ذكرياتي مع شهيدة اغرب للخيال ولدت يتيمة عاشت وماتت وحيدة من اقسى ماشاهدت الم بكل معنى

السلام عليكم
هذه القصة واقعية اغرب من الخيال مع انها من واقع اليم يعيش فيه السعيد والتعيس والصالح والطالح والله مااصدق قصتها لو ماعايشتها وعرفتها وقضينا اوقات كثيرة معها مع انها اصغر من امي بقليل لكنها كانت مثل اخت لي رزقني الله حبها في الله ( رحمها الله وادخلها فسيح جناته )
كنت مازلت بالابتدائي عندما انتقلت للعيش بحيينا وصارت جارتنا تعرفت عليها امي ولم نكن نعرف قصتها بعد لكن وجهها وحضورها تتطغى عليها الطيبة والانكسار والحزن كانت متزوجة حديثا وكان عمرها بالثلاثين لانها تزوجت قبل وتطلقت ثم تزوجت زوجها الحالي وكانت الزوجة الثانية ..

قالت قصتها لنا كالتالي ....
كانت من مدينة غير مدينتا فتحت عيونها على الدنيا بام لم تكن امها بل كانت امرأة وجدتها في المشفى دون اوراق ودون اي شئ يشيرلها (ملاحظة ليست لقيطة ابدا وستعرفون ان اكملتم القصة )
هذه المراة ربتها وكانت في صغرها مشلولة لاسباب لااحد يعلمها وشفاها الله واصبحت تمشي لاسباب لااحد يعلمها وكانت تنادي المراة التي ربتها بامها كون لاتعرف احد في النديا غيرها كبرت وكانت تعرف انها ليست امها الحقيقة وتزوجت وكان زوجها قاسي جدا عاشت مع حياة اليمة حتى تدخلت الشرطة بطلاقها حتى تخلص منه فقد كان شبه مجنون ( ساسرد مااتذكره لانها احداث قديمة ونسيت بعض التفاصيل)
تزوجت من زوجها الحالي وانتقلت للعيش الى مدينتنا وحيدة الا ان تعرفت على عائلة
الام فيها احبتها وقالت ان تنادي لها بماما حتى لاتشعربالغربة واعتبرتهم اهلها وصارت تزورهم كل فترة وكانت تزورها هذه الام المؤقتة في بيتها الفقيرالتعيس فكانت فقيرة جدا واصابها المرض والاسى ولم يرزقها الله باطفال فكانت كل مرة تحب طفلة من الحارة وتعتبرها متل بنتها طبعا امهاتهم صارو اصدقاء لها وحبوها وحبو رفقتها
كان زوجها عصبي وعاشت معه حالة صعبة
ومع عصبيته وقساوته الا انه لم يكن يضرب جارتنا هذه لان الله ادخل محبتها في قلبه بطيبتها وبسبب حياتها القاسية لكنه تزوج عليها بزوجة ثالثة وجلبها تعيش مع ضرتها في بيت لايمكن اعتباره انه بيت لصغره كان مليان ثقوب بالجدران وليس فيه اي شئ بمسماه الحقيقي لامطبخ لاحمام لاغرفة نوم لايمكن ان يقبله سوى الراضي بقضاء الله وقدره وراضي بالفقر والعذاب ...
لكن الحمد لله توافقت هي وضرتها واتفقوا ولم يكونوا على خلاف
حتى زرقها الله بمراة تعرفت عليها فسردت لها قصتها وانها لاتعرف عن اهلها الحقيقين سوى انهم بمنطقة معينة وانها قدرت تعرف اسم امها الحقيقة فقط
فقالت لها هذه المراة قومي معي ساخذك الى المكان ونسال لعلنا نعرف من اهلك الحقيقين ..
وجزاها الله كل خير هذه المراة ظلت تستدل وتسال حتى توصلوا الى مكان امها الحقيقة ذهبوا الى المكان فقالوا لهم اصحاب الحي ان امها ماتت وكان تعالج العقيمات بطب للاعشاب ولم تدري ان ابنتها في مكان ما كانت عقيمة وسبحان الله مقدر الاحوال
حرمت من رؤية امها وابيها لكن طلع لها اخ متزوج استدلت عليه وذهبت لعنده وتعارفا بموقف جدا حزين
وعرفت بعدها ان امها عند ما ولدتها كان ابوها متوفي وجاء لها خالها وتناقش مع امها من اجل ميراث للاراضي وعند رفض الام قام الخال واخذ ابنتها منها بالقوة وتوجه الى مستشفى ووضعها فيه لياخذها اي احد ويحرم امها منها وفعلا كان له مااراد
وبعدها عادت جارتنا لحياتها واكتفت بمعرفتها للحقيقة المؤلمة
كان اخر جلوسي معها قبل استشهادها بيومين كنت بزيارة عند اهلي وجاءت لتراني وجلست وساعدتنا باحضار الغداء وبعدها بيومين
قام الجيش بالاقتحام وتم قنصها في الراس ومازالت دمائها على الحائط الذي استندت علي عندما اصابها الرصاص لتنهي حياتها البائسة المليئة باالآلام والاحزان فلم ترى يوم سعيد بحياتها لاام لااب لااخوة ولااولاد
سمعنا ان زوجها بكى عليها كثيرا
الله يرحمها ويغفر لها ويتقبها من الشهداء ويعوضها بالجنة بكل ماحرمت منه في الدنيا
خلوا دعواتكم لها افضل يمكن ان نقدمه لها بعد موتها صدقة لها
هذه باختصار قصتها مع العلم ان ماخفي اعظم ومؤلم اكثر