راتب الزوجة إلى أين؟

قابلتها في إحدى المدارس ، معلمة رائعة
كن نتجاذب أطراف الحديث ، حتى يصل من يقلنا إلى البيت !
سألتها : أين تسكنين ؟ وهل بنيتم منزلا ؟؟
فوجئت بدموعها تنساب على وجهها الجميل فزادته جمالا ؟؟
خيرا إن شاء الله ! هل سؤالي أغضبك ؟
قالت : لا لكنني في خلاف شديد مع زوجي على الراتب !
 يأخذ معظم راتبي بحجة بناء منزل ، ولا يريد أن أساعد أهلي ولو بجزء بسيط !
ويتصرف في مالي كأنه له !
لم أستطع أن أرد عليها وقتها ، لأنني صدمت من كلامها !
لم تكن زميلتي تلك هي الوحيدة التي تشتكي من هذا الأمر !
زميلة أخرى تقول : زوجي يأخذ الراتب بالربطة ؟
كنا في زمن الطيبين نأخذ الراتب مناولة ، بدون التحويل على البنك
فيأخذ الزوج الراتب مناولة مرة أخرى من زوجته المسكينة !
ولا يحق لها التصرف في مالها الذي وهبه الله لها ، وحصلت عليه بجهدها وتعبها !
ستسأل أيها الزوج ، 
ستسأل يوم تجتمع الخصوم عند الله ؛ لماذا تأخذ ما ليس لك ؟
أنت مسؤول عن نفقة زوجتك ؛ ولو كانت غنية !
قد يقول : أنا آخذ أو أغتصب مال زوجتي لأنها تقصر في البيت بسبب خروجها إلى العمل !
لكنك أخي الكريم،
وافقت على شرطها أن تعمل عندما عقدت عليها ، والمسلمون على شروطهم.
أنا أشجع على التعاون بين الزوجين لتيسير الحياة بينهما 
 لكن أن يتحول هذا الراتب إلى مشكلة ، أن تتحول الحياة الزوجية إلى شقاء بسبب الراتب وقد يصل الأمر إلى الطلاق وتشتيت الأسرة 
لا وألف لا !
التعاون مطلوب ، فلا يستطيع الزوج لوحده أن يبني لوحده في ظل الظروف الحالية ، وغلاء المعيشة ؛ لكن باختيار الزوجة وموافقتها ، 
وأنت أيتها الأخت الموظفة : ليس من العشرة بين الزوجين ؛ والمودة والرحمة التي بينكما أن تبخلي ، وتنفقي المال كله على لبسك وزينتك !
المال استخلفنا الله فيه لسعادتنا وليس لشقائنا!!
قسمي الراتب جزء للصدقة ؛ وجزء لمتطلباتك، وجزء لمساعدة أهلك ' والباقي أعيني زوجك على متطلبات الحياة
وأثبتيه بالأوراق إذا كنت تخشين زواجه بأخرى ؛ 
الأزواج رائعون ؛ وأنتم أروع *
أسأل الله أن تبنوا بيوتا في الدنيا وتحققوا أمانيكم ؛ وأن تبنوا قصورا في الجنة بالمحافظة على الدين ، وتلتقون بأزواجكم وذرياتكم في الجنة.
 ( ولا تبغون تغيرون أزواجكم في الجنة؟) *