رائحة الحنين .

الأدب النبطي والفصيح

رائحة الحنين
في مساء لف البرد أركانه.
أوى الغريب إلى فراشه المنسوج من الذكريات. .
حين يلتحف الصمت والوحدة ويغفو فيزوره طيف احبابه وتمتلىء غرفته برائحة وطنه
فيفيق فزعا ويهجره السهاد فيقضي بقايا المساء على وسادة الحلم. .
يصنع الأحلام ويلونها
فيرسم سماء وطنه ونجوم قريته
ويرسم قمرا يلتثم خمار أمه
وينقش من الغروب خضاب يزين به أكف العمر الممدودة على أبواب الحياة متسولة متاع السفر إلى الغد ..
ويقف حائرا ايرسم قوته في إناء أم يرسم الإناء فارغا من القوت فحبر أحلامه لا يكفي لكليهما. .
خلف شواطئ عينيه يتنفس الصبح ويغفو في مقلتيه الألم
ينهض متعبا ليصعد مركب الحياة المشقق ويخوض معه صراعا آخر وقد ملأ جيوبه بالأمل وتشارك مع مرآته لقمة الابتسامة التي تمد قلبه بالرضا والقناعة.
غرباء يسكنون على هوامش الأوطان .
لا يجدون دون المر سبيل ليدركوا مكعبات السكر الغالية الثمن بسبب قرطاس لامع يلفها .
يسلب العمر قوته وتثقل أحلامه ويصبح الأفق أبعد والوطن أبعد وأبعد. .

بقلمي ... بحر السكون
2
583

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رحيق وندى
رحيق وندى
نص ادبي جميل راق لي اختي الغصن الذاوي
سلمت يمناك
امي حب دائم
امي حب دائم
جميل ما كتبت

الله يخفف الغربة عن كل انسان فطعمها مر

و الله يرجع كل انسان الى وطنه