ذات الرداء الاسود

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرجمن الرحيم






قصّة ذات الرّداء الأسود :

خلف سواد طاهر، أخفت معالم حسنها

ولأن الحسن كل ما فيها، فكل ما فيها غطته بسواد.

فهي تعلم كم هي غالية، بل وكم النظرة إليها غالية

لا يستحقّها إلا من يستحقّها.


بهذا السّواد وبمشيتها الرّزينة جعلت من أصحاب النّظرات المتطفّلة

والأفكار الذّئبية يبتعدون عن طريقها احتراماً لهيبتها ولوثوقها واعتدادها بذاتها

وخوفاً من خالقها الرّاضي عليها من سخطه عليهم إذا آذوها.


وغير بعيدٍ منها تمشي هناك سافرةً تزاحمت على ملابسها القصيرة الألوان القزحيّة

أما الذّئاب فلا زالت تحاول الابتعاد أكثر عن طريق ذات الجمال المستور

باتجاه الفريسة الضعيفة التي بدت عليها بما لا يقبل الشك علامات الضّعف الإيماني

والذي يجعل منها فريسةً سهلةً جداً، ورخيصة جداً تستخدم لأيام ثم ترمى.


فالرجال كل الرجال لا يقبلون إلا الطّاهرة، أما من يرضى بغير ذلك ففي رجولته شك

وفي طريقه اعوجاج عن منهج رسوله الكريم :"فاظفر بذات الدين تربت يداك".

فباطن النفس دوماً يطغى بجماله أو قبحه على ظاهر الشكل.


وخلف الكواليس تقبع وحوش شرهة تخطط

وتضع كل جهودها من أجل التّخلص من هذه الخرقة السوداء،

ولكن نفسيّة صاحبة العزّة والكرامة تأبى الانصياع إلى ما يدعون إليه

خلف قناع التّحرر الزّائف فهي تعلم أنها قد أخذت كامل حريتها بالتزامها بدينها

وما بعد ذلك فهو أوهام ونجاسات هي أكرم من أن تتدنّس بها.


على عكس الرجال الذين تكمن بطولاتهم في قوّتهم،

فالبطولات في سير الصّالحات تكمن في صبرهنّ والرضى

بما قدر الله لهنّ بل ومنهنّ من فاقت الرجال تحمّلاً وجلداً،

والتاريخ يذكر ذلك ولا زال يسجّل لما هو قادم.


اللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك

والسّلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل برّ ، والفوز بالجنّة والنجاة من النّار

آمين .. آمين .. آمين والحمد لله رب العالمين
3
500

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مهجهـ القلب
مهجهـ القلب
8
منقووووول
جرح الايام
جرح الايام
اللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك

والسّلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل برّ ، والفوز بالجنّة والنجاة من النّار

آمين .. آمين .. آمين والحمد لله رب العالمين

الله يهدينا ويثبتنا.......
جزاك الله خير.......
فدى نجد
فدى نجد
امين..