
رأيي و رأيك .. مــــــــــا الفرق بينهمــــــا ؟ !
و هــــــــــــل لأن هنالك فرق بينهما سيكون هنالك فرق بيننـــــــا ؟ !
هـــــــل لمجرد أننـــــي قلت نعـــــم و أنت قلت لا , سيكون الفرق حاجزا بيني وبينك ؟ !
و بما أن في قلبي لك حبا سيكون في قلبك لي كرها ؟ !
هل لمجرد أن آراءنا اختلفت مشاعرنا ستختلف أيضا ؟ !
و ربما ننقاد وراء آرائنا و نكون تحت رحمتها تسيرنا كيف تشاء تحت ظل مشاعرنا المندفعة وقد يؤدي استعبادها لنا إلى أن يفترق زوجين أو أم و ابنتها أو أب و ابنه .. قد يحمل الأخ لأخيه كرها بدلا من أن يكن له حبا .. قد يصبح الصديق عدوا في غمضة عين ..
دائما يقال : " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " ..
ولكن القول و الفعل قلما يتفقان ..
غالبا ما تخور عزيمتنا بتخدير من مشاعرنا خصوصا إذا كانت المسألة متعلة بتقديم تنازل من أي نوع , فما بالك إذا كان متعلقا بالكرامة فتنازله عن رأيه يعد إهانة له لذلك تراه يكابر و يتمسك برأيه حتى النهاية و ماهي النهاية من وجهة نظر الطرفين ؟ !
النهاية هي أن يسلم أحدهما للآخر و هذا لا يحدث غالبا ..
وبما أن كلا الطرفين يرفض التسليم , فلماذا لا يكون هناك حل وسط ؟! لماذا لا يقدم كل منهما تنازلا بسيطا , حقنا للكثير من المشاكل التي ستبنى على أساس هذا الاختلاف الذي قد يكون بسيطا جدا ..
لماذا ننقاد وراء مشاعرنا بسهولة شديدة , ونضع أنفسنا في زاوية حادة ؟ !
لماذا لا نتجنبها باظهار احترامنا لآراء بعضنا البعض ؟ ! حتى نصل إلى لغة تفاهم تنتشلنا من دوامة المشاكل التي سيوقعنا فيها كثرة الخلافات ...وبكل محبة نسكب و دهم ..
لماذا لا نكون مرنين أثناء مناقشتنا لموضوع ما ؟ !
لماذا لا نقول " نحــــــن " بدلا من " أنــــــــا " ..
بصراحة عبارة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية تقال وتكرر كثيراً عندما يشتد النقاش في اي قضية وتظهر العديد من الآراء ويختلف المتناقشون في الرأي لكن مثل ماتفضلت القول و الفعل قلما يتفقان ...
و لو تأملنا طبيعة الاراء هنا في المجلس العام نجد اراء صائبة واراء خاطئه وخصوصا تلك التي تتعلق بالعقيدة وامور الدين او بالاحداث التاريخيه ..فهذه بالذات تحتاج الى نقاش هادئ وتركيز والابتعاد عن اي اساءة او تجريح وتقديم البراهين والادله والحقائق خدمة للحقيقة ..
اسأل الله لك التوفيق ..