ذكريات شاطئ

الأدب النبطي والفصيح

على شاطئ البحر ما زلت اسير
كان معي كيس ثقيل
كنت اسير أو أحاول أن أسير

لأوصل هذا الكيس برا آمنا

و الشاطئ لا ينقطع طرفه

و الليل طويل

أتنهد من أعماق جوفي

علني أستجمع ذرات من نسيم

أملأ بها جوفا فارغا إلا من هم يسير

أن أوصل هذا الكيس برا آمنا

تعثرت مرات و أكملت المسير

و عرقي يتصفد حينا رغم هبوب نسمات باردات

و ما زال الكيس مربوطا بإحكام

لا أجرؤ تخمين ما يمكن أن يكون

و لكني كلما كبت قدمي


سمعت صوت الكيس يعلو

خفت منه و عليه ، رغم أني لا أعلم ماذا يكون

امتد سهم ساخن في جوف الظلام

أقبلت شمس النهار تقول قد جاء النهار

جاء الوضوح و نور و مصباح عظيم

و انا ما زلت اسير

على شاطئ البحر الطويل

و على كاهلي كيس ثقيل


أعيا فؤادي و جوفي و أعضائي و لساني صامت لا يستبين


كبوت فارتمى الكيس على رمل سخين

و انفك عقد كان مربوطا ، لكن اجل العقد انتهى ،، فانفتح الكيس و تناثرت منه أحجار صغار


غطت طريقا كان بالرمل يلين

فنهضت

و نظرت

فأكملت طريقي و مشيت على حصباء تلسع قدمي و تحفر في قلـبي جراحا

بعد أن كل بها جسدي ،، فأصبحت كليل الجسم مجروح الفؤاد ،، و أتممت طريقي عل فيه ما يسعفني أو ينسي ذكريات الليل البهيم
4
435

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**مرفأ**
**مرفأ**
بارك الله فيك

بانتظار جديدك
قلبٌ أدمته الجراح
جميل ماخطة قلمك عزيزتي...

ننتظر جديدك...

دمتِ بود.....
صاحبة الأفق الواسع
رائعة..

وإلى الأمام ...
نـاعمة و رشيـقة
أشكركن عزيزاتي ،، مرفأ ، قلب أدمته الجراح ، صاحبة الأفق الواسع

شرفت بالزيارة ، و طربت بالإشادة ،، و أتمنى لكن السعادة ،، و السلام