة الآية القرآنية: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا".

وأجهش فضيلته بالبكاء قائلا: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)".

وقال د. العمر: "اعذروني أيها الإخوة لا أستطيع أن ألقي درس اليوم..كيف ألقي درس اليوم والله ورسوله يسبّان علانية".

وتابع (باكياً): "والله إنني أخشى أن تحل بنا عقوبة عاجلة لما نراه من التساهل في حق الله وفي جناب رسوله صلى الله عليه وسلم.. أيها الأحبة. تطاول المتطاولون على الله جل وعلا، وتطاول السفهاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن نرى ما يحدث في بلاد كثيرة من فتن وبلاء وقتل ودمار، ونحن في هذا البلد الآمن، ليس بيننا وبين الله حسب ولا نسب".

وأوضح أنه "عندما يترك هؤلاء دون عقوبة ودون تأديب، بل ربما توقف إجراءات من يريد أن يؤدبهم.. فهنا والله أخشى عقوبة عاجلة غير آجلة، فجئت ناصحا ونذيرا ومبيّنا ومستغفرا مما حدث ويحدث".

واستطرد بالقول: "لعلكم اطلعتم على ما كتبه أحد هؤلاء الكتاب في مدونته واعترف بذلك، كيف يتكلم عن الله جل وعلا وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لأقرأ لكم بعض ما قال... يقول عن الله جل وعلا: (لايستطيع الجزم به إلا من رآه أو كلّمه أو حسّه. وحِسُّه -لو كان- ليس ملزما لغيره). ثم يقول: (صديقي صرخ في وجهي:أين الله عن كل هذا الظلم؟ قلت له أنني فعلاً لا أعرف!) ثم يقول يخاطب ربه: (لا أفهم لماذا تفعل كل هذا ولا أصدق أنك فعلته أصلا، ولا أفهم لماذا مازلت محتجبا في عليائك)".

ويشير د. العمر بذلك إلى الكاتب الليبرالي سيئ السمعة حمزة كاشغري الذي كتب هذه الجمل على حسابه في تويتر، ثم سارع بتبرير ذلك بالقول أنه مؤمن بالله ولم يقصد الإساءة.

لكن د. العمر أوضح أيضا أن كاشغري "قال عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مهما ابتعدت عنك أعود إليك وتقف في وجهي يوم مولدك وتمد يمينا كريمة مصافحة الند بالند) .. ويقول أيضا (في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت، سأقول أني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء .. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى!). ويقول كذلك: (في يوم مولدك، لن أنحني لك، لن أقبل يديك، سأصافحك مصافحة الند للند، وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب.. ليس أكثر) وغثاء وكلام كثير".

وأوضح د. العمر أنه قد ورد في أحاديث صحيحة أنه "في آخر الزمان يكثر القراء ويقل الفقهاء.. سأتحدث وأبين أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم وسيظل إلى قيام الساعة.. الذي يحدث هو صراع بين الحق والباطل وابتلاء من الله لنا جميعا والله غني عنا: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)".

وأوضح أن "هذا الذي حدث سبقته مواقف عدة من أشخاص من الليبراليين.. من كتاب ينتسبون إلى الليبرالية والعمانية والإلحاد، ويُتركون".

وتابع: "ويتساءل الناس: لماذا يحدث الغلو؟ وأنتم تعرفون أنّ موقفي وموقف العلماء من أشد من ينكر الغلو الذي يخرج عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم.. وتعرفون أننا من أقوى من ينادي بمنهج الوسطية، لكننا نأبي أن يسب الله علانية ونحن ساكتون كشهود زور، والعياذ بالله".

وأوضح أن من صفات المنافقين (الذين يشهدون الزور) مبينا أن "الزور هو كل ما يغضب الله جل وعلا.. وأي منكر أعظم من الإلحاد ومن سب النبي صلى الله عليه وسلم".

وشدد فضيلته على أن هناك طرقا مشروعة لمواجهة أمثال هؤلاء "من خلال المحكمة ومن خلال الإجراءات القضائية وليس التعدي على الأفراد، وحتى لا أتيح فرصة للمتربصين".

وأكد على "السلوك الشرعي في الإنكار... كما أني أتبرأ من التأثر البارد حتى من بعض الطلاب العلم الذين إذا مُست أشخاصهم يثورون لها ويطالبون بحقهم لكنهم لا يثورون لأمثال هذه الأقوال.

وتابع: "لم يقل هذا قوله إلا عندما تُرك آخرون؛ لما ترك من قال إن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة. ومن قال إن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وحشية".

واستطرد فضيلته: "نستغفر الله مما حدث أيها الأحبة"، موضحا "خطورة التعدي على الشريعة. ومن أعظم التعدي على الشريعة أن يسب الله ورسوله أو يسب صحابته.. كما فعل من اتهم أبو بكر بالإرهاب، ماذا فعل معه؟ هل من قال إن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة.. هل حوكم أو هو حر طليق؟"

وأوصى فضيلته بإرسال "البرقيات لخادم الحرمين وولي عهده"، مذكرا بقول الله تعالى: "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ".

وتعجب قائلا: "هل هناك جرم أعظم من التطاول على الله وعلى رسوله. والله ما قلت هذا إلا غيرة على هذا الدين وحماية له (..) عندما يرى الشباب هذا التطاول على الله وهذا السكوت عليه، هنا يحدث الغلو".

وأضاف: "لن يشفي صدورنا إلا إنزال حكم الله فيهم، وما يقوله القضاء ونحن نرضى بحكم هؤلاء". وأضاف: "ننتظر من ولاة الأمر أن نقف الوقفة الجادة أمام هؤلاء المفسدين، هؤلاء هم أصحاب الغلو من وجه آخر وإثارة الفوضى.. نسأل الله أن يقر أعيننا بإعزاز الدين".

2
411

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(الجمانه)
(الجمانه)
يعجبني ناصر العمر الله يوفقه ويحميه
سمى الوفاء2009
سمى الوفاء2009
يعجبني ناصر العمر الله يوفقه ويحميه
يعجبني ناصر العمر الله يوفقه ويحميه
الله يوفق علماءناوشيوخنا يااارب

نسأل الله أن يقر أعيننا بإعزاز الدين


جزااكـ الله خيراا وأسعدني مروركــ