ذئبٌ أشقر يعوي بالعدالة والمرحمة..

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،
وعلى آله وصحبه أجمعين.

يا من بُشّرتم بالحطمة..!!
سبق خادمكم .. كولن باول . وقال أنه سيقدم أدلتكم ( الدامغة) على أحقيتكم في حرب الأحزاب وأهلية الأحلاف التي تبرموها .. وفي أقل من 24 ساعة يأتي خطابكم الذي لآ أظن أنكم تعتقدون بأنكم تخاطبون به أطفالا.
أشار من أتخذوكم ربهم الأعلى .. قائلا :" وأنظروا إلى كلامه " (( كشف هذه الوثيقة سيجعل كسب الحرب التي ستخوضها بلادنا أمراً صعبا )) .
لا يختلف إثنان ممن لم يتعلم فن الخطابة أن فيه دلالة واضحة بأن الأدلة ( الدامغة ليست دامغة على الإطلاق ..) وبالطبع لو ظهرت للناس، سينفرط الحلف لينهار على رأسه .. وتنكشف الكذبة كالشمس في رابعة النهار.
أما الأمر الآخر الأكثر بلاهة من عباد الدولار .. فسباقهم المحموم لتأميم أموال المجاهدين .. وكأنهم لا يعلمون عن عقيدة المسلم الذي علمه ربه إن أرصدة رزقه محفوظة في السماء . قال تعالى : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون ).
نعلم أن خزانتكم قد أنهارت والبنوك العالمية أقفرت بما تم لها ضخه للمحافظة على السوق . والخزائن الربوية اليهودية تآكلت من الإنحطاط الإقتصادي بسبب الإنتفاضة .. لهذه الأسباب مضافا إليها عدم رغبة أي من دول الخليج تمويل إستعماركم لأفغانستان. لذا كان حتما منكم وضع اليد على الأموال الطاهرة . ففيها البركة وبها يسد العجز ويقام صلب العمل العسكري الذي أنتم بصدده .

والآن .. أمتي ..!!
هل نستطيع اليوم أن نحول الضلال الإعلامي الذي أورثنا هزيمة نفسية مزرية.إلى بركان تتفجر منه عزائم التحدي لتقضي على خلايانا الشائخة في جسد أهلنا .
هل نقدر أن يبعثنا واقعنا المزري من مرقدنا الحضاري . فنخطوا نحو الطريق الصحيح.

أمتي يا حبي الكبير .. !!
هلا قتلتي الثالوث المقيت الذي جثم طويلا على صدرك الأبي ..
الإنحراف الفكري ، والقابلية للهزيمة ، والإنتحار الداخلي .
وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

والله من وراء القصد ،،،
بنت الرسالة.