(ذات النطاقين / مشاركة في فعالية دروس من وحي الهجرة )

ملتقى الإيمان


(ذات النطاقين / مشاركة في فعالية دروس من وحي الهجرة )
هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية
بنت أبي بكر الصدِّيق،
أمها قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر بن لؤي .
وأختها عائشة أم المؤمنين لأبيها،
وزوجها الزبير بن العوَّام حواري رسولِ الله وابن عمته،
وأم الفارس عبد الله بن الزبير.
عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان وتقوى منذ بدء الدعوة الإسلامية،
فهي من السابقات إلى الإسلام، فقد كان ترتيبها ( الثامن عشر )
ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر مستلهمة ذلك من أبيها
ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة وذاقت مرارة الأذى في سبيل الله،
حتى كانت الهجرة إلى المدينة،
وكان لأسماء ثلاثةُ مواقفَ سجَّلها لها تاريخ الهجرة ،
بفخر وشرف واعتزاز
قالت متحدثة عن أول هذه المواقف :
حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى المدينة
فلم نجد لسفرته وسقائه ما نربطهما به،
فقلت لأبي : ما أجد إلا نطاقي، قال شقيه باثنين،
فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخرة السفرة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها حين فعلت ذلك:
"أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة".
فسميت (ذات النطاقين).
فضربت بذلك مثالا للتضحية والوفاء
وحدثت عن ثاني مواقفها فقالت :
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي بكر
أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فضربوا باب أبي بكر.
فخرجت إليهم، فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر؟
قلت: لا أدري أين أبي، فرفع أبو جهل يده فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي.
وضربت بذلك المثل في الصمود والشجاعة
وعن الموقف الثالث قالت :
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة،
احتمل أبي - أبو بكر- ماله كله معه، خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف،
فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال:
والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه،
قلت: كلا يا أبت، قد ترك لنا خيرًا كثيراً، فأخذت أحجاراً
فوضعتها في كوة البيت التي كان أبي يضع ماله فيها،
ثم وضعت عليها ثوباً،
ثم أخذت بيد جدي فقلت: يا أبت.. ضع يدك على هذا المال،
فوضع يده عليه فقال لا بأس، إذا كان ترك لكم ها فقد أحسن،
وفي هذا بلاغ لكم. قالت أسماء: لا والله ما ترك لنا شيئاً،
ولكني اردت ان أطمئن جدي . فضربت بذلك مثلا للحكمة وحسن التصرف

مولود المهاجرين الأول :
كانت الأم أسماء بنت أبي بكر في أواخر شهور حملها بعبـد الله بن الزبيـر،
فعانت وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم،
من المشقة ماعانت مع اشتداد الحمل عليها ،وما كادت تبلغ قباء
عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض وولد الطفل في أرض المدينة
في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة،
وحُمِل المولود الأول إلى الرسول فقبّله وحنّكه،
فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم،
وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين. بعدما اشاع اليهود أن المسلمين سحروا ولن ينجبوا فكانت الفرحة بمولودها في قلب كل مسلمي المدينة .
أسماء الزوجة والأم:
كانت أسماء نعم الزوجة لزوجها فشاركته في السراء والضراء لم يمنعها مكانة ابيها ولا شرف قومها أن تقف بجانب زوجها في الضيق والشدة صابرة محتسبة تخدم البيت وتخدم فرسه لا تكل ولا تشتكي ... أما أسماء الأم فقد ربت أبنائها مابين عالم وفقيه وفارس ومجاهد في سبيل الله ... واحتسبت ابنها عبدالله حين قتل وصلبه الحجاج وواجهته بشجاعة من لا يخاف في الله لومة لائم رغم كبر سنها ومحنتها بموت ابنها .



ورع أسماء وتقواها :
كانت أسماء ذات فقه في الدين وورع شديد فإنها حين جاءت أمها،
وكانت مشركة، بهدايا، أبت أن تقبلها حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء رد الرسول صلى الله عليه وسلم أن تقبل الهدايا وأن تبر أمها لقوله تعالى:
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم
أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
راوية الأحاديث الشريفة :
أن ذكر أن السيدة أسماء رضي الله عنها روت الكثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكانت أكثر بنات الصحابة في ذلك بعد أختها عائشة رضي الله عنها
فقد روت قرابة ثمانية وخمسين حديثا،
بينما روى زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ثمانية وثلاثين حديثا.
صفاتها:
كانت أسماء رضي الله عنها مجاهدة وقد شهدت معركة اليرموك مع ابنها وزوجها وكانت سخية النفس كريمة اليد تتصدق ولا تدخر شيئا لغدها وكانت تمرض المرضة فتتصدق بعتق مملوك مداواة لمرضها وكانت كذلك من اعبر الناس للرؤيا وقد تعلمت ذلك من أبيها الصديق رضي الله عنه.
وتوفيت أسماء بنت أبي بكر عن عمر يناهز المائة عام فكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة .
رحم الله أسماء بنت ابي بكر المهاجرة المجاهدة التقية السخية الصابرة المحتسبة وجعلنا ممن يقرأ سيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتبع اسوتها وينتفع بها .
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجوري
ورده الجوري

بارك الله فيك على طرحك القيم جداً,,
الله يجعلها في ميزان حسناتك~
دونا
دونا
الله يجزاك الجنة ياحنين..
رحم الله اسماء ذات النطاقين..
غبطتها على هذه المكانة وهذا الجهاد في سبيل رفعة الدين..

سبحان من غمرها بفضله ورزقها هذه المكانة وخلد اسمها ليومنا هذا


تعلمت من سطورك واستقيت معلومات جمع وعبر عدة
اخترتِ فتميزتِ فكتبتِ فشملت بأسلوب ممتع مختصر وافي
لله دررك..
كنت احسب عائشة واسماء شقيقتان..
وعرفت من موضوعك انهن لسن كذلك..

الله يجزاك الجنة ويجزل عليك بالأجر ويجعلنا واياك هاديات بأمر الله مهتديات بالصحابيات مقتديات
حنين المصرى
حنين المصرى
بارك الله فيك على طرحك القيم جداً,, الله يجعلها في ميزان حسناتك~
بارك الله فيك على طرحك القيم جداً,, الله يجعلها في ميزان حسناتك~
اشكرك اختى وردة على ردك الجميل و وجودك الراقي ودمت بود وحب دائمين
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
غاليتي حنين :
أحسنت الاختيار
وأجدت التفصيل ..!
موضوع شامل يبين دور أسماء الرائع
في الهجرة خاصة
وفي حياتها عامة كمسلمة سبقت للإسلام ..
جزاك الله كل الخير ، ورفع قدرك
وبارك حرفك
المحامية نون
المحامية نون
غاليتي حنين ....
بارك الله في حُسن اختيارك
وطرحك القيم ..شخصية رائعة
تجسدت فيها كل القيم النبيلة
والمعاني السامية
استفدنا من سطورك المميزة
جزاك الله كل خير واثابك إحسانا