

أخواتي العزيزات
لي عادة دورية اقوم بها واضنكن تقمن بها كما اقوم بها
بصفة دورية أقوم بعملية جرد لما هو موجود في بيتي وارمي ما انقضت حاجته وابقي الشي الذي احتاجه
اليوم بدأت عمليه الجرد المعتادة
ونفضت جميع الكتب في المكتبة ومن ثم توجهت لإدراج الكبت ونفضتها نفضا ولم يتبقى بها شي تقريبا من عملية الجرد
ومن ثم اتجهت لأدراج الكمودينو ونفضتها
وجدت بينها صور كثيرة
صور لبناتي مع جدتهن لإبيهن في الهيلتون في مكة المكة جلست لحظات اتذكر تلك اللحظات الجملية
وأسال الله لي ولكن زيارة بيته الكريم حاجات ومعتمرات يا اكرم الأكرمين
واصلت عملية الجرد واذا بي اجد قصاصة ورق قديمة وعفى عليها الدهر
تساءلت في نفسي بإستغراب ...
لما احتفظ بهذه القصاصة القديمة التي تتسخ يدك وتشعر بأن الغبار قد ملئها بمجرد ان تمسكها وهممت لإلغيها في القمامة
ولكنني قلت لا بد ان هناك سر لإحتفاظي بها وقبل ان تصل للقمامة إلتقطها مرة أخري
وقلبتها واذا بها كلام مكتوب
كلام ولا اروع .....
آآآآآآآآآآآآآآه تذكرت تذكرت حكاية هذه القصاصة ....
في يوم من الأيام بعد ان اسودت الدنيا في وجههي
لازلت اتذكر كيف وسوس لي الشيطان بعد ان تعبت وانا اتعامل مع الناس بطيبة متناهية واسعي لهم كما اسعى لنفسي
احرص ان اسعدهم وان احقق لهم أحلامهم التي عجزوا عن تحقيقها
اداري مشاعرهم من أن يشوبها شائب
ارعاهم كما ترعي الأم وليدها وتحميه وتحيطه بكل حب وحنان
ولكنني للأسف كلما ازددت طيبا وخدمة لهم كلما امعنوا في رد احساني بالإساءة لي
وكلما حاولت ان اطوي صفحة وافتح صفحة جديدة اجدها تمتلئ سريعا بسوء تصرفهم ومعاملتهم لي
وفي ذلك اليوم كنت امشي في السوق ويخالجني شعوور في الغربة والألم لما ألم بي
وخلال تسوقي في مجمع الدبوس
دخل وقت صلاة المغرب واتجهت لمصلى هذا السوق للصلاة
وكان مكان ضيقا جدا لا يكاد يكفي لخمس نساء وكان مليان ولككني آثرت ان انتظر إلى ان تنتهي الأخوات من الصلاة لأصلي لا اعلم لما فعلت لذلك
لعلها من تسير الله لأمورنا في الأوقات الحالكة
وبعد ان انتهين الأخوات من صلواتهن دخلت وصليت المغرب وكعادتي بعد انهيت الصلاة اجب ان اقرأ كل ما هو معلق على حوائط المسجد فقرأت ذلك الحديث لخير البشرية الذي انقذني من حالة الضيق التي كنت أشعر بها وقد اخرجت تلك الورقة وكتب بها على عجل لكي لا أطيل على الأخوات اللواتي ينتظرن خلفي
كتبت في الورقة ....
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً - في مسجد المدينة - ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام . وأن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل
رواه الطبراني في الكبير ، والحديث في صحيح الجامع .
فأبشري أخيه ....... يا من تتصفي بما يحب الله تعالى
وجعله في ميزان حسانتك
سبحان الله الموضوع جاء في وقته
احسست وكاءن الموضوع موجه لي فخجلت من نفسي وخصوصا كظم الغيظ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم