دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- حكام العرب والمسلمين إلى الاستفادة من الأحداث الجارية حالياً في تونس ومحاربة الفساد المالي والإداري محذراً من التباطؤ في الاستجابة إلى مطالب الشعوب لأن الوضع ينذر بالخطر والعدوى تنتقل من تونس إلى الجزائر إلى بلاد أخرى.
ونقلا عن موقع " الاسلام اليوم " فقد قال الشيخ سلمان في حلقة اليوم من برنامج الحياة كلمة على فضائية mbc : أقول لحكامنا في البلاد العربية: أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ! إن لقمة الخبز ، و ثورة الجياع قضية معروفة من عهد مصر الأولى إلى تونس نفسها التي تشهد شيئاً مشابهاً إلى كثير من الدول الأوربية التي عاشت مثل ذلك.
وأضاف د. العودة: حاربوا الفساد المالي والفساد الإداري ، وأهم وجبة يجب أن تقدّم للشعوب هي وجبة الحرية؛ لأنه ليس فقط بالخبز وحده يحيا الإنسان، فالناس يطالبون بقدر من الحريات التي يجب أن توفر لهم.
وأشار فضيلته إلى ما أسماه في برنامج "حجر الزاوية " بـ " جمهورية المُهمّشين " ويقصد به الإعلام الجديد ؛ في الفيس بوك ، وتويتر ، والمدونات، وأنها أصبحت ذات تأثير، ليس فقط في التواصل بين الناس لكنها غيّرت قناعات وأفكار الكثير من الفتيات والشباب.
وأكد العودة أن شعوبنا العربية أصبح لديها ثورة التطلعات والآمال وعلى الأقل يريدون أن يكونوا مثل غيرهم من الناس.
وأنه يجب أن نفكر بهذه التحولات التي تطرأ على شعوبنا ليس في تونس فقط بل في مصر الجزائر وفي الأردن، وفي دول الخليج، وأن نتعامل مع هذا المتغير بجدية قبل أن تقع الواقعة.
وأستنكر الشيخ العودة ما يحصل من عمليات قتل راح ضحيتها نحو 60 نفساً أو أكثر ، واصفاً ذلك بالشيء المرعب ، في أن يستخف رجال الأمن والجيش بالناس و يُطلقون النار عليهم دون حساب وأن هذا استخفاف بالدم و استخفاف بالإنسان!
وأشار فضيلته إلى أنه يجب على كافة الأطراف التبرؤ من القائمين بتخريب الممتلكات، فهذه الممتلكات هي ملك للشعب في نهاية المطاف، و العدوان عليها أو تخريبها لا يجب أن يُسمح به تحت أي ذريعة ولا يُتساهل مع أولئك الناس الذين يستغلون ظروف الانفلات الأمني من أجل القيام بممارسات أو سلب أو نهب أو سطو أو ما أشبه ذلك.
تحويل الأزمة إلى فرصة
وأكد الشيخ العودة أن الحكومة والشعب في تونس قد يحولون الأزمة إلى فرصة إذا ما أحسنوا توظيفها وتعاملوا إيجابياً مع الحدث وذلك من خلال:
أولاً: أن يكون هناك محاسبة للذين أطلقوا النار على الناس.
ثانياً: محاربة الفساد المالي والإداري
ثالثاً: تصحيح الأوضاع المادية للشباب على وجه الخصوص.
وثالثاً: أن يكون هناك استعداد لتنظيم العمل السياسي والعمل الحزبي داخل البلد، وقد رأينا بوادر في هذا الخصوص منها إعلان الرئيس عدم ترشحه مجدداً.
رابعاً: السماح بالحريات الإعلامية.
(سين سين ، ولام لام)
وقال الشيخ العودة بلغة الأسى والسخرية: والأمر ليس متعلقاً بتونس وحدها ، وفي السودان عملية طلاق نسميها "الطلاق الناجح" بين الشمال والجنوب، و نبشركم الآن أضيف للدول العربية دولة جديدة خلال هذا الأسبوع.
وأضاف: وفي لبنان أحداث تجعل الحليم حيراناً، وإذا نظرنا لذات اليمين أو ذات الشمال فنحن لا نتحدث من منطلق أننا ننحاز لطرف أو لآخر ولكننا ننحاز إلى لبنان.
وتابع مشيداً بتصريحات السفير السعودي في لبنان: لقد أعجبني أن السفير السعودي عندما سألوه عن مبادرة (س س) يعني (السعودية السورية) ، قال : لا يوجد أصلاً مبادرة اسمها (س س) هناك مبادرة واحدة اسمها (ل ل) و يعني المبادرة (اللبنانية اللبنانية).
وتساءل الشيخ سلمان في ختام حديثه: أي مصلحة لتفجير وضع لبنان أو أي بلد عربي أو إسلامي آخر؟! ولذلك ينبغي أن يكون لدى الفرقاء اللبنانيين القدرة على ألا يستغلوا هذا الموقف من أجل تحقيق مكاسب ضيقة وإنما من أجل الوصول بالبلد إلى بر الأمان

دنيتي شوق @dnyty_shok
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

دنيتي شوق
•
................................

أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ---------------------------------نعم ونحن اغنى دوله لكن --------------------------------------------------

أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ---------------------------------نعم ونحن اغنى دوله عربيلكن --------------------------------------------------

أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ---------------------------------نعم ونحن اغنى دوله خليجيه لكن --------------------------------------------------
الصفحة الأخيرة