الرياض/ حسام النمر
أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن أول المستفيدين من منعه من السفر هم بناته وخاصة ابنته الصغرى (لدن) التي بشر بولادتها في شهر رمضان الماضي أثناء بث إحدى حلقات برنامج حجر الزاوية.
وقال فضيلته في صفحته على الفيسبوك أمس :"إن أسعد الناس بمنعي من السفر بنياتي وخاصة (لدن) ذات القرنين التي أحاول اختطاف قلبها وهي تقابلني بالصدود وكأنها تعاقبني على أيام البعد! " وأرفق مع قوله صورا لمن أطلق عليها اسم ( ذات القرنين).
وقد حظي ما كتبه الشيخ بأكثر من 1800 تعليق من الأصدقاء عبروا فيها عن وفائهم ودعائهم ، ورد الشيخ سلمان على مداخلاتهم بعد سويعات من نشره بقوله: "استعرضت ألفا وثلاثمائة تعليق على منشور( ذات القرنين) كلها دعاء ووفاء، لم يندمها تعليق واحد؛ فوجدت أنكم جديرون بالشكر الجزيل ورد الجميل، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وجاء هذا التفاعل على خلفية منع الشيخ العودة عصر الأربعاء من مغادرة العاصمة السعودية الرياض و إبلاغ فضيلته أنه ممنوع من السفر حيث كان متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة لتسجيل حلقات برنامجه الرمضاني ( حجر الزاوية ) لبثه على قناة ( الحياة ) المصرية تزامنا مع قنوات تلفزيون قطر و الرسالة ودليل وفور شباب.
وأعلن الشيخ العودة على موقع تويتر صباح اليوم أنه " تقرر بعد مشاورات عدم بث برنامج حجر الزاوية لهذا العام والخير فيما يختاره ربنا" .
وقدّم فضيلته الشكر لفريق العمل والقنوات التي كانت قد استعدت لبث البرنامج على شاشتها وقال: العرفان والتقدير لإدارة قناة (الحياة) التي رحبت بالبرنامج وسخرت كل إمكانيات النجاح وشكراً للأخوين محمد توفيق ومحمد ناصف دوركم كان محورياً في إدارة العمل".
وتابع فضيلته: شكراً لتلفزيون قطر السبّاق دوماً.. شكراً دليل والرسالة وفور شباب..
وأضاف: فريق البرنامج بقيادة د.أحمد الصقر جزاؤكم عند الله ..هذا المشهد يؤكد أن الدنيا فيها خير".
يذكر أن فضيلة الشيخ سلمان العودة يجتذب الآلاف من المشاهدين والمعلقين والمعجبين على تعليقاته في حسابه بالفيس بوك أو تويتر ، حيث زاد حضوره على قنوات التواصل الاجتماعي بعد إيقاف برنامجيه الأسبوعي (الحياة كلمة) و الرمضاني (حجر الزاوية) واللذين استطاع من خلالهما توسيع حضوره الشعبي عبر فقهه الميسر وتعليقاته حول قضايا الشباب والأحداث التي تعيشها الأمة.
وكانت هناك العديد من كتابات الشيخ العودة التي شهدت حضورا وتفاعلا كبيرين سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر أو وعبر موقع ( الإسلام اليوم ) والتي تجاوز تعليقات محبي ومتابعي الشيخ سلمان عليها المئات بل الآلاف أحيانا، ومنها ما كتبه تعليقا على مقتل ابن لادن: "إن ابتهاج أمريكا بقتل أسامة بن لادن علامة ضعف وعجز"، كما كتب الدكتور العودة العديد من المقالات بناء على التفاعل مع أصدقاء الفيس بوك وجعل من أصدقائه مشاركين له في أفكار ومحاور مقاله الأسبوعي.
ومنها على سبيل المثال مقاله ( الحب .. وما أدراك ما الحب ) الذي كتبه قبل أسبوعين بعد أن طرح تغريدته: "قالت لي: أحببتُ شخصًا في العمل، وتعلَّق قلبي؟ فأجبتها: اسألِي عقلك، ولا تستسلمي لقلبك. فماذا تقول أنت"، ومقال (ساعة في الفيس بوك ) الذي كتبه د. العودة بعد أول جلسة حوار ومشاركة مع الشباب والفتيات في الفيس بوك أجاب فيها عن تساؤلاتهم وعلق على مداخلاتهم ورؤاهم، وكان مقاله قبل شهر (اشتدي أزمة تنفرجي !) بعد أن طرح على أصدقائه سؤاله: "هل توافقني الرأي أن الإنسان كلما اقترب من الغاية التي يريد قلَّ صبره"؟ ! وغيرها من المقالات.
واحتفل مؤخراً أصدقاء ومتابعو الشيخ سلمان العودة على صفحته بتويتر بوصول عدد متابعي فضيلته إلى مائة ألف شخص، وخلال أسبوعين تنامى عدد المحبين وتجاوز 122 ألفا، مما يشير إلى أن نحو 1500 ينضمون يومياً إلى ركب المحبين في تويتر، وفي الفيس بوك وصل عدد الأصدقاء447 ألفا؛ حيث يتواصل الدكتور العودة بشكل شخصي مع متابعيه ويشاركهم أفكاره ومشاعره وآرائه ، وأيضا بعضاً من نقاشاتهم.