أخذت جيوش الليل الجرارة تزحف وببطء ممل, لتغزو صفحة النهار الباهتة
فتطويها000وتعلن لها بصوت كليل رحيل يوم من أيام مأساتها!!
نسائم كسلى داعبت روحها الهزيلةفهيجت في صفحة الذاكرةتلك الذكريات
الجميلة00فكأنما أذكت لهيب الشوق من جديد00وأحيت رسوم أيام
طواهاالزمان000
لقدأضحت وردة ذابلة0000 تترقب على مضض 000000
ساعة احتضارها!!بل نبعا من الجفاف ترده النفوس العطشى فلا تجد
بغيتها!!!
دمعة تعثرت في مقلتيها000تستأذن بالرحيل!!وصوت مخنوق يحشرج الروح
فيكاد يخرجهامعه!!
أغرقت في الذكرى 000ثم همت عبراتها فجأة وانخرطت في بكاء مرير00
حدثت نفسها:
-كيف أمحو تلك الصورة التي رسمتها له!!!كيف أمحوها؟؟أو تراني
أستطيع!!!
إنه يجري في عروقي0كالمرض بل0ينبض في كل عرق 00بل يخالط أنفاسي!!
كيف أمحو صورته؟؟وهي ترافقني في كل مكان, بل في كل ركن, بل في كل
زمان!!!
00طيفه يلاحقني في
كل مكان000
إنه يشبه ضوء الشمس حين تملأ الأرض جمالا وجلالا!!
لكن 00في خيالك!!!!
الحقيقة والخيال ليس بالضرورة وجهان لعملة واحدة!!
لم لاتعترفين بهذه الحقيقة!!
قد نرد الماء والعطش يكاد يقتلنا 000ولكننا نهلك من الماء الأجاج
الذي وردناه!!أليست هذه حقيقة يجب أن ندركها!!
لكنني لم أرد ماء بل حبا!!
وماالفرق!!؟؟ هنا أقول هما وجهان لعملة واحدة!!
مشاعر متلاطمة أنهكت قواها000تاهت بين الذكرى00 التي لم تتحرر من
قيودهاوقسوة الواقع الذي أبت الاستسلام له00
سادتفكيرها فراغ غريب0000000000000000000
بدأ التعب يتسلل إلى جسدها الهزيل 000وشعرت برأسها0000
يثقل00
ويثقل 0000000
ثم انزلق إلى الوسادة 000واختلط كل شيء في الظلام
ودارت بها الحجرة000وراحت في سبات عميق000
:34: :34: :34: :26:
تسلم ايدك وجزاك الله خير
وان شاء الله الى الامام دائما
اختك
الأمل