الذكريات ؟؟!!
فرح و حزن
ألم وأمل
شقاء وسعادة
هي خليط من كل ذاك!!
هي واقع كنا نعيشه ( الآن)،ثم...
كلما سرنا خطوة للأمام..
ومع كل دقيقة وثانية تمضي.. يمسي ذاك الواقع مجرد ( ذكرى )نلقيها خلفنا
أو هي تلقي نفسها بنفسها خلف ظهر الدقائق والأيام!
أحياناً تغطيها العتمة فلا نعد نتبين منها شيئاً وسرعان ما تنسي!
وأحياناً تبقي تحت بقعة ضوء ساطع..
ماثلة في دائرة الشعور..
كلما لاح موقف مشابه آلمنا أو أسعدنا
بحسب تذوق الروح لطعم تلك الذكري
وهنا مساحة شاسعة نقتطعها من رياض المنتدى الغنّاء.. نقف فيها قليلاً..
نكف عن اللهاث خلف مطالب دنيوية لا تنتهي
نسرح بالخيال نحو ماضٍ مَرّ وخلّف ذكريات..
بقي بعضها لائحا ( كباقي الوشم في ظاهر اليد )
لا يحس به إلا من عايشه.. .
هنا وفي هذه المساحة أتركك تخطين بأناملك
"خيال " في عقل كان "حقيقة" يوماً ما
ذكريات عايشتيها بكل جوارحك في شهر من شهور رمضان التي خلت....
في سنة ما...
في يوم ما..
مرت.. وبقت الذكري..
تدق في حنايا الوجدان.. كلما لاح أو دخل الشهر الفضيل...🌒
🌜🌜🌜🌜
وأبدأ بنفسي..
فأنفض عن دهاليز الروح غبار خلفته أقدام الحياة وهي تعدو سريعة لا تلوي علي شئ!
الذكري الرمضانية التي أتذكرها
وكأنها بالأمس
حصلت قبل 8 أعوام مضت...
وتحديداً في رمضان 2011!!
،هذا العام المرتبط في ذاكرة الليبيين
بثورة عارمة حصلت فيه
قلبت موازين الأمور في بلادنا الحبيبة...
،رمضان ذاك العام كان مختلفاً جداً
ومميزاً جداً...
وصعباً جداً..
عشناه كما عاشه أجدادنا قبل عشرات السنين!
حياة بسيطة جداً..
ومجهدة جداً..
لا صورة لأي شكل حضاري فيها.
لا ماء.. لا كهرباء..
لا وقود للسيارات.. لا غاز للطهي..
ليالينا نمضيها علي ضوء الشموع
ونهاراتنا نقضيها ونحن صيام..
نتقلب فيها تحت لهيب حر الصيف حتي أذان المغرب فلا تكييف..
ولا أي وسيلة تبريد..
إلا الوسائل البدائية..
ثلاجاتنا تحولت إلي خزانات داخل المطابخ!.
أجهزة التكييف صارت ذكري من الماضي القريب نناظرها ونحن نتساءل..
هل حقا كانت هذه الأجهزة المعلقة تحول لفح الهجير برداً وسلاماً!! ؟؟
كنا نطهو طعاما بسيطاً جدآ
فالسفرة متقشفة جدآ
تتكون غالباً من صنف واحد
نعده فوق مواقد
اخترعناها بسبب الظروف
( الحاجة أم الاختراع ) كما يقال!
مواقدنا أساسها الحطب!
تخيلي وأنتي صائمة في عز الحر
تشعلين النار كي تحضري الإفطار لأسرتك الصائمة ويتكون غالباً من صنف واحد كما ذكرت!
سبحان الله!
هكذا عشنا تلك الأيام
شهر كامل
بصيامه وقيامه
وضنك نهاره
وظلمة ليله!
وماذا عن السحور؟
هو مثل الفطور بالضبط!
نشعل النار في الحطب كي نجهز السحور
وماذا عن الماء؟
الماء!!
تلك قصة أخري
نتذكرها فنقول الحمد لله
لا نفيك حقك من الحمد والشكر يارب!
في عز الحر ونحن صيام نفطر علي الماء الدافئ ؟
كنا نملأ وعاء كبيرا بماء الحنفية
"نتحين فرصة وجود الماء بعد انقطاعه لساعات" نضع وعاء الماء مكشوفا في فناء المنزل تحت تيار الهواء الساخن وبمرور الساعات يبرد قليلاً ويصبح دافئا بعد أن كان في حرارة الجو!
أيام مضت
كان لها طعم آخر
تعلمنا منها دروساً كثيرة
وكبيرة
وعظيمة
تعلمنا أنه
"لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرين"
تعلمنا أنه تعالي "كل يوم هو في شأن"
تعلمنا أن للحياة وجوه عديدة
فإن تعودت منها علي الوجه الجميل
فكن دائمأ متأهباً أن تظهر لك الوجه الآخر
💕🍀🍀💕🍀🍀💕🍀🍀💕🍀🍀💕
عزيزاتي،،لكن المساحة لسرد خواطركن وذكرياتكن مع شهر الخيرات والبركات
فتفضلن بارك الله فيكن
دلال الزهر @dlal_alzhr
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️