سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

راتب المرأة مِن حقِّ مَن؟!

الأسرة والمجتمع

راتب المرأة من حق من؟ قد يستغرب البعض مبدأ طرح هذا السؤال ربما لجهله المطلق بحيثياته ودواعيه، والقصص والمغامرات التي تدور حوله في السر والعلن. أو ليقينه اثابت بأحقية المرأة به، فهذا مالها الذي جنته بجهدها وتعبها، فمن عساه ينازعها فيه؟!
إلا أن الموضوع يا أحبتي أكبر وأوسع من أن تحتويه مجرد حكم أو ثوابت للأسف يتغاضى البعض عنها، أو يجاهر بهدمها أو نطحها.
كم امرأة طلّقت أو فاتها قطار الزواج، أو أُزهقت روحها بسبب الراتب الذي تكسبه؟
وكم هن النساء اللواتي يعانين الأمرين ويتحملن الوساوس والقهر والهجر والسباب في سبيل الإبقاء على شيء من مالهن، يصون كرامتهن ويكفل لهن عيشاً كريماً في سنينهن المقبلة! وكم هن اللواتي غرر بهن ووقعن ضحية الاستغلال أو الاحتيال من أقرب وأعز الناس لهن والسبب هو الراتب؟
ولو انضممت في يوم من الأيام لمجلس نساء موظفات معلمات أو أخريات لوجدت مقامهن هذا لا يخلو من هذه التساؤلات، هل يعلم زوجك أو ولي أمرك بمقدار راتبك؟ هل تهبينه شيئاً منه؟ هل يفرض عليك ذلك؟ هل تسجلين عليه أو تدونين المبالغ التي يستدينها منك، أو يتحايل عليك لأخذها، هل تثقين به وتأمنينه على مالك؟ لمن النصيب الأكبر من راتبك لأهلك أم لزوجك؟ هل تساهمين في مصروف البيت؟ والبيت الذي تعمرونه وساهمتِ بمالك في بنائه هل لك نصيب منه أم أنه باسم زوجك فقط؟!
كل هذه التساؤلات التي تقلق المرأة الموظفة وتحيرها لم تأت من فراغ.
قد لا تكون كل النسوة يعانينها، ولكن هناك عدد لا بأس به يقعن ضحية لها، ويعشن في دوامة من المشاكل والخصومات بسبب بضع أُليفات يكسبنها وفي لحظات الضعف يتمنين لو أنهن لا يملكنها؟!
وقلق النساء وحيرتهن حيال المال الذي يكسبنه من وظيفتهن، سببه عدم إدراكهن الكامل بمستوى ودرجة أحقيتهن به، وخجلهن وربما جهلهن بأصول التعاملات المالية، وإحساسهن بشيء من التقصير في بعض المسؤوليات التي قد تلهيهن الوظيفة عن إنجاز شيء منها، أو القيام بها على الصورة وبالكيفية المرجوة منها.
كما أنه يعود لتذبذبها وعدم فهمها للدور المطلوب منها، في مشاركتها في حياتها الزوجية، في ظل المتغيرات التي تحيط بها، وتهز أسسها وتختلف عن الكثير من المفاهيم التي عاشت بها أمها وجدتها من قبلها.
القوامة للرجل والمسؤوليات المالية يفترض أن تكون عليه، هكذا تربّت المرأة ورسخ هذا المنظور في ذهنها من أيام الطفولة وقصص الأمهات والجدات.
ومع المستجدات العصرية والصعوبات المالية، وكثرة المتطلبات الضرورية والكمالية التي تستوجب في كثير من الأحيان، أن تساهم المرأة مع زوجها بمالها من أجل مضي حياتها برخاء ووفق ما تتمنى وتشتهي.
فهل يجب على المرأة أن تساهم بمالها؟ وإلى أي حد تقف هذه المساهمة؟ وكيف يمكن أن تصنف المرأة ثقتها بمن تساهم معه بمالها؟ هنالك رجال كثيرون مصوا شباب وأموال زوجاتهم ثم هجروهن في خريف عمرهن ليبحثوا لهم عن ربيع آخر يجدد حياتهم وتورق فيه جذوة شبابهم الآفلة أو الآخذة في الأفول!
فهل يمكن أن تصم المرأة آذانها عن سماع القصص المفجعة التي يتردد ذكرها فتصدق عبارات ووعود الوفاء التي يغدقها عليها زوجها؟!
وأولئك الذين يقفون بكل طمع وجشع في وجه سعادة وأحقية بناتهم فلذات كبدهم في الزواج، ويأخرونه ويضعون العراقيل، ويسدون الأبواب ليجنوا ويجمعوا أكثر الأموال من رواتبهن، إلى أن تذبل زهرتهن ويفوتهن القطار فيبقى نبع المال جارياً ويزداد الرصيد سنة بعد سنة.
فمن أجل من يجمع أولئك الآباء الأموال؟!
وتساؤلنا عن من تراه يكون الأحق براتب المرأة، نقصد به بعث شعاع من النور لنضيء به ظلمة حياة نساء يعانين الآلام ويبكين لحظات السعادة التي تتسرب منهن بسبب الراتب الذي يصرف لهن في نهاية كل شهر!!
هل هي النظرة المجحفة التي تصدر من بعض هذا المجتمع، التي تمنعهن من المطالبة بحقوقهن.
أم أنها التقاليد العمياء والطمع وقسوة القلب وضياع الإيمان هي التي نكسر نظرتهن وتربط لسانهن عن البوح بالصرخات التي تعذبهن؟
الحياة مشاركة، والتعاون مطلوب من الأطراف بالمال والاهتمام وتحمل المسؤوليات المناطة بكل فرد، ليعبر المركب خضم الحياة.
لكن إذا ضاع التقدير وغابت الحقوق وزاد الطمع، تزهد النفس فتنتفي كل معاني الحياة..!

منتدى الكتّاب> مقالات عامة > شروق الفواز
الرياض
2
722

هذا الموضوع مغلق.

umbader77
umbader77
راتب المراة من حق من ؟ !
سوال يدور فى جميع المجلس الاانة راتب امراة لماذا لأيطرح هذا السوال على الرجال
واعتقد ان الجواب من حق المراة فهى تعمل وتتعب ولأ احد يستحقة غيرها
الحياة حب وتفهم و مشركة بين افراد العائلة ولا تقف عند من يدفع المال لأن المال زينت الحياة
ومشركت المراة لزوجها واهلها بكل متستطيع وبرضها امر عضيم ولكن لاتستغل كونها امراة
هذامن وجهت نظرى .
البسمة العذبة
صحيح راتب الزوجة من حقها فهي التي تتعب وتشقى..ولكنها بخروجها من بيتها للعمل تضيع بعضا من حقوق زوجها...من حقه في وقتها وحق ابنائها بذلك..ورعايتهم... انا اتحدث عن هذا وانا (والعياذ بالله من كلمة انا) موظفة عاملة من الساعة 8-5 مساء ومتزوجة ولي طفلين..وراتبي لي ولله الحمد( ولكنني ادخره من اجل زوجي وابنائي لمواجهة متطلبات الحياة المفاجئة ولشراء بيت باذن الله) ولا اشارك به في مصروف البيت الا ماندر واكون اريد ان اشارك به طواعية من نفسي اذا احببت ان اشتري نوع من الكماليات والرفاهيات..
ولكنها الحقيقة..
فالمراة العاملة مهما حاولت ان تبذل مجهودات خارقة ونظمت وقتها..فانها ستقصر قليلا في بعض الامور..ان لم يكن في عملها..او بيتها او اولادها او حقوق زوجها..فانه يكون(و غالبا هذا الذي يحصل) يكون على حساب حقها هي وصحتها وراحتها واعتنائها بشعرها وبشرتها ..الخ..كما انها قد تظل متعبة دائما ومرهقة..ومشغولة طيلة فترة وجودها في المنزل لملاحقة اعمال المنزل التي لا تنتهي ومتابعة الابناء..ونادرا ما تجد الوقت للجلوس مع زوجها للحديث والمناقشة بهدوء ورومانسية..بل حتى ان تحدثت ..قد تكون محتدة او غير موضوعية من التعب ( في حالة عدم وجود خادمة وهو الافضل للبعد عن مشاكل الخادمات وبلاويهم)..ولكن ليس دائما..او من كل العاملات..انا اتكلم عموما..

ولكن من قال ان المراة التي في المنزل لا تشارك مع زوجها في المصروف؟؟ فتدبير المراة واقتصادها في المصروف..وتوفيرها وعدم جريها وراء الكماليات التي لا معنى لها او تعلمها الخياطة والتطريز لتوفر عليه ..او عدم تبذيرها بالاكل والطبخ ...الخ....كل ذلك يساهم مع الزوج في المصروف بنفس المقدار الذي قد يساهمه راتبها ان كانت عاملة..وربما اكثر ...فهي قد تستغني عن اشياء لا تستطيع العاملة ان تستغني عنها مثل المواصلات والملابس الكثيرة والمجاملات الاجتماعية في نطاق عملها والخادمة..(الحمدلله انني ليست لدي خادمة الان ..ولكن كانت لدي واحدة تجلس لرعاية الاطفال طيلة فترة غيابي في العمل وتحت اشراف حماتي وتغادر الى بيتها بعد ذلك..وكنت ادفع لها من راتبي لان زوجي ليس مجبر بذلك..وانا من اقترح هذا ..وليس هو...فالراحة التي استفدتها من الخادمة كانت لي..من اجل ان اظل اعمل..)
لذا يجب على الزوج ان يحس بمساهمات زوجته غير العاملة ايضا..وان يشركها معه في البيت الذي يعمره او ان يسجل باسمها سيارة او يشتري لها هدية قيمة من وقت الى اخر بالاضافة الى ان يحسسها بتقديره لها على الجهود التي تبذلها من اجله ومن اجل بيته وابنائه...وشكرها والتلطف معها
اما الراتب ..فهو من حق المراة العاملة..نعم ..ولكنها يجب ان تكون موضوعية في هذا الامر..ولا تبخل به على بيتها او زوجها وابنائها خوفا من ان يتزوج عليها..

بل يجب ان تحسبها صح...
اي لان تحاول ان تجعل لزوجها وبيتها من راتبها نصيب(طواعية ويجب ان يعلم الزوج هذا) ولنفسها نصيب..وان تحاول ان تدخر منه ما استطاعت ..للايام القادمة مع التوكل على الله قبل كل شئ..اعقلها وتوكل..
اما ان تشارك براتبها غصبا واجبارا..فالاولى لها الجلوس في بيتها حتى ان كانوا محتاجين لراتبها ..لان القوامة للزوج..وعليه ان يدبر نفسه وهو المسئول عن الانفاق عليها وعلى ابنائه..وعليها ان تحاول ان توفر في بيتها.."كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
معليش طولت عليكم..بس حبيت اشاركم بما في نفسي