قمر عدنان
قمر عدنان
سبحان الله ذكرياتك تتشابه كثير مع ذكرياتي كأنك تتكلمي عني شكلنا متقاربين في العمر مع بعض الإختلافات البسيطة زي السفر للخارج ماعمرنا سافرنا .. موضوعك حلو وأثار شجوني بقوووووووة تسلمي حبيبتي
ولاء الزمن
ولاء الزمن
بسم الله الرحمن الرحيم ..

رجعت حتى أذكر لكن ذكريات الطفولة ..

هي غريبة شوي عنكن والسبب أن الوالد الله يرحمه كان يخاف علينا من الخروج للمدرسة ..
وكنت أحب الدراسة جداً وكانت امي جعلها في الفردوس تحمسني على
الدراسة وتقولي :
لاتصيري مثلي ماأعرف أقرا ولا أكتب ..
وجاءت في حينا عروسة من بلاد الشام مع زوجها مدرس وكانت تشعر بالوحدة واختلاف العادات ..
الجيران ماتركوها زاروها وقاموا بالواجب وعرضوا عليها تدرس البنات
الصغيرات هي تستفيد وهن يستفدن ..
وافقت ربي يسعد قلبها ..
أول وحدة تطرق بابها أنا مع صباح العالمين مجتهدة وفرحانه .

وبدانا عندها نتعلم القراءة والكتابة والقرآن ..
كانت جميلة جداً وصغيرة وكنت أتمنى أصير مثلها ...
يعني ممكن أصير بيضاء وناعمة مثلها !!!

كنت أحضر لها أول مازوجها يخرج للعمل وكانت لابسه روب البيت وشعرها مضفرة ضفيرتين وجامعته فوق الهامة ..
وعندما نتجتمع وندرس يمكن عددنا 20 بنت أو أكثر ..
وتعطينا فسحة علشان نأكل وهي تذهب وتغير من شكلها وتكون بشكل رائع جداً ماشاء الله تبارك الله ..

كنت أقلدها في كل شيء حتى في كلامها ومشيتها ..
وكان والدي رحمه الله مانع دخول التلفزيون لبيتنا وحتى الراديو بعد
جهد دخله البيت وكنا بعد العشاء على طول نوم ومن الفجر ننهض ..

وفي مرة الجيران احضروا سينما لبيتهم ومن كثر الكلام عنها من بناتهم

أصريت على امي نذهب ونشاهده معهم وكانت امي ترفض الذهاب وكنت أبكي بشدة علشان توافق وحنت علي ووافقت نذهب ..
وعندما بدأ الفلم وفي عرض الأسماء على الشاشة والنور مطفي
وكان الفلم اظن عنتر وعبلة ..لم أشعر إلا وأنا في بيتنا الصباح ..

يووووه كيف !!!!
نمت على طوااااال ووالدتي مسكت بيدي ورجعنا البيت وانا لا أعي لأننا متعودين على النوم المبكر ..
وكنت فرحتنا برمضان توازي فرحت الكبار ونتنافس على الصيام ونحن صغار ونردد الصايم على الزوالي نايم والمفطر على التراب متبختر ..

ونخرج السنتنا حتى نرى أنها بيضاء دليل على أننا صائمين ..

وحارتنا كانت مترابطة وقبل المغرب بنصف ساعة منظر الأطفال جداً جميل وهم يتجولون بين البيوت بالاطباق الرمضانية كل بيت يرسل للاخرين
يعني تتكون مائدة رمضان من الجيران ..كانت القلوب طيبة والحرص على الجيران وراحتهم ..

ويسمح لنا في رمضان السهر حتى الساعة 11مساءً ونخرج أمام البيوت ونلعب ألعابنا المفضلة ..النط بالحبل ..والزقطة (مصاقيل) والغميمة نسميها
شرعت ..ما أدري وش معناها ..
واكثر لعبها احبها لعبة الخطة ..نرسم مستطيل مكون من ست مربعات

ومعنا حجر على شكل دائرة يشبه حجر الكيرم الذي نضرب به ونرمي الحجر ونقفز برجل واحدة وبشرط تكون القدم على الحجر ونأخذه ونحن بقدم واحدة ونرميه برجلنا إلى المربع الثاني وهاكذا حتى نصل المربع الاخير ..ومن تنزل قدمها الثانية تخرج من اللعبة وتعيدها من جديد بعد
الإنتهاء من لعب الباقيات ...
يعني تحدي قوي من الجميع ..
ولعبنا في رمضان بعد صلاة التراويح في العشر الأولى من رمضان فقط ..
ثم لا نخرج للعب ..ونبدأ نساعد الوالدة في مقاضي العيد ومراقبتها وهي
تخيط لنا الملابس ونحن في قمة الفرح والسرور ....

والعيد ما أجمله لازم الحناء ومن الفجر نصحى حتى نلبس وعندما يحضر الوالد رحمه الله من مصلى العيد تكون الوالدة قد أنتهت من تصليح فطور العيد ..
يذهب به عند ساحة المسجد الذي قد فرش فيه السجاد ووضعت السفر وتجمع الجيران كل جار يحضر عيده ..(طبقه)

والنساء يجتمعن في بيت كبير الحارة كل جارة تحضر عيدها (طبقها )
وتضعه ثم بعد الأكل نبدأ في السير للمعايدة على بيوت الجيران وحتى الحارة المجاورة نذهب لها والكل فرحان ومسرور نجمع الحلوى والنقود

وكاننا نجمع كنوز ....ياااااااه ليت تلك المشاعر تعود لنا الآن ..

عندي ذكريات كثيرة ...كنت بودي أضعها في متصفح خاص ...
لان فيها بعض الفوائد والعبر والمواعظ ..

الشكر للجميع وربي يسعدكن جميعاً
اسالوا دمي عن غلا امي
مااجمل ذكريات الطفوله ليتها تعود

الله يسعدك ياشموسه ويسعد ذكرياتك

اتحفينا بالمزيد
نواره ورديه
نواره ورديه
لا اله الا الله
شمس راكبه جمس
شمس راكبه جمس
اشكركن على المرور العطر
لا خلا ولا عدم