السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
هذي قصيده لأمير الشعراء أحمد شوقي عن ثوره سوريا ايام الاحتلا ل الفرنسي جدا رائعه ومعبره ومناسبه لحال سوريا الله ينصرهم نصر عزيز مقتدر ويعز بهم الاسلام
سلام من صبا بردى أرق *** ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي *** جلال الرزء عن وصف يدق
وذكرى عن خواطرها لقلبي *** إليك تلفت أبدا وخفق
وبي مما رمتك به الليالي *** جراحات لها في القلب عمق
دخلتك والأصيل له ائتلاق *** ووجهك ضاحك القسمات طلق
تحت جنانك الأنهار تجري *** وملء رباك أوراق وورق
لحاها الله أنباء توالت *** على سمع الولي بما يشق
يفصلها إلى الدنيا بريد *** ويجملها إلى الآفاق برق
تكاد لروعة الأحداث فيها *** تخال من الخرافة وهي صدق
وقيل معالم التاريخ دكت *** وقيل أصابها تلف وحرق
ألست دمشق للإسلام ظئرا *** ومرضعة الأبوة لا تعق
صلاح الدين تاجك لم يجمل *** ولم يوسم بأزين منه فرق
وكل حضارة في الأرض طالت *** لها من سرحك العلوي عرق
سماؤك من حلى الماضي كتاب *** وأرضك من حلى التاريخ رق
بنيت الدولة الكبرى وملكا *** غبار حضارتيه لا يشق
له بالشام أعلام وعرس *** بشائره بأندلس تدق
رماك بطيشه ورمى فرنسا (دمشقا) *** أخو حرب به صلف وحمق
إذاما جاءه طلاب حق *** يقول عصابة خرجوا وشقوا
دم الثوار تعرفه فرنسا *** وتعلم أنه نور وحق
دم الثوار تعرفه فرنسا *** وتعلم أنه نور وحق
بلاد مات فتيتها لتحيا *** وزالوا دون قومهم ليبقوا
وحررت الشعوب على قناها *** فكيف على قناها تسترق
بني سورية اطرحوا الأماني *** وألقوا عنكم الأحلام ألقوا
نصحت ونحن مختلفون دارا *** ولكن كلنا في الهم شرق
ويجمعنا إذا اختلفت بلاد *** بيان غير مختلف ونطق
وقفتم بين موت أو حياة *** فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
وللأوطان في دم كل حر *** يد سلفت ودين مستحق
ومن يسقى ويشرب بالمنايا *** إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا
ففي القتلى لأجيال حياة *** وفي الأسرى فدى لهم وعتق
وللحرية الحمراء باب *** بكل يد مضرجة يدق
جزاكم ذو الجلال بني دمشق *** وعز الشرق أوله دمشق
نصرتم يوم محنته أخاكم *** وكل أخ بنصر أخيه حق
اهدي هذي القصيده لسوريا بلاد الشام الأبيه ولمن وقف ودعم هذا الشعب الأبي
ملاجظه القصيده ليست كامله اخترت منها بعض الأبيات ومن اراد الاستزاده فسيجدها في النت
قراءه ممتعه للجميع
redrose_ksa @redrose_ksa
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اقصان الجنه
•
رائعه .. وقليل بحقهم الله ينصرهم يارب
الصفحة الأخيرة