انثى الغيمه

انثى الغيمه @anth_alghymh

محررة برونزية

ذكاء بعض السلف

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن انقل لكم بعض قصص ذكاء السلف وهو من كتاب
(الأذكياء لابن الجوزي)


· روى عن عمر رضي الله عنه أنه خرج يعسّ المدينة بالليل, فرأى نارا موقدة في خباء.

فوقف وقال: يا أهل الضوء.


وكره أن يقول: "يا أهل النار". وهذا من غاية الذكاء.







· أخبرنا سمّاك بن حرب, عن خبش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش, فاستودعاها مئة دينار وقالا: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع.

فلبثا حولا, فجاء أحدهما اليها, فقال: ان صاحبي قد مات, فادفعي اليّ الدنانير, فأبت وقالت: انكما قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه, فلست بدافعتها اليك.

فتثقل عليها بأهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه.

ثم لبثت حولا فجاء الآخر, فقال: ادفعي اليّ الدنانير.

فقالت: ان صاحبك جاءني, فزعم أنك مت فدفعتها اليه.

فاختصما الى عمر بن الخطاب, فأراد أن يقضي عليها, فقالت: أنشدك الله أن لا تقضي بيننا, ارفعنا الى عليّ.

فرفعهما الى علي, فعرف أنهما قد مكرا بها, فقال للرجل: أليس قد قلتما: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه؟

قال: بلى.

قال: فان مالك عندنا, فاذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعها اليهما.







ومن المنقول عن الحسين رضي الله عنه أن رجلا ادّعى عليه مالا وقدّمه الى القاضي, فقال الحسين:

ليحلف على ما ادّعى ويأخذه.

فقال الرجل: والله الذي لا اله الا هو.

فقال: قل والله والله والله ان هذا الذي تدّعيه لك قبلي.

ففعل الرجل وقام, فاختلفت رجلاه وسقط ميّتا.

فقيل للحسين في ذلك فقال:

كرهت أن يمجّد الله فيحلم عنه!





· وبلغنا أن رجلا جاء الى حاجب معاوية فقال له: قل له: على الباب أخوك لأبيك وأمك.

فقال: ما أعرف هذا. ثم قال: ائذن له.

فدخل: فقال: أي الاخوة أنت؟

فقال: ابن آدم وحوّاء.

فقال: يا غلام أعطه درهما.

فقال: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟

فقال معاوية: لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحوّاء ما بلغ اليك هذا!








· وبلغنا عن المنصور أنه جلس في احدى قباب مدينته, فرأى رجلا ملهوفا مهموما يجول في الطرقات, فأرسل من أتاه به, فسأله عن حاله, فأخبره الرجل أنه خرج في تجارة فأفاده مالا وأنه رجع بالمال الى منزله, فدفعه الى أهله, فذكرت امرأـه أ، المال سرق من بيتها ولم تر نقبا ولا تسليقا.

فقال له المنصور: منذ كم تزوّجتها؟

قال: منذ سنة.

قال: أفبكر هي تزوّجتها؟

قال: لا.

قال: فلها ولد من سواك؟
قال: لا.

قال: فشابّة هي أم مسنّة؟

قال: بل حديثة.

فدعا له المنصور بقارورة طيب كان يتخذه له حادّ الرائحة, غريب النوع, فدفعها اليه وقال له: نطيّب من هذا الطيب, فانه يذهب همّك.

فلما خرج الرجل من عند المنصور قال لأربعة من ثقاته: ليقعد على كل باب من أبواب المدينة واحد منكم, فمن مرّ بكم فشممتم منه رائحة هذا الطيب فليأتني به.

وخرج الرجل بالطيب, فدفعه الى امرأته وقال لها: وهبه لي أمير المؤمنين.

فلمّا شمّته بعثت الى رجل كانت تحبّه, وقد كانت دفعت المال اليه, فقالت له: تطيّب من هذا الطيب, فان أمير المؤمنين وهبه لزوجي.

فتطيّب منه الرجل ومرّ مجتازا ببعض أبواب المدينة, فشمّ الموكل بالباب رائحة الطيب منه, فأخذه فأتى به المنصور, فقال له المنصور: من أين استفدت هذا الطيب فان رائحته غريبة معجبة؟

قال: اشتريته.

قال: أخبرنا ممن اشتريته؟!

فتلجلج الرجل وخلط كلامه.

فدعا المنصور صاحب شرطته, فقال له: خذ هذا الرجل اليك, فامن أحضر كذا وكذا من الدنانير فخلّه يذهب حيث شاء, وان امتنع فاضربه ألف سوط من غير مؤامرة.

فلما خرج من عنده دعا صاحب شرطته, فقال: هوّل عليه وجرّده ولا تقدمن بضربه حتى تؤامرني.

فخرج صاحب شرطته, فلمّا جرّده وسجنه أذعن بردّ الدنانير وأحضرها بهيئتها, فأعلم المنصور بذلك, فدعا صاحب الدنانير فقال له:

رأيتك ان رددت عليك الدنانير بهيئتها أتحكمني في امرأتك؟

قال: نعم.

قال: فهذه دنانيرك, وقد طلقت المرأة عليك.

وخبّره خبرها.







· روي عن الرشيد أنه رأى يوما في داره حزمة خيزران, فقال لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد.

وقال الفضل: ايّاكم ومخاطبة الملوك بما يقتضي الجواب, فانهم ان أجابوكم شق عليهم, وان لم يجيبوكم شق عليكم.

قال ثعلب: قلت للحسن بن سهل: وقد كثر عطاؤه على اختلال حاله: ليس في السرف خير, فقال: بل ليس في الخير سرف. فرد اللفظ واستوفى المعنى.
12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كيور بلس
كيور بلس
روعه ماشاء الله
تسلمي على الموضوع جدا رائع
زهرة النرسيان
رائع

جزاك الله خير
عذبة الوجدان 1
حلو اختيارك
موفقه
رفحححاويه
رفحححاويه
جزاك خيراً وسلمت اناملك
دنا
دنا
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
على الطرح آلرآئع والقيم وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
ودي وشذى الورد~|