في يوم من الايام كنت منهمكة في تنظيف غرفتي وترتيبها ارتب الجديد وارمي القديم ووقعت عيني على مجلة
كانت موجودة في الخزانة وجلست اتصفحها واقرى مواضيعها ولم يلفت انتباهي أي موضوع سوى موضوع واحد
تأثرت منه كثيرا انه موضوع فتاة حرمها والدها من نعمة الزواج نعم والدها لاحول ولاقوة الابالله كانت ضحية انانية
الاباء على بناتهم من اجل المال او بمعنى اصح وصخ الدنيا وكانت هذه الفتاة ضحية الخجل ايضا فقد حرمها خجلها من
المطالبة بحق من حقوقها وظلت طوال عمرها صامته لاتقوى على الكلام وهذا هو كلامها :
ماتت أحلامي التي تكونت في شبابي ،فتموت مرة اخرى ،وهي لاتتجاوز تلك المرحلة ، كم بنيت بيوتا وقصورا تتجاوز
السماء وسقيت الحلم بمادة عاطفة ومودة كست العالم وغطت لون الشمس بدفء الحب ، وكم تمنيت وتمنيت ورسمت في نظرة عيني شكل الحياة ،على الرغم من أنني لم أجد الحنان المعهود ، والمولود من أي مخلوق على وجه الكون ، وأظل أبحث عن الحنان في أركان المجهول وفي حبات الرمال وفي أنحاء الوجود ،وأشرب الحنان في لهو الاطفال وبكائهم ،ومن رحمة قلوب الكبار على أطفالهم . كنت أحلم ولن أعتقد أن حلمي سيستيقظ يوما ما ، على صوت بكاء أطفالي ، فلقد مات حلمي مبكرا لأبكي بحرقة فتصرخ دموعي متألمة من بكائي أدخل في دوامة التفكير ، وأسجن في داخل الأسئلة (لماذا ولماذا .....)؟ فأعاود كرة البكاء ليتوج روحي حزن من أشجاني ، وتستمر رحلة السفر مع النفس ، فلا أجد أي طريق لكي أسلكة أدخل مرة أخرى في دوامة التفكير السجين في حيز صغير وضيق ، لامجال للحياة فيه مهما حاولت أو فعلت . فمن مات لايستطيع التنفس ياأبي . فلقد قسوت علي دائما ، وجعلتني دائمة البحث عن الأمان الذي لم تستطع أن تقدمة لي .فأنت مازلت تطالبني بثمن تعليمي وأكلي وشربي و إقامتي معك ، والهدايا التي لم تقدمها لي ،وها أنا لم تنتهي دموعي ولا توسلاتي لك ، ويمضي عمري لأشاهد مرآتي والتجاعيد تكسو ملامحي من دون رفيق يكمل معي الحياة ،ولاأملك حتى طفلا احتضنه ، فغريزة الامومة تعذبني ، فما الحل و أين أذهب وكل من حولي يشعرني بأنني ثقيلة جدا ؟ نعم أملك شهادة ، وجمالا يشهد به الجميع ، ولكن ذنبي الوحيد أنك أبي .
أنتهى كلامها ولاحول ولاقوة الا بالله :26:
أحلام ليلكية @ahlam_lylky
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️