رءوس خنازير بمساجد ماليزية.. والمتهم مخربون
كوالالمبور- عثرت الشرطة الماليزية على العديد من رءوس الخنازير في مسجدين بالعاصمة كوالالمبور اليوم الأربعاء 27-1-2010 في أحدث اعتداءات تتعرض لها أماكن العبادة في البلاد التي تشهد مشاحنات بين مسلمين ومسيحيين حول استخدام لفظ الجلالة "الله" من جانب الكاثوليك في الإشارة إلى "الرب" في معتقدهم.
وقالت الشرطة لوكالة رويترز للأنباء: إن رأسي خنزيرين عثر عليهما في مسجد بحي أغلبية سكانه من الملايو المسلمين ولكنه مختلط عرقيا في كوالالمبور، وعثر على اثنين آخرين بمسجد في ضواحي العاصمة.
وقال المسئول بالشرطة موسى حسن لوكالة الأنباء الفرنسية: "أعتقد أن نفس المجموعة التي نفذت هجمات سابقة متورطة في هذا الاعتداء (رءوس الخنازير)".
وأضاف: "أعتقد أنهم (المتورطون) يلقون بالأموال (لمنفذي الهجمات) للقيام بهذه الاعتداءات"، محذرًا المسئولين عن ذلك من "عدم اللعب بالنار"، و"تقويض الأمن القومي للبلاد"، بحد قوله.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تعرض 11 كنيسة، ومدرسة كاثوليكية، ومعبد للسيخ، و3 مساجد لهجمات بزجاجات حارقة وحجارة وطلاء، في توترات أثارها قرار محكمة ماليزية قبل نحو شهر أعطى صحيفة "ذا هيرالد" التي تصدرها الكنيسة الكاثوليكية في ماليزيا حق استخدام كلمة "الله" بدلا من كلمة الرب، بعد خلاف طويل مع الحكومة حول المسألة؛ وهو ما أثار غضب واحتجاج مسلمين.
واعتقلت الشرطة 19 شخصا على خلفية هذه الهجمات التي أدانتها قيادات إسلامية وسياسية ماليزية أكدوا رفضهم لاستهداف أماكن العبادة، سواء أكانت مساجد أو كنائس أو معابد، واعتبروا أن هذه الهجمات تضر بالوحدة الوطنية في هذا البلد المتعدد الأعراق والديانات.
مثيرو التوتر
ومن جانبه، دعا ذو الكفل محمد -إمام مسجد "الإمام الترمذي" والذي تم اكتشاف رأسين للخنازير فيه- للهدوء، وقال: "إنه فعل قام به أشخاص يريدون إثارة التوتر العنصري في البلاد، إننا مصدومون من هذه الأفعال".
وأضاف: "أريد من الشرطة أن تتصرف بشكل سريع، ونطلب من المسلمين أن يتحلوا بالصبر؛ فهناك احتمال أن يكون مسلمون مخربون وراء هذا الاعتداء".
ورجحت النائبة المحلية نورول أنور ابنة المعارض الماليزي أنور إبراهيم أن يكون من وصفتهم بمثيري المشاكل وراء الاعتداء الأخير، وقالت: "لقد غضبنا من هذه الهجمات.. إنهم مخربون يريدون تدمير السلام والانسجام العرقي".
وتعليقا على الاعتداء الأخير، قال لي هوك جوان المحلل السياسي بمعهد دراسات جنوب شرق آسيا في سنغافورة: إن "هذه الحوادث قد تزيد من تصاعد الغضب العنصري اعتمادا على رد فعل الحكومة".
وأضاف: "يجب أن يتوصلوا للمسئولين عن هذا العمل ويقدموهم للعدالة.. إذا اتخذت الحكومة موقفا حازما بعدم السماح لأي مظاهرة بشأن هذه القضية فستعطي بعض الوقت للناس للهدوء".
ويبلغ تعداد المسيحيين في ماليزيا حوالي 2.2 مليون نسمة يشكلون نسبة 9.1% من إجمالي تعداد سكان ماليزيا، من بينهم حوالي 800 ألف كاثوليكي، بحسب إحصائيات رسمية.
وتعتبر قضايا اللغة والدين من القضايا ذات الحساسية في ماليزيا المتعددة الأعراق، والتي شهدت أعمال شغب عرقية في العام 1969، ولكن منذ ذلك الحين لم تشهد ماليزيا أي حوادث شغب أو عنف على خلفيات عرقية أو دينية.
والعرق المالايوي هو العرق الأصلي لسكان البلد ويمثل قرابة 68% من المجموع العام للسكان، ومن بينهم مجموعة ذات أصول عربية من إحدى الجنسيات العربية المخلوطة مع الملايو وهم الحضارم؛ فالحضارم هم من أدخل الإسلام إلى ماليزيا، ويأتي بعد ذلك العرق الصيني بنسبة 20%، ثم الهنود وجنسيات أخرى بنسبة 12%.
&تترا& @ampttraamp
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رنيم الزين
•
حسبنا الله ونعم الوكيل
طيب ماني فاهمه وين المشكله لو استخدموا كلمة الله بدال الرب لان اصلاً مافي رب غير الله !!!
الصفحة الأخيرة