ذكرى لا تمحى

الأدب النبطي والفصيح


مر وقت طويل ولم اكتب فيها ما يخالج نفسي وهذه هي المرة الاولى التي استمر في الحياة مع عدم الكتابة ربما لأنني اسغنيت عنها بشيء آخر أخرج عليه همومي ألا وهو النحت .....ليس موضوعي أن أكتب عن الأسباب ولكن لا أدري لماذا حتى الدموع باتت تنحبس في مقلتي ولا تخرج رغم أنني أحاول وأحاول .... ولكن لا جدوى أيمكن أن يكون هذا النحت هو المؤثر حتى على الدموع ..... لا أدري ...
ولكن اليوم خرجت دموعي .... وتسللت من بين جفناي كالسيل العارم...
ليحفر على خداي كلمة من عمر الصمت ...
كانت ذاكرتي هي السبب ...
نظرت لتاريخ اليوم ..ليصطدم واقعي بمرور حول على فراقك...
كم هي سريعة الأيام ... وكم هي الذكرى حزينة ...
ففي مثل هذا اليوم ...
تجمد القلب من هول الصدمة .. وذبلت الورود والأزهار... وتناثرت الدموع في كل مكان ...
وعصفت الرياح بصمتي ... فتشللت الأطراف ... وضاعت الحروف والكلمات ... ولم يعد هناك إلا بوح العيون والاشارات...
هاهي المسافات تضيق بي لاسترجع صورتك في عقلي الباطن ... فصورتك تعانق دمعي وتزرع بين يدي ربيع ملامحك ..تهوي بي في عالم الخيال .... وصوتك العذب الذي كان يلامس شغف قلبي بكل رقة ... مازلت اذكره ولن انساه حتى عند اخر كلامك وانت تقول : " الى لقاء اخر" ولكن لا لقاء....
وحدي في هذا اليوم الذي يغمره كل الحزن .. وبقايا الذكريات ... اذكرك والكل من حولي يسعى في حياته دون ادنى ذكرى ...وحدي في هذا اليوم استجمع روحي التي تحن وتهفوا الى لقياك ...آآآآآآه حينما أخايل ابتسامتك الملهمة يستحيلني هدوءا غريــــــــــــــــــــــبا كجرحي ...
تذبحني فيه تفاصيل الألم لتغرقني في محيط الحزن اللا منتهي ....

الى هنا تتساقط دموعي أكثر فأكثر فأجبر على أن اترك القلم لاعانق عبراتي وانتظر جزءا اخر يكمل بقية أجزائي

ترقبوا بقية الجزء الثاني من القصة
0
512

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️