هلا والله حيااكم ..
هذة القصه جاتني على الايميل وحبيت اني انقله لكم ..
وانشالله تعجبكم ..
:25: :25:
أحمد..الذي أطفأ قلبه
27/7/1422
د. محمد الحضيف
14/10/2001
مرَّ على زواجهما أكثر من ثلاث سنوات0 مثل معظم العلاقات الزوجية، لم يكن هناك شيء غير عادي بينهما، حب متبادل، تفاهم على معظم الأمور، وحياة تسير بشكل طبيعي، ولا تخلو من بعض المنغصات الطارئة 0
في الآونة الأخيرة، بدأ يعلو لغط وهمس، حول حياة أحمد وأمل، ضمن دائرة الاقارب، إذ لم يرزقا بأطفال إلى الآن0
أمل أكثر قلقا من أحمد، ليس لأنها أكثر لهفة منه على الاطفال، بل لأن الضغوط النفسية من الآخرين، تتوجه إليها أكثر0
من المسئول عن هذا الوضع ؟ لا أحد يعلم..
هل المشكلة في أحمد أم أمل؟ لا أحد يدري 0
لكنها طبيعة مجتمعنا، التي دائما تتوجه باللوم للمرأة، دونما دليل ظاهر0
كثر الكلام : لماذا لا يتزوج أحمد00؟ هل عليه أن (يضيع) شبابه مع هذه المرأة00؟
لم يطرح أحد السؤال الآخر: هل أحمد هو السبب؟ وهل على أمل أن تبقى معه، و(تضيع) شبابها00؟
زار أحمد وأمل كثيراً من عيادات العقم والإخصاب، للكشف عن حالة أمل0 كل الفحوصات أظهرت أنها سليمة، أو على الأقل ليس هناك سبب ظاهر يمنعها من الحمل والإنجاب0
أحمد لم يكن يعرض نفسه، وأمل لم تكن تناقشه في هذا الأمر، ولم تفكر حتى أن تسأله سؤالا حول الموضوع نفسه، أو أن تطلب منه أن يعرض نفسه على الأطباء، مثلها 0 أحمد شاب مثقف ومتدين، ويرفض كثيرا من مسلمات المجتمع الخاطئة0 هل يساير في هذا الأمر أهله ومجتمعه، في أن الحق على المرأة، وأن فحولته فوق الشبهات00؟ لم يحدث مرة، أن دخلا في حوار حول هذه القضية0 كثيراً ما يقول، حينما يثير معه بعض الأقارب الموضوع:
- المقدر كائن ، ونحن نرضى بقضاء ربنا كيفما كان0
في إحدى زياراتها لأهلها ، فاتحتها أمها بالموضع , فبينت أمل أن الفحوصات لم تظهر لديها أي مشكلة قالت أمها :
- ألا يكون هو السبب؟
لم ترد أمل0 فقالت الأم:
- هل تحبينه؟ فأكدت ذلك0
- إذن لماذا لا تطلبين منه أن يفحص نفسه، ويطلب العلاج؟
- هل تظنيني قادرة على أن أجرحه بهذا العمق، وهو الذي بكى من أجلي مرة، حينما جرحت شعوري إحدى أخواته، في واحد من النقاشات العابرة؟!
اليوم على الغداء، قال لها، على غير عادته، بصوت مشوب بالحزن :
- أمل 00 لدى رغبة في أن نسافر معاً00؟
ولأن الوقت ليس وقت إجازات رسمية، فقد فاجأها الاقتراح، لكنها لم تمانع، خاصة وأنها أحست في سؤاله شيئًا من الرجاء0 جهزت أغراضهما، وبعد يومين كانا مسافرين في رحلة ستشمل عدة مدن0 كان مخطط الرحلة يتضمن زيارة البيت العتيق، وتأدية مناسك العمرة، والتوجه، بعد ذلك إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة في مسجده والسلام عليه، كآخر محطة قبل العودة إلى مقر إقامتهما.
طوال الرحلة شعرت أنه يحاول إسعادها بأقصى ما يستطيع، لم يرفض لها طلباً، ومزح معها كثيراً0 لم تجد تفسيراً لذلك، إلا أنه يحاول أن يخفف عنها الضغوط النفسية، بسبب تأخرهما في الإنجاب0 تذكرت كلام إحدى صاحباتها، التي قالت لها يوماً حينما جاء ذكر الحمل والإنجاب إنه ـ أي أحمد ـ لا يحسن معاملتها، ويتأدب معها إلا لأنه هو السبب. يومذاك نفت أمل ذلك بشدة، وقالت: إن الأدب وحسن المعاملة خلق من أخلاقه0
تساءلت في نفسها، وهي ترى لطفه الزائد معها في هذه الرحلة: هل لأنه اكتشف أنه سبب المشكلة، كما تقول صاحبتها، وهل عليها أن تتدارك شبابها، كما قالت تلك الصاحبة00؟ مع كل هذا المرح، كانت ترى في عينيه كلاما يحاول أن يداريه، ولاحظت أنه يسرح بأفكاره بعض الأحيان، فلا يشعر بها.
كان الجو لطيفاً حينما خرجا إلى المسجد ااالنبوي لأداء صلاة العشاء، صلى في الصفوف القريبة من صفوف النساء. لاحظت أنه على غير عادة يطيل السجود في صلاتي السنة والوتر، وعندما انتهى من صلاته أطال الدعاء. كان معظـم المصلين قد غادروا. نهض، وكانت بانتظاره، قال لها:
- ما رأيك لو نجلس قليلاً، هناك أمر أريد أن أحدثك به.
تسارعت دقات قلبها، وهي تمسك بيده، التي شعرت أنها دافئة أكثر من المعتاد0 - أمل 00 أنت تعلمين كم أحبك، لذلك ليس سهلا عليّ أن أقول لك ما سوف أقوله0 منذ أكثر من عام يا أمل، وأنا أتردد على المستشفيات، في الداخل والخارج، ولعلك تذكرين أني سافـرت ثلاث مرات إلى الخارج، بحجج مختلفة، كما أني أراجع مستشفيات عدة في الداخل. الحقيقة التي لا فرار منها، هي أنني رجل عقيم يا أمل، والحقيقة الأقسى هي أننا يجب أن نفترق.
شهقت وقالت بصوت موجوع:
- أحمد , أرجوك.. لا تتكلم بمثل هذا الكلام 00 لا تتكلم بمثل هذا الكلام0
ثم انفجرت بالبكاء، وحاول أن يسكن من جزعها. حينما هدأت قليلا قال :
- قدرنا يجب أن نسلم به، وأن نواجهه بشجاعة، أنا رجل لا أنجب، وأنت من حقك أن يكون لك أطفال0
قالت بصوت تخنقه العبرات :
- من قال لك إني أريد أطفال ؟ من حدثك بهذا00؟ أنا أريدك أنت، أنا أحبك، ولا يهمني شيء آخر غيرك!!
- هذا صوت العاطفة، لا صوت العقل يا أمل0
- بل هذا صوتي كلي: جوارحي، قلبي، عقلي، روحي، جسدي...
- لن أكون أنانياً يا أمل، أنا أحبك بنفس القدر، لذلك أريد أن أرى لك أطفالا. سنوات يا أمل ثم ندخل خريف العمر. من لك بعد الله لو تركتك وحيدة في ذلك الصقيع، وحال بيني وبينك التراب ؟! لا أستطيع أن أتخيل الزمان يجور عليك وحدك تجترين الذكريات، ثم تقولين: أكان يجب أن أربط مصيري بهذه النهاية؟ أريدك حينما تتذكرينني، في أي مكان أو زمان كنت، تتذكرين رجلا أحب امرأة هي أنت، ولا أتذكر امرأة أحبت رجلا هو أنا، وافترقا على الحب، وضحى كلاهما من أجل الآخر، كأحسن ما تكون التضحية0 ضحيّت أنا بقلبي من أجل سعادتك، وخوف شقائك، وضحيّت أنت بقبول عرض قاسٍ مثل هذا، والاستسلام لمستقبل مجهول !!
قالت بصوت باكٍ :
- وغير هذا الكلام 000؟
نظر إليها نظرة كسيرة ولم يردّ0
فعاودت سؤاله مرة أخرى:
- وأنت00؟<> - سأجد ما أنشغل به.
- تبقى وحيداً000؟
- ربما أجد امرأة مثلي لا تنجب، أو أرملة تحتاجني ظلا تأوي إليه، هي وصغارها، وأحتاجها شريكة عمر لما بقى من العمر0
عادا إلى الفندق، وكانت ليلة عجيبة، تبادلا فيها الدموع إلى الفجر0 في الصباح كانت الطائرة تقلهما عائدين0 قالت له:
- كيف أنساك؟
- تعودي أن تتذكري أجمل ما تعرفين عني، لأني سأفعل الشيء نفسه0 نحن دائماً في هذه الحياة نحتاج إلى أن نحتفظ في ذاكرتنا بصور جميلة، لأناس ولمواضيع، لنواجه فيها القبح المنتشر في كل مكان0 لأنه متى ما حاصرتنا الصور القبيحة، سواء أكانت حسداً، أم حقـدا، أم ظلماً، أم نفاقاً، نهرع إلى الصور الجميلة في ذاكرتنا، لنقاوم بها هذا القبح0 وليس هذا فقط، إنه إن لم يكن لدينا معيارية نحتكم إليها، فستختلط علينا الأمور، فنحسب الوقح جريئاً، والبخيل مقتصداً، والمنافق دبلوماسياً، والأناني ذكيا، والفجور حرية شخصية0
الصور الجميلة التي نحتفظ بها في ذاكرتنا، هي التي تمنحنا المعيارية التي نفضح بها القبح، ونعريه، ونكشف بشاعته0 أنت تتربعين في ذاكرتي، صورة في منتهى البهاء، والجمال، للمرأة الوفية، الصابرة، المؤدبة، المضحية، العاملة بصمت0 كلما ضيق الزمان على خناقه، وأنا أعلم أنـه لابـد فاعل ، سأهرع إلى هذه الصورة الجميلة، أهرب إليها سويعات، أو ربما لحظات، أرجو أن أكون لديك كذلك، وإن كنت أتمنى ألا تضطري لمثل هذا0
حينما وصلا، قال لها وهم في الطريق إلى بيت أهلها :
- ليس أصعب علي من أن أقول لك وداعا، والذي يمزق قلبي أني سأودعك بكلمة ليست بغيضة إلى قلبي فقط، بل إلى الله سبحانه.
- ألا تنتظر يوما أو يومين00؟
- الانتظار يزيد عذابي.
عند الباب سلمها مفتاح منزلهما وقال:
- هذا مفتاح البيت، أنا لن أعود إليه، كل ما فيه لك00 وداعاً00 سأظل أذكرك، وأتابع أمرك من بعيد00 سلامي للأهل00 نحن الآن...
وخنقتـه العبرة ولم يكمل ، شد على يدها، ثم استدار منصرفا، فَعَلا نشيجُها، وهي ترمقه، يتجه نحو السيارة. ما هي إلا لحظات حتى كانت هي، والشارع، والفضاء، والوحشة.
وقعت مريضة أياما عدة، تقلبها آلام الصدمة. أهلها، باستثناء إحدى أخواتها، تعاملوا مع الحدث بكثير من البلادة. رأوا فيه نهاية طبيعية لزواج غير ناجح.
- ما هي معايير النجاح00؟
قالت أختها أسماء، محتجة على موقف بعض أفراد الأسرة، الذين اعتبروا كلام أمل عن الحب والوفاء، نوعا من السذاجة. شقيقها خالد، الذي كان قد هدد زوجته مرة بالطلاق، إن هي لم تنجب له ولداً، حسب المسالة بطريقة مختلفة، قال :
- الحب تستطيعين أن تأخذيه من القصص، والمجلات، أما الأطفال فلا يمكن أن نحصل عليهم من البقالة أو الصيدلية.. أنت محظوظة أَن تخلصت منه، والرجل بدله رجل.
قالت أسمـاء، محاولة أن تخفف من وطأة كلام خالد على نفس أمل المتعبة، وقلبها الجريح:
- هذا كلام يفتقد لأدنى المشاعر الإنسانية. هل الإنسان مجرد آلة تفريخ، إذا تعطلت، أو لم تنتج النوعية التي نريدها، (وهي هنا تلمزه في موقفه من زوجته)، نقوم برميها واستبدالها بغيرها..؟
مرت شهور، أو ما يقارب السنة، تزوجت بعدها أمل من رجل أرمل لديه ثلاثة أطفال. اختارته من بين عدد ممن تقدموا لخطبتها. لم تستمع لكثير من النصائح، التي اقترحت عليها أن تنتظر أكثر، حتى يتقدم إليها شاب أصغر سناً، وليس معه أطفال، خاصة وأنها ما زالت شابة في عشريناتها. هي تعرف معنى أن تكون "مطلقة" في مجتمع استهلاكي، ينظر لكل شيء، من البشر إلى الجماد، نظرة مادية، تقوم على مفهوم (الجدة والاستخدام). أليس خالد أنموذجا صارخا من هذا المجتمع، الذي تبدو فيه أسماء، بأخلاقياتها الراقية، كطير يغرد خارج السرب .؟
انقضى عام على زواجها، وخيال أحمد تلاشى، أو يكاد من بالها، وها هو ثمرة زواجها، جنين يتحرك في أحشائها، تنتظر قدومه بلهفة، في غضون اشهر معدودة. هل علاقاتها الطيبة بزوجها.. أم هذا الطفل الذي تترقب وصوله، هو الذي أنساها أحمد؟ تصرمت الأشهر ورزقت بطفلها الأول.
لذة الاطفال لا يعدلها شيء.
- إنه ولد جميل.. نسميه "أحمد" ؟ قال زوجها.
كأنما استيقظت من حلم، فردت بسرعة:
- أحمد؟ 00 لا 00 لا غير أحمد.
قال زوجها متسائلا:
- ما به أحمد ؟0 إنه اسم جميل.
امتقع لونها، وتذكرته، بل تذكرت ليلتهما الأخيرة في المسجد النبوي.. عبارته تدوي في رأسها "لن أكون أنانيا، من حقك أن يكون لديك أطفال". اعتصر قلبها الألم وداهمتها خاطرة: "ماذا لو علم زوجها بهذا الموقف الذي وقفه زوجها الأول أحمد... كيف سيفسر قبولها باسم "أحمد"..
لا شك انه سيعتقد، أو أن بعض السيئين سيصور له، أنه تعلق منها بأحمد، زوجهـا الأول 0 لا 00 لا احتراماً لذكرى الأول، ولكرامة الثاني، أي اسم إلا أحمد.
- هل يمكن أن نسميه محمد.. أحب هذا الاسم؟ سألته بعينين يملؤهما الاستعطاف. ابتسم..
- على بركة الله.
سحبت آهة من أعماقها وقالت، وهي تنزل رأسها بهدوء على الوسادة..: - الحمد لله 0
أربعة أعوام مرت على انفصالها عن أحمد. كل شيء أصبح في ذمة التاريخ.. الأفكار، الذكريات، الخيالات، هكذا تبدو الأمور. ابنها محمد الذي بدأ يخطو خطواته الأولى، يمثل لها مستقبلا، وقطيعة لا شعورية مع الماضي.
لم تعد تفكر، ولو لمرة واحدة، أن حياتها الجديدة، التي كان من ثمرتها هذا الطفل، الذي يتفتح كزهرة، لم يكن نتيجة قرار اتخذته هي وحدها، بل يشاركها فيه، إن لم يكن مسئولا عنه كلية، شخص أطفأ قلبه ليوقد لها شمعة، واجتث السعادة من أعماقه لتتفتح لها هذه الزهرة0
الليلة لديهم مناسبة سعيدة. شقيقة زوجها ستتزوج، وهي مشغولة بالاستعداد للمناسبة وتجهيز الأطفال. دق جرس الهاتف، رفعت السماعة:
- من 00 هدى..؟ وعليكم السلام.. فعلا أنا مشغولة كما تعلمين. لن تستطيعي الحضور.. خير إن شاء الله..
لماذا لا تخبريني الآن عن السبب..؟ كما تشائين، لكن حاولي.. أرجوك. لم يكن هناك جديد في الحفلة، نفس النساء..(نفس الاهتمامات)، لدى الأغلبية. مضى أكثر من نصف الوقت، ولم تأت صديقتها هدى. بصفتها قريبة للعروس، فهي مطالبة بالتعبير عن الفرح.
- تعالي ارقصي يا أمل.
قريبات زوجها يطالبنها. تعدهن بابتسامة، وإيماءة من رأسها أنها ستفعل، لكن ليس الآن. وسط جموع النساء التي تملأ الصالة لاحظتها.. إنها صديقتها هدى، تتلفت، كأنما تبحث عنها، أشارت إليها، فأقبلت نحوها:
- السلام عليكم، معذرة عن التأخير لكن..
قاطعتها أمل:
- الحمد لله على السلامة.. ما الأمر..؟
- شقيقي عبدالرحمن في المستشفى، ولم أستطع أن آتي إلى هنا قبل أن أطمئن عليه..
- سلامته 000 مم يشكو؟
- لقد وصل البارحة من (سراييفو)، حيث كان ضمن وفد إغاثي في البوسنة، وسقطت عليهم قذيفة صربية، وهم في دار لرعاية المرضى المسنين.
- وكيف حاله الآن..؟.
- وضعه طيب ولله الحمد، لكن زميله، الذي أصيب معه، هو الذي حالته خطرة. يقول شقيقي إن القذيفة مزقت كلية زميله، وحيث أنه بكلية واحدة فإن حالته خطرة جداً.
تساءلت أمل باستغراب :
- لماذا هو بكلية واحدة..؟
- لقد تبرع بكليته الأخرى لأحد أطفال زوجته، الذي تعرض لفشل كلوي قبل عدة أشهر.
- لم أفهم...؟
- الشاب لا ينجب، وقد تزوج قبل أكثر من عام من امرأة أم أيتام، بعد طلاقه لزوجته الأولى.
شعرت أمل بألم يضغط على صدرها، وسألت هدى بوجل: - ما اسم هذا الشاب؟
- على ما أذكر..أحمد..
ردت بحدة:
- أحمد..أحمد من يا هدى..؟
أمام استغراب هدى، قالت:
- أظنه "أحمد الوافي".
قالت أمل بألم، وهي تضغط على الكلمات:
- أحمد الوافي..؟
- نعم.. هل تعرفينه..؟
تلعثمت وقالت بسرعة:
- لا.. لا، ثم همست في سرّها: "إلى أين يمضي هذا الرجل في تضحياته..؟" فـي هذه اللحظة كانت إحدى قريبات زوجها تسحبها من يدها لتشاركهم في التعبير عن الفرح، شقت طريقها بين النساء، ووصلت حيث مطلوب منها أن ترقـص، تعبيراً عن..فرحتها. بدأت الزغاريد والاصوات ترتفع، وتطلب من ضاربات الدفوف:
- (طقوا لأمل.. طقوا لأمل).
بدأت تتمايل، مرة واثنتين وثلاث.. ثم سقطت وارتفع الصُّراخ.
:29: :29: :29: :29: :29:
ولكم خالص تحياتي ..
محبتكم . الجازي

AL_Jazi @al_jazi
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قصة جميلة
وأدبها راقي
وكلماتها تحمل من الإفادة الشئ الكثير
هذه الحياة كالدوامة التي تدور
وكل مشغول بنفسه خاصة في زماننا حيث كثرة الهموم والمشاكل
وكما يقولون زمن السرعة
فأصبح المرأ أكثر حاجة لمن يأخذ بيده
ويقدم له النصيحة
ولكن المخيف هو حتى النصيحة أصبحت بثمن
وقد يكن الثمن كبير ومرير
شكرا لك
تحياتي
وأدبها راقي
وكلماتها تحمل من الإفادة الشئ الكثير
هذه الحياة كالدوامة التي تدور
وكل مشغول بنفسه خاصة في زماننا حيث كثرة الهموم والمشاكل
وكما يقولون زمن السرعة
فأصبح المرأ أكثر حاجة لمن يأخذ بيده
ويقدم له النصيحة
ولكن المخيف هو حتى النصيحة أصبحت بثمن
وقد يكن الثمن كبير ومرير
شكرا لك
تحياتي
الصفحة الأخيرة
كل الناس يعيشون لأنفسهم ولا أحد يذكرهم أو يشعر بهم ..
ولكن حين يعيش المرء ليسعد من حوله ويعطي بلا حدود رغبة في الأجر من رب العالمين .. هنا فقط تكون الحياة الحقيقية ..
قصة جميلة كما هي دائما قصص الأديب محمد الحضيف ..
شكرا لاختيارك الجميل يا الجازي .