ذات خميس رحلت ...
وبدون وداع ... وبدون أن تنتظر اجتماعنا الأسبوعي
ذات خميس كانت تحادثني صباحاً على الهاتف
ومساءً كان رحيلها
لماذا رحلت يوم الخميس .. لماذا ليس يوماً آخر؟؟؟
في مساء ذلك الخميس أيضاً كان اجتماعنا
ولكنه كان اجتماعاً مبتوراً ... وكان أو ل أيام العزاء فيها
في الطريق إلى بيتها شعور غريب ...
ذلك الطريق الذي ألفته سنين يبدو مختلفاً .. موحشاً .. غريباً
لم يكن هناك مارة .. أمر غريب أين ذهب الناس – أتساءل بين دموعي –
أشعر بأن السماء سوف تطبق على الأرض ..
كان الوقت مساءً قبل الغروب ... وحمرة كئيبة تلف الكون ..
أمام بيتها توقفت قليلاً .. وكأني أؤمل النفس بأنها
سوف تطل بوجهها الباسم من الباب
ولكنها لم تفعل ... يد خلفي تدفعني للدخول
دخلت أجر أقدامي .. وكأن دنياي قد تلاشت في لحظة من بين يدي
أجول بنظري في بيتها ... عيناي تتمنى رؤيتها ... أذني تشتاق لصوتها
أنظر للوجوه البائسة أمامي متوسلة أن يخبرني أحد بأنها لم ترحل ..
ولكن لا يرتد إلي غير صمتهم .. ولا اسمع غير البكاء
أقسم أنه كان يخيل إلي أني أسمع بكاء الجدران ..
ونشيج كرسيها الأثير يشق سمعي ...
أتحسس سريرها الأبيض الصغير وأشعر به يعاني كما أعاني
رحماك ربي
مرت سنتان وكأنها رحلت بالأمس ..
في مساء كل خميس أتذكرها .. وجهها ... ابتسامتها .. دفئ يديها
في مساء كل خميس أتذكر كيف كنت ارتمي في حضنها وأنسى هناك آلامي وهمومي وأحزاني .. أتذكر كيف كان يتوقف الزمن في عينيها
مساء كل خميس تقيم نفسي عزاءً جديداً لها ...
مساء كل خميس أتذكر اجتماع الأحبة لديها ..
فأبكيها وأبكي حنانها و حبها الذي فقدت ...
يا إلهي كم أنا بحاجة إليكِ هذا الخميس ..
ليتك تعلمين ما الذي حدث لي هذا الخميس ..
كم كان رائعاً مساء الخميس ...
أيهما كان يستمد الروعة من الآخر ؟؟؟
حتماً لم يكن مساء الخميس شيئاً لولاها .....
( مع اعتذاري للجميع كتبت هذه الخاطرة في ذكرى رحيل جدتي )
مع خالص تقديري واحترامي
#اخت اخوها# @akht_akhoha_6
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وكأنه كان مقدرا لها الرحيل في يوم خميس
لتضل ذكراها متواصله
فلاتغيب عن البال
فتدعون لها بأستمرا
احساس مرهف ووصف دقيق لخاطرة رائعه
تحياتي
لتضل ذكراها متواصله
فلاتغيب عن البال
فتدعون لها بأستمرا
احساس مرهف ووصف دقيق لخاطرة رائعه
تحياتي
الصفحة الأخيرة
الله يغفــــر لجدتكـ ويرحمها ويجمعـــك بها في مستقـــر رحمته
ننتظـــر جديدكــ بشوووق