
للعشق في القلب .. مكانهُمُ
وللرأس وأعلاهُ هم .. تاجهُ ,,
يجتاحني الشوق كُلما .. زارتني أطيافهم وحنينهُمُ ,,
والدمع يُعلنُ تمردهُ .. ويصرخُ ,,
أن واشوقاه فقدتُ ذكراكُمُ ..
ومالي يدايَ تُحاول لمس أرواحكُمْ ...
وتهتزون أمام العينِ كالسراب وتبعدُ ..
أن يا أمهاه رحلنا عنكِ فاستسمحي لنا .. من قلبكِ الدافئ عن عقوقنا ..
كيف لنا أن نُسقِطَ من عيناكِ علينا الأدمُعَ !؟!
من لنا يا أمهاه غيركِ داعيةً برحمة الله تشملنا وتشملكُمُ ..؟
تقرّحت عياناي يا بَنِيّ بالبكاء لبُعدكُمُ .. ولم أطرق سوى باب الله أسألهُ الصبر لفُراقكُمُ ..
يجتاحني الحنين كأي أمٍ .. وأرجوا حينها جمع الجِنان ..
يا بَنيّ راضيةً عنكُمُ .. وأسألكم زيارةً في المنامِ وحُلماً طويلاً برفقتكُمُ..
أستأنسُ رؤيتكُمُ ونورٌ يشع من وجهكُمُ ..
يا أُماهُ قد حان موعد صلاتكِ .. ولنا في القريبِ لقاءُ ..
لا تنسي أموات المسلمين من دعائكِ .. نفرح بها وتُقدم لنا على أطباق من نور وعليها مناديل من نور ويُقال لنا أنها هدية منكِ ,,
و نوصيك يا أماه بـأبانا .. فهو شيخٌ كبيرٌ ورحيلنا هو بلائهُ وبلائكِ ..
صبراً يا أمهاهُ على فراقنا فموعدنا غداً في دارٍ خلدٍ .. بها يلقى الحبيب حبيبهُ ..
ومازالوا بَنِيّ للعشق في القلب .. مكانهُمُ
وللرأس وأعلاهُ هم .. تاجهُ ,,
يجتاحني الشوق كُلما .. زارتني أطيافهم وحنينهُمُ ,,
ومازالوا يمرون ذكراي وأسمع صدى ضحكاتهُمُ .. وندائهم لي يا حلوة اللبن ماذا تريدين .. حلوى أم قهوة أم قُلبةً على الجبين؟؟
ومازال صوت ضابط الشرطة يرن في أذني .. أن مازن وخالد ويحيي قضوا نحبهم بحادثٍ .. ونسأل لكم الصبر ضِعفاً ضعفا ..
ومازالوا بَنِيّ للعشق في القلب .. مكانهُمُ
وللرأس وأعلاهُ هم .. تاجهُ ,,
وفي الدعاء للأمة والوطن أولاً والبقية لمازن ويحيي وخالد برحمة الله تشملنا وتشملهم ..
ولوالدهم ولي صبراً
وذكراهم لنا
""""" سلوى """"""
..
بقلمــي : أمـــي صديقتي ..
9 / 1 / 1434 هـ
